حث بنك السودان المركزي جميع المصارف على اتباع النظم التقنية الحديثة في المعاملات المصرفية، وهدد بإخراج كافة المصارف التي لا تكون على الخط (on line) من المقاصة الإلكترونية، وتعهد بالسعي الجاد لتخطي التحديات التي تعترض سبيل التقنية المصرفية بالتعاون مع المصارف. وقال محافظ البنك المركزي صابر محمد الحسن مساء أمس لدى مخاطبته حفل توزيع جوائز التقنية المصرفية على المصارف، الذي أقامته دائرة التطوير والتقنية المصرفية باتحاد المصارف السوداني، إن التقنية تحتاج لجهد مستمر نسبة لتطورها المتجدد، ولفت إلى التطورالكبيرالذي أحدثته التقنية بالعمل المصرفي السوداني حيث قفزت به من ذيلية قائمة الدول العربية إلى مقدمتها، وعزا تأخر بعض المصارف في المقاصة الإلكترونية إلى اتباع نظام تقني قديم أو وجود مشكلة هندرة لديها. وكشف عن خطة المركزي لإدخال نظام التسويات الآنية المالية لإحداث نقلة نوعية كبيرة، غير أنه أوضح أنها تحتاج إلى سقف معين لتحرير الشيكات، هذا بالإضافة لتبني المركزي تطوير نظم تأمين وحماية الشبكات المصرفية تفاديا لاختراقها، واعترف بضعف الإطار القانوني للمعاملات المصرفية التقنية إذ تواجه السلطات القضائية تحديات وصعوبات جمة في الفصل في القضايا التقنية المصرفية، وعاب على التقنية إيلاج دخلاء على العمل المصرفي مثل شركات الاتصالات التي طفقت تعمل في مجال التحويلات المالية، وأعرب عن خشيته ترك رسالتها الأساسية والتفرغ للفوائد المصرفية . من جانبه، أوضح المحاضر بندوة تقييم تجربة التقنية المصرفية، المعز أحمد صابر، حجم التطور التقني بالمصارف السودانية وحجم التحديات التي تنتظرها والتي أجملها في إنشاء مركز للمعافاة من الكوارث والاهتمام بجانب المواصفات والمقاييس والهندرة والنوعية، ورفع قدرات الكوادر المصرفية وسهولة الاستخدام للمستفيدين، بجانب دعم مشروعات التقنية وتخفيض رسوم وارداتها علاوة على ضرورة الاهتمام بالبحث العلمي ونادى المعز بضرورة توفير محول جديد للخدمات والعمل على إدخال صرف المرتبات والمعاشات.