ظريفنا هو حسن ابراهيم دولة المشهور بحسن ابو الشعراء شقيق محجوب، وحسن ابراهيم يعيش بين ودنوباوي والحارة السادسة جل وقته في مكان عمله بحوش دولة مع ابن عمه بابكر وولده مصطفى ، ابو الشعراء شاعر حلمنتيشي مجيد وبدأ كتابته قبل اكثر من 35 سنة ، يتمتع بذكاء وخفة دم وإلمام تام بالحقيبة وله خيال خصب، وقد كانت له صولات وجولات في عالم الخيال الخصب قبل ان يتوب. حسن الشاعر سبق شاعر حلمنتيش الذي قال : حبيب سافر لماذا وجرح قلبي بقزازة حبيبي مشى في الاجازة وخلاني راقد جنازة وكما قال استاذنا محمد عبد الله الريح حساس محمد حساس : كان قصدي احب اختك مادام الريدة وقعت فيك بختك ابو الشعراء قال صاحبهم متشوعر شوكشته بنت الجيران قال فيها : حبيبي الجميل لاقيته جنب البرميل عاينت ليه وابتسم و(كش) دفق الوسخ وعندما ساءت اموره مع المحبوبة قال احسن يبوظها قال ليها : الفسالة ياها الفسالة رمتني الحمارة (بردلب) انتي كان مره تعالي بيتنا يا بت الكلب نحكي عن ابو الشعراء هذه المواقف والتي صورها شعرا حلمنتيشيا 1/ مرة عازمين ليهم واحد عشاء جابوا كيلو لحمة وسووه شية جمر ورشوا الحوش ورصوا الكراسي، لكن فوجئوا باختفاء اللحمة المشوية والتهمة كانت تحوم حول الكديسة وبت الجيران المهبوشة وقال هذه الابيات : تعالوا شوفوا المحن جانا كديس كسر الصحن دي آخر الدنيا واخر محن كان الضيف معزوم عشا وشاف الارض مرشوشة للمطبخ مافي زول مشي لكن سامعين القرقشة كيف يا برة ام شحم اكلتي براك كيلو اللحم 2/ شاهد في حُفر ودنوباوي الشباب يشربون العرقي وصور هذه الابيات مخاطبا ست العرقي والشباب ليتركوا هذا العمل : يا زينب عرقيكي يسوي العلة وصاحب (النص) بقي يشرب الا ناس بالكيس وناس جركانه وناس بستله واولاد حلة شادين حلة ماتخلوه منو القال ليكم ما بتخله شيتا حرمو الله تشرب كاس عاوز تتسلى لامن جسمك يبقي مسله والخوف الرقبة كمان تتسله 3/قصيدة السخلة اشترى ابن اخته هيثم سخلة واراد ان يربطها مع حمار جده بابكر، لكن الاخير رفض وشاء القدر ان يموت الحمار فألف ابو الشعراء قصيدة عن السخلة مجاريا اغنية الحقيبة احرموني ولا تحرموني سنة الاسلام السلام للشاعر ود الرضي: السخلة الزرقة وجميلة اربطوها محل الحمار بكرة تلدي ولبنك يقنن (جقمة) واحدة منه بتجنن شوفو في النار كيف يدندن بوخو زي دخان السجاير ****** السخلة ام لبن حكاوي مولودة طبعا في ودنوباوي بيته جنب بيت البيجاوي ابوك تيسا قرنه لاوي وانت لسه قرونك صغار ******* السخلة ام شعرا حرير افرشو لها لحاف في السرير بكرة تحلب لبنا كتير يشربوه الكبار والصغار 4/ انا ما محجوب حسن ابو الشعراء له شقيق يشبهه جدا اسمه محجوب ويعمل نجارا، الناس مصرة تنده له باسم محجوب وهو متضايق من ذلك، فألف قصيدة (انا ما محجوب) على وزن اغنية الحقيبة يا ناس انا ما معيون : يا ناس انا ما محجوب شهادتي الفيها حسن مكتوب لقيت البناء يرص في الطوب سلام عليك اهلا محجوب ****** يوم انا ماشي اجيب العيش لاقاني واحد اسمه عليش قال لي ازيك يا محجوب ******* واحد جار عايز نجار فتحت الباب اهلا يا خال جيب شاكوشك والمنشار قلت ليه لكن انا ما نجار قال لي بتكذب يا محجوب ******** واحد جار في السادسة سكن جاب لي خشب في لونه سكن داير ليه مكن ودولابه كمان مفتاحه ركن قلت ليه يا زول انا اسمي حسن قال لي لكن بتشبه محجوب ****** واحد قال عايز مضارب قلت ليه يازول حظك ما ضارب الدنيا ليل والواطه مغارب قال لي كان ما سويته لي معاك اضارب قلت ليه يازول انت شارب قال لي انا شارب ورأسي مقلوب اوعك تهديني وتقول لي توب قلت ليه تطلع والا اديك بالمركوب قال لي طالع طالع يا محجوب 5/له صديق شين جدا ملقبه بالحلوف، ترك العمل معه واشتغل مراسلة ببلدية ام درمان ومضت مدة طويلة ولم يزر اصحابه فقال له : في البلدية شغلك قالو لي مرسال وفي ايام الاجازة بتشتغل غسال جلابيتك من وراء تشبه الغربال تعال لي سريع انا عندي ليك سروال 6/ الحب والقروش يالواقفة بي قرب الرصيف يا نسمة من قلب الخريف يوم قلت ليك طاب المساء رديتي اهلا يا ظريف وقعدنا نحكي الدنيا كيف لامن نسيت كيس الرغيف قابلتيني بالوجه البشوش كلمتيني بي لغة الرموش وبدون رتوش دخلنا في احلامنا (توش) وبنينا من احلامنا حوش بس احلامنا طارت وراحت فشوش يوم قلت لي جيب القروش