اعلن نائب وزير الخارجية النرويجي، اسبن بارت ايده، ان دولا غربية تعرض على السودان حوافز اقتصادية تتضمن رفع العقوبات الامريكية واعادة دمجه في البنك الدولي لابعاده عن العزلة بعد أن ينفصل الجنوب العام القادم. وتمثل النرويج والولايات المتحدة وبريطانيا الدول التي قامت بدور أساسي في التوصل الى هذا الاتفاق وهي ضامن له. وقال ايده لرويترز ان الدول الغربية تركز بشكل متزايد على الحاجة لوجود حوافز واضحة للشمال ،»وهذا يتوقف بالطبع على استعداد الشمال للمشاركة، بطريقة ايجابية»،وأضاف في مقابلة أجريت معه في الخرطوم أمس، ان الحوار مستمر حول رفع العقوبات والعودة الى المؤسسات الاقتصادية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وغيرهما، والاستثمارات، وأكد ان النرويج يمكن أيضا أن تساعد السودان على تخفيف عبء الديون الخارجية التي يتعدى حجمها 36 مليار دولار. وقال ايده «أتمنى أن يتغير الوضع الى اتجاه أكثر انفتاحا وتعددية في السودان». وتقدم النرويج وهي دولة رئيسية في انتاج النفط المشورة لكل من الشمال والجنوب فيما يتعلق بالتعاون بخصوص انتاج السودان من النفط الذي يبلغ حوالي 500 ألف برميل يوميا يوجد أغلبها في الجنوب، بينما توجد البنية الاساسية في الشمال، كما أنها تقدم المساعدة الفنية فيما يتعلق بالاستخراج وادارة الايرادات. وقال ايده «نبحث عن سبل لتحقيق مكاسب أكبر من كل مجال، انها مسألة متعلقة بالمال والتكنولوجيا ووازنوا أنتم بين التكلفة والمكسب»، مضيفا أن النرويج يمكن أن ترفع عائد السودان النفطي من 18 % الى 20 %، وأردف قائلا ان الادارة السليمة لايرادات النفط ستساعد في تنمية الجنوب الفقير، ورأى ايده ان «الجنوب سيبدأ كدولة ضعيفة، لديها بعض المؤسسات لكن تلك المؤسسات لها قدرات محدودة للغاية»،وأضاف أن النرويج تساعد على تقوية الحكومة والاحزاب السياسية والمجتمع المدني. وقال ان الحكم يعني أيضا «جمع الضرائب وحرس الحدود وكل المؤسسات الاساسية اللازمة لمباشرة الاوضاع، وكل هذا لابد أن يتم بناؤه من الصفر تقريبا، لا أريد أن نفعل ذلك بالنيابة عنهم، «مشيراً الى أن هناك من الحوافز ما يكفي لاقناع الجانبين بعدم العودة الى العنف.