تدنى المستوى التعليمي الذي شمل كل المؤسسات التعليمية في السودان ولم تسلم منه ،يتمدد ليصل الى ولايات السودان ابتداءً من المراحل الدراسية في الاساس والثانوي وصولا الى الجامعات ، ويكون الفرق بأن طلاب الجامعات قادرون على التعبير عما ينقصهم بينما لايستطيع ان يفعل الطلاب في المستويات الدنيا ذلك ، وبينما تقبل ولاية القضارف على الاحتفال بأعياد الحصاد وعرض ماتمتلكه من خيرات في صورة بهية اشبه باستعراض القوة العسكرية ،احتج طلاب كلية الطب بجامعة القضارف على سياسة ادارة الكلية ، التي تسببت لهم في الكثير من المشاكل ، وقالوا ان الكلية ليس لديها لوائح ثابتة تتعامل بها مع الطلاب بالاضافة الى ان تقويمها غير مستقر وتفتقر الكلية الى الكوادر المؤهلة ولايوجد اسطاف ثابت من الاستاذة ومعظمهم زائرون ومتعاونون ، وهناك مجموعة من الطلاب يتم فصلهم دون انذار سابق وبالصدفة يكتشفون انفسهم انهم اصبحوا خارج الكلية ولذلك قرر هؤلاء الطلاب مقاطعة التخريج الذي من المفترض ان يكون متزامنا مع اعياد الحصاد هذا العام. تحدث الينا عبر الهاتف مجموعة من طلاب الكلية بجامعة القضارف فضلوا حجب اسمائهم واكدوا انهم لديهم اكثر من خيار ليخرجوا بكليتهم الى بر الامان وحتى تستقر اكاديميا ويتوقف فصل الطلاب لأخطاء ادارية من بينها تصعيد القضية اعلاميا و ان لم تستجب الادارة الى مطالبهم سيدخلون في اعتصام حتى تحل مشاكلهم ، مشيرين الى خرق اللائحة من قبل ادارة الكلية وادارة الجامعة لخدمة اغراض شخصية . وبالنسبة للرسوم الدراسية وتحديدا الطلاب الذين يدرسون بالنفقه الخاصة يتم التعامل على حسب حالة الدولار اذا انخفض يطالبوهم بالدفع بالجنيه السوداني واذا ارتفع يطالبوهم ان يدفعوا بالدولار لذلك يطالبون ادارة الجامعة بتثبيت طريقة الدفع اما الدولار او بالجنيه وأن تبتعد عن استنزاف الطلاب وعندما ذهبوا الى رئيس اتحاد طلاب جامعة القضارف كان رده انه غير معترف بهذه اللجنه ولاتعنيه قراراتها ، ومن بين المشاكل التي سردها طلاب كلية الطب «للصحافة « انهم في فترة امتحانات وتم اغلاق المكتبة لصيانتها قبل ان يزور رئيس الجمهورية ولاية القضارف في اعياد الحصاد المقبلة وقالت لنا احدى الطالبات عبر الهاتف انها كانت واحدة من الطلاب الذين طالتهم لوائح الكلية غير الثابتة بحيث انها قامت بتجميد العام وعندما عادت لتكمل دراستها تم تأخيرها من المستوى الذي كان من المفترض ان تكون فيه الآن وان مجموعة من الطلاب يعانون من نفس المشاكل ومن الخروقات الادارية ان احد الطلاب لم يعرف انه باقي في ذات المستوى الابعد جلوسه لامتحان السمستر الثاني . وعن مشاكل السكن والاعاشة فقد ظلوا يعانون لفترات طويلة منها حتى احتجوا على ذلك بمظاهرة الى بيت والي القضارف تعبيرا عن احتجاجهم على هذه الظروف القاسية التي لاتشجع على التعليم وعلى كل فقد قالت اللجنه التي تم تكوينها لرفع هذه المطالب نيابة عن طلاب كلية الطب انها ستقاطع التخريج وستعمل على اقناع الخريجين انفسهم على مقاطعته وبدأ ذلك باللجان المكلفة بالمعارض التي ابدت استعدادها للخطوة حتى يتمكنوا من تحقيق واقع اكاديمي مستقر لكلية الطب في القضارف .