بعد رحلة شاقة "بورتسودان.. الدوحة ثم الرباط ونهاية بالخميسات"..بعثة منتخب الشباب تحط رحالها في منتجع ضاية الرومي بالخميسات    على هامش مشاركته في عمومية الفيفا ببانكوك..وفد الاتحاد السوداني ينخرط في اجتماعات متواصلة مع مكاتب الفيفا    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان أحمد محمد عوض يتغزل في الحسناء المصرية العاشقة للفن السوداني (زولتنا وحبيبتنا وبنحبها جداً) وساخرون: (انبراش قدام النور والجمهور)    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    بعد حضور والده من المملكة.. جثمان التيك توكر السوداني جوان الخطيب يوارى الثرى بمقابر أكتوبر بالقاهرة ونجوم السوشيال ميديا يناشدون الجميع بحضور مراسم الدفن لمساندة والده    شاهد بالفيديو.. الفنانة رؤى محمد نعيم تعلن فسخ خطوبتها من شيخ الطريقة (ما عندي خطيب ولا مرتبطة بي أي زول)    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    مناوي: وصلتنا اخبار أكيدة ان قيادة مليشات الدعم السريع قامت بإطلاق استنفار جديد لاجتياح الفاشر ونهبها    مطار دنقلا.. مناشدة عاجلة إلى رئيس مجلس السيادة    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا للمرة ال15 في تاريخه على حساب أتالانتا    مانشستر يونايتد يهزم نيوكاسل ليعزز آماله في التأهل لبطولة أوروبية    تنويه هام من السفارة السودانية في القاهرة اليوم للمقيمين بمصر    عثمان ميرغني يكتب: السودان… العودة المنتظرة    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    بعد حريق.. هبوط اضطراري لطائرة ركاب متجهة إلى السعودية    نهضة بركان من صنع نجومية لفلوران!!؟؟    د. الشفيع خضر سعيد يكتب: لابد من تفعيل آليات وقف القتال في السودان    واشنطن تعلن فرض عقوبات على قائدين بالدعم السريع.. من هما؟    الكشف عن شرط مورينيو للتدريب في السعودية    رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يلتقي اللجنة العليا للإستنفار والمقاومة الشعبية بولاية الخرطوم    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    سعر الدولار في السودان اليوم الأربعاء 14 مايو 2024 .. السوق الموازي    رسميا.. كأس العرب في قطر    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    عالم آثار: التاريخ والعلم لم يثبتا أن الله كلم موسى في سيناء    "بسبب تزايد خطف النساء".. دعوى قضائية لإلغاء ترخيص شركتي "أوبر" و"كريم" في مصر    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    هل يرد رونالدو صفعة الديربي لميتروفيتش؟    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    انتخابات تشاد.. صاحب المركز الثاني يطعن على النتائج    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في حديث عبر الهاتف حول زيارته الأخيرة للسودان
في حديث عبر الهاتف حول زيارته الأخيرة للسودان
نشر في الصحافة يوم 17 - 12 - 2010

عقدت السفارة الأمريكية بالخرطوم، مؤتمرا صحفيا، تحدث فيه المبعوث الأمريكي الخاص للسودان سكوت غرايشن عبر الهاتف إلى عدد من الصحفيين في الولايات المتحدة الأمريكية.
و«الصحافة» تنشر فيما يلي ما جاء في هذا المؤتمر:
عامل الهاتف: مرحباً بكم وشكراً لكم على الحضور، ففي هذا الوقت كل المشاركين سيكونون في حالة إصغاء. وأرجو خلال جلسة الأسئلة والأجوبة أن تضغطوا على النجمة والرقم 1 على هواتفكم الآلية، فمؤتمر اليوم سيكون مسجلاً فإن كانت لديكم أية اعتراضات يمكنكم أن تفصلوا الخط الهاتفي في هذا الوقت. وسأحيل اجتماع اليوم إلى مستر مارك تونر، ويمكنك أن تبدأ تونر.
تونر: شكراً لك وشكراً لكم جميعاً للانضمام إلينا. إننا وجزءاً من جهدنا المنتظم لاطلاعكم جميعاً خلال هذه الفترة من العمل الدبلوماسي المكثف والاستعداد لاستفتاء التاسع من يناير، فنحن محظوظون اليوم أن ينضم إلينا في هذا الصباح مبعوثنا الخاص للسودان الجنرال سكوت غريشن إضافة إلى مساعدة مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لشئون الديمقراطية والصراع والمساعدات الإنسانية نانسي ليندبورج. وسيقومان بتنويرنا عن زيارتهما إلى دارفور التي استغرقت ثلاثة أيام كما سيطلعاننا على الوضع الأمني والإنساني وسيتحدثان قليلاً عن الجهود الدولية الجارية للوصول إلى نهاية حاسمة للصراع في المنطقة. وبدون كثير كلام سأترك الموضوع للمبعوث الخاص غريشن. فتفضل سيدي.
غريشن: صباح الخير لكل الموجودين هنا ومساء الخير لكل الغائبين من هنا. قبل يومين أكملت زيارة إلى دارفوراستغرقت ثلاثة أيام مع نانسي كما سمعتم وهي مساعدة مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لشئون الديمقراطية والصراع والمساعدات الإنسانية، وأثناء زيارتنا إلى الفاشر ونيالا التقينا بمسؤولي البعثة الأممية/ الإفريقية في دارفور «يوناميد» مع المنظمات الإنسانية ومع ممثلي أهل دارفور وقيادات من حكومة السودان. وقد جددنا فهمنا للوضع الحالي على الأرض وأكدنا على التزامنا بتعزيز الأمن وتحسين الظروف المعيشية لأهل دارفور. وفي الوقت الذي كان فيه كثير من الاهتمام الدولي مركزاً على اتفاقية السلام الشامل في الآونة الأخيرة وعلى الاستفتاء القادم في جنوب السودان، لكن لا يمكننا أن ننسى أهل دارفور ولا ينبغي علينا أن ننساهم، فهؤلاء الناس قد عانوا معاناة طويلة جداً وظلوا يعيشون بهواجس يومية للصراع وعدم الاستقرار والنزوح والأعمال اللصوصية. فمعظم أهل دارفور باتوا يشهدون تغييراً طفيفاً في ظروفهم المعيشية خلال السبع سنوات الماضية، ويشهدون حالياً قليل أمل في مستقبل مشرق. وظل النازحون يعيشون في مساكن مؤقتة ويعتمدون على مساعدات الطوارئ وهم لا يعرفون متى يعودون أو ما إذا بإمكانهم أن يعودوا إلى مواطنهم التاريخية بسلامة وكرامة إن اختاروا العودة. لقد أحرزنا تقدماً كبيراً في حماية المدنيين والتأكيد على أن أهل دارفور يحصلون على الإغاثة الإنسانية الكافية ولكن بقي الكثير في انتظار الإنجاز. وقد ركزت في هذه الزيارة على تحسين وصول جنود قوات حفظ السلام ودخول منظمات العون الدولي. وتحديت أيضاً تلك المنظمات أن تمدد مواطئ أقدامها في دارفور حيثما كان ذلك ممكناً وأن تزيد من وجودها في ميدانها. وفي الوقت الذي تتحمل فيه حكومة السودان المسؤولية الأساس لخلق الظروف المواتية للأمن والاستقرار ولمحاسبة المجرمين على عمليات الاعتقال وسرقة السيارات والاغتصاب من أجل تسهيل التنمية في دارفور، يجب أيضاً أن تمتنع الحركة «غير مسموع» والمتمردون من «غير مسموع» ويسمحوا بوصول العمليات الإنسانية والسلام ال»غير مسموع». وفي الوقت الذي علمت فيه أن ما يبلغ من 90 في المائة من دارفور خالية من عمليات المواجهة لكن ظل الوصول ال»غير مسموع» إلى المناطق التي يسيطر عليها المتمردون وأحياناً مناطق عمليات المواجهة يمثل قلقاً بالغاً. ونحن نناشد كل الأطراف بالالتزام بوقف إطلاق نار فوري ونناشد كل الحركات بالانضمام إلى محادثات السلام في الدوحة وربما في دارفور. لقد مات كثير من الناس لأن بعض قادة التمرد ظلوا على الأرجح يقاتلون بدلاً عن مفاوضة صفقة سلام، وهذا أمر غير مقبول ولا يجب السماح به على أي مستوى. إن الرئيس أوباما ملتزم بالمثل بحسم صراع دارفور التزامه بالتنفيذ الكامل لاتفاقية السلام الشامل وفي الوقت المناسب، واليوم فإن إدارة أوباما سعيدة أن تعلن انضمام السفير دين سميث إلى فريقنا بحسبانه مستشاراً كبيراً مركزاً بالتحديد على القضايا ذات الصلة بدارفور. والسفير دين سميث يحمل خبرة خدمة خارجية لهذه المهمة تربو على الثلاثة عقود حيث تشمل جولة له قام بها باعتباره نائب رئيس البعثة هنا في الخرطوم التي اتحدث إليكم منها. وسيلعب أيضاً دوراً مهماً في جهودنا الدولية المتعلقة بدارفور فضلاً عن مساعدته لنا في تنفيذ مبادراتنا وبرامجنا في الميدان.
تونر: شكراً لك، وسنبقى الآن مع فترة الأسئلة والأجوبة، وأذكركم أن كل هذا الكلام سيكون مسجلاً وأذكركم أيضاً إن كان بالإمكان أن تعرِّفوا أنفسكم بالاسم والجهة الإعلامية التي تتبعون لها قبل أن تطرحوا سؤالكم ولكم جزيل التقدير.
عامل الهاتف: شكراً. سنبدأ الآن جلسة الأسئلة والأجوبة، فإذا أردت أن تطرح سؤالاً أرجو أن تضغط على «النجمة 1» وأرجو أن تغلق هاتفك حتى نستطيع أن نسمعك بوضوح. لحظة واحدة من فضلكم للسؤال الأول الذي يطرحه جوش روجين مع مجلة السياسة الخارجية. تفضل.
السؤال: شكراً جزيلاً. هذا السؤال موجه للمبعوث الخاص غريشن: في يوم الجمعة الماضي قال مسؤولان كبيران في الإدارة الأمريكية في مؤتمر هاتفي مع الصحافيين إنه تقرر عدم إجراء استفتاء التاسع من يناير في أبيي إذ لم يكن هناك وقت كافٍ لإكمال الاستعدادات. وفوق ذلك قالا إن هناك حوالى 50 في المائة من الفرص لإجراء الاستفتاء الشامل في جنوب السودان في التاريخ المحدد يوم التاسع من يناير. فهل تتفق مع تينك التصريحين؟ وماذا أليست تلك مشكلة كبيرة فيما يتعلق بإكمال المهمة التي تعملون جميعاً بدأب لإكمالها؟ شكراً.
غريشن: نعم، سأجيب على النصف الثاني من السؤال أولاً. لقد التقيت هذا الصباح برئيس مفوضية استفتاء جنوب السودان البروفسور إبراهيم خليل وناقشنا هذا الأمر بالتفصيل، ونحن نعتقد أن من الممكن أن يجرى الاستفتاء في الوقت المحدد، والآن تم تمويل كل شيء إلى الدرجة التي يجب أن يجرى فيها، ووجهنا بإحضار البطاقات أو بالأصح أنهم وجهوا بإحضارها ويجب أن تصل في أي وقت بين الثالث والعشرين والخامس والعشرين من شهر ديسمبر، وهناك احتمال تعثر فيها حتى السابع والعشرين. ويجب أن تكون أدوات الاقتراع هنا في الوقت المحدد وهناك أعمال لوجستية كافية للحصول على كل هذه المواد إلى مراكز الاقتراع قبل يوم التاسع من يناير. إن كلا مفوضية استفتاء جنوب السودان «وهي المفوضية» ومكتب استفتاء جنوب السودان «وهو الإدارة» قاما باستئجار موظفي اختراع إضافيين هما في حاجة إليهم وأن التدريب سيبدأ الأسبوع القادم. وهناك المراقبون موجودون، هناك 500 مراقب من الجانب الدولي و5000 مراقب محلي، ذلك أنه كان هناك الكثيرون في انتظار التسجيل بل نحن نتوقع أكثر لعملية الاقتراع. لذا نحن نتوقع أنها ستكون عملية شفافة ويجب أن تجرى في الوقت المحدد ما لم تكن هناك مشاكل فنية لم نتحسب لها. هناك قضية واحدة تهمنا وهي أن هناك بعض الإشاعات عن الطعون القضائية وإذا حدثت هذه التحديات بالفعل وشوشت على العملية فإن ذلك قد يكون عائقاً لتاريخ 9 يناير، ويجب أن ننظر كيف يحدث ذلك. ولكن فيما يتعلق بالأسباب الفنية يجب ألا يكون هناك سبب يمنعنا من إجراء العملية في الوقت المحدد. والآن نعود إلى الجزء الأول من سؤالك المتعلق بأبيي، فحلُّ قضية أبيي تظل في أيدي الطرفين، فهي الآن تناقش على مستوى الرئيس البشير وعلى مستوى النائب الأول للرئيس سلفا كير وأن الرئيس مبيكي جنباً إلى جنب مع رؤساء سابقين آخرين ممن يشكلون اللجنة التنفيذية رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي هم الذين يعملون على تسهيل تلك المحادثات. ومن الواضح أن هذه القضية قضية عاطفية وصعبة جداً إنها قضية معقدة جداً يشارك فيها لاعبون كثر، ونحن نشجعهم على ما تتطلبه هذه القضية لتجد حلاً لها قبل يوم التاسع من يناير وأن يفعلوا كل ما بوسعهم لتقليل حدة التوترات من جانب الطرفين وأن يمتنعا عن الخطاب الذي يثير المواطنين وأن يقدما تأكيدات بأن هذه المشكلة ستحسم ومن ثم يقومان بتنفيذ ذلك بالفعل.
سؤال: حتى نكون واضحين، إذا قمتَ إذا كنت تعمل لإيجاد حلٍّ قبل التاسع من يناير، هذا يعني لن يكون هناك اقتراع حقيقي في أبيي في يوم التاسع من يناير. أليس هذا صحيحاً؟
غريشن: هذا صحيح. وأظن أننا تجاوزنا فرصة أن يكون هناك اقتراع، أولاً لكي يكون لديك اقتراع يجب أن تكون مفوضية استفتاء أبيي على أهبة الاستعداد. ويجب عليك تمويلها وتنظيمها ويجب عليهم أن يحددوا المعايير لمن يمكن له أن يصوت في هذا الاقتراع ومن ثم يجب أن يقوموا بتسجيل الناس ومن بعد يجب أن يجروا الاقتراع. وليس من المحتمل أن يكون هذا سهلاً مع ال27 يوماً المتبقية، فحسم هذه القضية يقتضي حلاً سياسياً.
سؤال: هل أنت قلق بشأن العنف في أبيي بعد التاسع من يناير إذا انفصل الجنوب وادعى الشماليون أنهم ما زالوا أن أبيي ما تزال جزءاً من الإقليم الشمالي؟
غريشن: من الواضح أن هذا شيء نعمل دائبين لمنعه، فنحن نعمل مع كلا الطرفين كما قلت لتهدئة اللهجة الخطابية ولكي نضع خطة تعطي الناس تأكيدات بأن قضيتهم ستحسم بطريقة تلبي بعض الآمال لكلا الطرفين. ربما كان هذا الوضع وضعاً لن يكون فيه أي طرف سعيداً، ولكن في الواقع ربما يكون ذلك هو ما نبحث عنه، أي الحل الذي قد يجعل كلا الطرفين غاضبين لكن لا لدرجة الجنون.
عامل الهاتف: سؤالنا التالي تطرحه حنان البدري من أنباء القاهرة. تفضلي.
السؤال: أريد فقط أن أسأل السفير غريشن عن دارفور، وبعدما نشر قبل أيام قليلة عن كينيا وكيف أنهم يمدون القوات الجنوبية بالأسلحة خلال فترة بوش. أو لم تر كيف تحصل بعض الأطراف في دارفور على الأسلحة التي تستخدمها؟
غريشن: نعم، نحن قلقون بشأن أي تدفق زيادة من الأسلحة إلى دارفور. ومن الواضح أننا نبحث عن حالة يكون فيها هناك سلام ويكون هناك وقف إطلاق نار وأن من مصلحة أي شخص أن يكون هناك وقف إطلاق نار على نطاق دارفور والبحث عن حلٍّ تفاوضي لقضايا دارفور. ولهذا السبب أنا مغادر غداً إلى الدوحة حيث سنرتب مباحثات مع قادة التمرد مع زعماء قطر الذين يقومون بتسهيل المحادثات في الدوحة ومع الناس «غير مسموع» مثل مستر باسولي وسيط المحادثات. إن من المهم جداً أن نحصل على حل وعلى إطار يعالج كل القضايا لا وقف إطلاق النار فحسب بل قضايا الإصلاح الأراضي وقسمة الثروة وقسمة السلطة والعدالة والمحاسبة، ومن المهم أيضاً أن يؤدى التعويض. نعم أنت تثيرين نقطة وجيهة، نحن قلقون بشأن الأسلحة وقلقون بشأن حل قضية التمرد ولكننا نؤمن بأن ذلك الحل يجب أن يتم من خلال تسوية تفاوضية، وأن أية أسلحة أكثر وأن أي دعم أكثر للمتمردين من الخارج ربما يكون غير مفيد.
سؤال: أريد أن أسألك عن الكيفية التي يمكن أن تعالج بها قضية المياه؟ وكما تعلم أن المصريين قلقون شيئاً ما حيال مستقبل السودان وكمية المياه التي اعتادوا أن يأخذوها.
غريشن: فهمي أن كمية المياه التي تأتي من السودان بعد الاستفتاء وخاصة إذا اختار الجنوب أن يصبح مستقلاً فإن إجمال كمية المياه ستبقى هي ذات الكمية التي تم التفاوض عليها بداية من اتفاقية عام 1929م وصاعداً. ومن المهم أيضاً ملاحظة أن معظم المياه التي تستهلكها مصر تأتي من حصة النيل التي تجري عبر إثيوبيا ولا تستهلك كثيراً مما يجري عبر هذه المنطقة، لذا يقيني أن المياه لن تكون قضية كبيرة بالنسبة للمصريين. فالمصريون سيظلون يحصلون على تلك الحصة من المياه التي يحصلون عليها الآن ما لم تقم البلدان التسع بإعادة مفاوضة الاتفاقية. ولكن الآن اعتقد أن المصريين سيستمرون في الحصول على ذات الكمية. وستكون الكمية التي تأتي من الشمال والجنوب إذا اختار الجنوب الاستقلال ستكون مساوية للكمية التي تحصل عليها مصر من السودان الموحد اليوم.
سؤال: سؤالي الأخير أيضاً عفواً ولكن أود أن أسأل سؤالاً يتعلق بمستقبل السودان إجمالاً لأنني سمعت عن رأي يقول إن السودان سينتهي بالتقسيم إلى عدة أقطار مثل دارفور والمنطقة الأكبر في الشرق وأبيي لاحقاً. فماذا عن أو ربما يكون فيدرالياً ولكن كيف يمكن لك أن تعالج هذه القضية؟
غريشن: نحن نعمل دائبين مع أعضاء المجتمع الدولي الآخرين للتأكد من تنفيذ اتفاقية السلام الشامل تنفيذاً كاملاً. وعندما يحدث ذلك فإنه سيعطي أهل الجنوب فرصة لاختيار مستقبلهم سواءً أنهم سيتحدون مع الشمال أو يكونون بلداً منفصلاً، فليست هناك عملية أخرى في السودان اعرفها من شأنها أن تتمخض عن أقطار منفصلة أو نظام فيدرالي. إن الحقيقة التي أؤمن بها هي أن الحكومة السودانية في الخرطوم يجب أن تعمل جاهدة لتضمن أن أهل دارفور مندمجين اندماجاً كاملاً في الشمال وأن البجا وأهل بورتسودان في تلك المنطقة في أطراف السودان الشرقية مندمجين اندماجاً كاملاً. وهذا هو السبب الذي يجعل المفاوضات في دارفور وفي الدوحة مهمة جداً لأنها ترسم مستقبلاً يشمل قسمة السلطة ويشمل قسمة طيبة وذلك لكي تحصل هذه المناطق على أكبر نصيب من (الكيكة) كما تشمل قضايا أخرى ستعمل بالفعل على توحيد الشمال بطريقة تلبي احتياجات الناس وتحقق ما يجب على حكومة مسؤولة أن تحققه والتي تقدم خدمات القطاع العام وتنشئ البنى التحتية والتي تسمح للناس بالاستمرار في معاشهم مع الازدهار والكرامة وحقوق الإنسان.
تونر: انتبهوا. أذكركم بشيء عاجل إذ ليس لدينا كثير وقت هذا الصباح لذا استحسن إذا قصرتم أسئلتكم بحيث يكون لكل واحد منكم سؤال. شكراً.
عامل الهاتف: شكراً. سؤالنا التالي إذن سيطرحه رون والاس من صحيفة «السبق الصحفي السياسي». فليتفضل.
سؤال: صباح الخير الجنرال غريشن. أردت فقط أردت أن أخبركم أيها الرفاق بأنني أنجزت بعض العمل الإنساني حول في عام 2000م عندما كنت في سلاح البحرية في تيمور الشرقية لذا أنا أفهم أيها الرفاق ما أنتم تريدون فعله وما تقفون ضده. بالطبع أنا كنت عسكرياً أعمل لصالح الحكومة الأمريكية في ذلك الوقت، ولكن مسألتي لا أدري ما إذا كنتم تعلمون شيئاً عن الوضع هناك، ولكنني على علم بكل الصراع، أعرف أن هناك بعض الأمراض في السودان ودارفور. فماذا أنتم فاعلون أيها الرفاق لتضمنوا أن القوات والناس الذين أخذناهم إلى هناك والذين ذهبوا إلى تلك البلاد لن يصابوا بأية أمراض وأنهم آمنون؟
غريشن: حسناً يا رون، أولاً دعني أشكرك على خدمتك. وأنا أعرف الكثير عن تيمور الشرقية لأن القوات التي ذهبت إلى هناك هي الاقوات التي كنت أقودها ولكنني أقدر لك قلقك بشأن الناس الذين يعملون هناك، واطمئن على أننا نتخذ كل احتراس يمكننا للحفاظ على سلامة أي شخص وذلك عبر سفارة الولايات المتحدة هنا في الخرطوم وعبر القنصلية العامة التي تعمل في الجنوب، وسواءً أكانوا أطرافاً من المجتمع الدولي أو كانوا سودانيين فنحن أي شيء بوسعنا لنضمن أن الناس يعملون هنا في بيئة آمنة وصحية ويتمتعون أيضاً بحقوق الإنسان. شكراً.
عامل الهاتف: السؤال التالي ستسأله منى العريبي من صحيفة الشرق. تفضلي سيدتي وأخبرينا بالشركة التي تعملين فيها.
منى العريبي: أعمل في صحيفة الشرق الأوسط. أيها الجنرال غريشن يحلو الحديث معك مرة ثانية.
غريشن: شكراً لك.
السؤال: أريد أن أسألك فقط عما إذا من الممكن لك أن تعطينا تفصيلاً أكثر عن المستشار الجديد لدارفور السفير سميث. ماذا ستكون مهمته بالتحديد وماذا تأملون أن تنجزوا بوضعكم هذا المستشار الخاص في دارفور؟
غريشن: أولاً دعيني أقل أنني حقيقة سعيد بأننا جعلناه عضواً رئيساً لفريقنا. واعذريني، فقد عمل سميث سفيراً في السنغال وغينيا وكان مبعوثاً رئاسياً إلى ليبيريا ولديه تجربة هنا في السودان. وكان متطوعاً في فيلق السلام في إريتريا عندما كانت جزءاً من إثيوبيا. وهو بالضبط شخص من النوع الذي نستطيع أن نركز عليه بطريقة مركزة ومكرسة حيال القضايا والتحديات التي نواجهها في دارفور. فحالة دارفور معقدة جداً وفي الواقع من الصعب جداً أن نشتغل بعض هذه القضايا طالما أنني أروح وأغدو هنا ولذا سيكون لدينا السفير سميث الذي باستطاعته أن يقضي وقتاً أكثر في الميدان ويعمل عن قرب مع قوات اليوناميد والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة ويعمل عن كثب مع حكومة السودان حول القضايا المتعلقة بدارفور. لذا نحن سعيدون أن يكون معنا لأن ذلك يعطينا اهتماماً إضافياً وجهداً محدداً إضافياً نحتاج له لتحويل التيار هنا في دارفور وفي السودان. لذا فإن وجوده يعتبر إضافة كبيرة ونحن نرحب به معنا.
عامل الهاتف: سؤالنا التالي يسأله آندري سيرزانسكي من وكالة أنباء إيتار تاس. تفضل.
سؤال: هل تسمعني؟ هل تسمعني؟
عامل الهاتف: نحن نسمعك.
غريشن: نعم.
السؤال: اسمي آندري سيرزانسكي، وأعمل في وكالة أنباء إيتار تاس الروسية . وسؤالي للجنرال غريشن وأولاً اشكرك على ملاحظاتك. وسؤالي هو لقد كان لك لقاء بنظيرك الروسي المبعوث الخاص مارجيلوف وأنا اتساءل ما الذي ناقشته معه تحديداً أثناء ذلك اللقاء، وأنا افهم أن مارجيلوف قد حمل رسالة من الرئيس ميديفيدف إلى رئيس السودان البشير. فهل لمستما هذا الموضوع؟ وأقول بشكل عام هل أنتم سعيدون بالدور الذي تلعبه روسيا في حل هذه المشكلة؟ شكراً.
غريشن: نعم. أولاً دعني أقل إن اجتماعاتي مع مارجيلوف لم تبدأ الآن ولكننا كنا على اتصال لصيق على مدى 18 شهراً، فنحن لا نعالج هذه القضية مهنياً فحسب ولكن باعتبارنا أصدقاء صداقة شخصية وهي صداقة مفيدة حقيقة. ونحن نقدّر الجهود التي بذلها في المساعدة على تحريك المروحيات الروسية من تشاد إلى جنوب السودان كما نقدِّر العمل الذي ما زال يؤديه ليجعل ذلك ممكناً. إذن العلاقة التي كسبناها من خلال المبعوثين الخاصين مهمة جداً وأن علاقتي مع روسيا من خلال صداقة مارجيلوف مهمة جداً. وأنا لا أعرف بالضبط فحوى الرسالة التي سلمها للرئيس البشير، فتلك قضية ثنائية بينهما ولكن دعني أقل إننا منحازون تماماً لأهدافنا والتزامنا باتفاقية السلام الشامل ولحمل السلام إلى دارفور ودعم عملية السلام في الدوحة. إن لدينا علاقة لصيقة جداً ونحن من مصطفون اصطفافاً لصيقاً في أهدافنا ونحن قطعاً نثمِّن الجهود التي يساهم بها أصدقاؤنا الروس هنا في السودان.
سؤال: لقد ذكرت المروحيات التي حركتها روسيا من تشاد، فلأيِّ غرضٍ حركتها؟ أنا آسف.
غريشن: الذي حدث هو أنه مع انتهاء برنامج البعثة الأممية في جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد وانتقاله كانت لدينا فرصة لتحريك بعض المروحيات إلى السودان لسد النقص وهو نقصُ حاولنا أن نسده من بلدانٍ مختلفة في العالم فبرزت روسيا ووافقت على تحريك مروحياتها إلى جنوب السودان لمدة قصيرة من الزمن لتعويض نقص قدرتنا على حماية المدنيين ومنع الصراع لأن كثبراً من المروحيات قيد الاستخدام الآن في ما تريد قوات اليوناميد أو بالأحرى قوات اليونميس استخدامها في أهداف لوجستية لنقل البطاقات ونقل الناس ونقل الأشياء الموجودة لدعم الاستفتاء. وكانت عملية سد النقص من جانب المروحيات الروسية مهمة جداً لضمان وجود قدرات كافية لتلبية أية طوارئ يمكن أن تبرز في الاستفتاء وحوله.
تونر: لدينا وقت لثلاثة أسئلة أخرى فقط، وأنا أطلب أن تقتصر تلك الأسئلة على المنظمات الخبرية.
عامل الهاتف: شكراً. السؤال الأول يطرحه علينا عبد الفتاح عرمان من صحيفة أجراس الحرية. فليتفضل.
سؤال: شكراً جزيلاً. سؤالي للجنرال غريشن إنكم في الوقت الذي تركزون فيه على تفاوض الدوحة وجمع الأطراف معاً المتمردين والحكومة السودانية لكننا نشاهد اتفاقية سلام أبوجا مع مني مناوي تنهار. فإلى أي درجة أنتم قلقون من عودة ميناوي إلى الحرب؟
غريشن: سؤال وجيه جداً. فدعني أؤكد فقط على أننا نفهم أننا بالتأكيد ندعم تفاوض الدوحة، ولكن كما تعلم أن ذاك الجهد قد يتغير شيئاً ما في الأشهر القليلة المقبلة. وما نريد أن نؤكد عليه أنه لن يسقط شيء مع التحول الانتقالي للعملية ومع وجود إنجازٍ أكثر يحدث في الميدان مع لجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى ومع قيادة اليوناميد. ونحن نمتدح جهود قطر وجهود مستر باسولي وفريق دعم الوساطة المشترك الذي يعمل هناك، فقد أنجزوا عملاً رائعاً لخلق إطار ونحن نحث المتمردين الذين لم يشاركوا في ذلك ويضمون ميني مناوي أن يشاركوا في عملية سلام الدوحة المطروحة على طاولة التفاوض. وفي ذات الوقت نحن نجتمع مع أعضاء المجتمع المدني والمجموعات النسوية والناس في دارفور لنؤكد على سماع صوتهم. وبما أننا نتحدث عن أشياء مثل إصلاح الأراضي و»غير مسموع» وكل تلك الأنماط من الأفكار جنباً إلى جنب مع قسمة السلطة، فإن اهل دارفور يجب أن يكون لهم صوتاً عالياً ويجب أن يكونوا جزءاً من العملية ويجب أن توضح إرادتهم. ولذا نحن نؤكد على أنه في الوقت الذي يمكن فيه تنفيذ وقف إطلاق النار والاتفاقيات التي أبرمت في الدوحة فإنها تنفذ عبر صوت الشعب. لذا فعندما كنا في دارفور الأسبوع الماضي استمعنا لخطة اليوناميد حول المجتمع المدني، وتحدثنا مع أعضاء المجموعة الإنسانية كي نرى الكيفية التي يمكن بها دمج المجتمع المدني. وصحيح في هذا الأسبوع كان أحد الاهتمامات هو كيف نضع برنامجاً لا يستمع للمتمردين والحكومة فحسب بل يستمع لأهل دارفور؟ لأنه لن يكون هناك حل ناجح حتى يضم كل الأطراف خاصة أهل دارفور، وعندما أقول ذلك خاصة للمجموعة النسوية لأن لديهن دوراً مهماً جداً يلعبنه في مستقبل دارفور.
عامل الهاتف: شكراً. سؤالنا التالي يطرحه نيل ماكفاركهار من صحيفة النيويورك تايمز. فليتفضل.
سؤال: يا الجنرال غريشن أنا فقط اتساءل إن كان بإمكانك أن تعود إلى إشارتك التي أوردتها عن الطعون القضائية، فهل لك أن تكون أكثر صراحة فيما يتعلق بنوع الطعون المتوقع؟ وأود أن أطرح فقط نقاطاً أخرى قليلة حول ذلك: هل يقلقك مستوى التسجيل المنخفض في الشمال؟ وفيما يتعلق بما يجري في دارفور، هنا إحساس بأن مدعي المحكمة الجنائية الدولية كان لدى الأمم المتحدة يوم الخميس وكان يتحدث عن المئات الذين ما زالوا يقتلون. وهناك نوع من الإحساس بأن الناس يحاولون أن يحرزوا الكثير ويحصلوا عليه بقدر المستطاع قبل اتفاقية السلام الشامل بغض النظر عما يحدث هناك يوم التاسع من يناير. فهل استطعتم أن تتعاطوا مع ذلك؟
غريشن: نعم. أولاً فيما يتعلق بالطعون القضائية ليس لدينا رؤية للطعون. نحن ندرك أننا في محاولة للتأكد من إجراء الاستفتاء في الوقت المحدد يجب علينا أن نضغط الوقت المسموح به للتسجيل وكذلك الفترة ما بين التسجيل والاقتراع، فكل تلك الفترات تم ضغطها وبعضها تم ضغطه بدرجة كبيرة. ولذا فإن قانون استفتاء جنوب السودان لم يتم الانسجام معه بشكل كامل للوصول إلى تاريخ الاستفتاء في التاسع من يناير. وفي الوقت الذي ظننا فيه أن هذا كان عملاً جيداً لكننا نعتقد أنه كان عملاً شفافاً وأن العملية نجحت، ولأنهم خفضوا الوقت من ثلاثة أشهر إلى شهر واحد في بعض المناطق لكن ذلك لم يغير النتيجة كما لم يغير الشفافية. لذا لا علم لي بما في الطعون القضائية وحقيقة لا يمكن لي أن اتحدث عن ذلك، ولكن يقيني أن العملية كانت سليمة وكانت شفافة ونزيهة. وسنرى كيف يحسم ذلك نفسه.
سؤال: الطعن القضائي آسف للمقاطعة. هل تعني أن الطعن القضائي من جانب الشمال؟
غريشن: صراحة نحن لا نعرف من الذي أدخل الطعون، فالأمر على المستوى الفردي وقطعاً ليس الأمر آتٍ من جانب الحكومة، إنهم الأشخاص هم الذين يقدمون طعناً لدى المحكمة لدى محكمة دستورية. لذا فيما يتعلق بالنتائج في الشمال فقد كانت هناك بدايات بطيئة ولكن مفوضية الاستفتاء زادت عدد الساعات ساعات العمل في أماكن الاقتراع كما زادوا الوقت بفترة أسبوع. وفي النهاية دعنا نقل إن حوالى ربع مليون شخصاً ممن كانوا مؤهلين 115000 أو حوالى 42 في المائة من العدد استطاعوا أن يسجلوا. لذا نحن سعداء بحصيلة النتائج، فهم ما زالوا يحصون عدد المسجلين في الجنوب، ونحن نعلم أن مسجلي الشتات في العالم هم حوالى 5600. لذا نعتقد أن هذا سيكون تمثيلاً جيداً لإرادة الشعب، ذلك أن الأعداد المسجلة كانت هي الأعداد التي نحتاج إلى تسجيلها وهذا في الواقع يلبي آمالنا. فيما يتعلق بالعنف في دارفور صحيح كان هناك بعض الاقتتال في الأسابيع الأخيرة ولا أدري بالتحديد ما الذي حرك هذا الاقتتال، وهناك أيضاً اقتتال يجري بين المجموعات العربية. لذا نحن ما زلنا قلقين حيال أي عنف. فأي وقت يخسر فيه أي شخص حياته بغض النظر عن السبب يكون مصدر قلق كبير بالنسبة لنا، ونحن نفعل كل ما بوسعنا لتخفيض الاقتتال القبلي الداخلي ولتخفيض الاقتتال بين الحكومة وقوات التمرد. وهذا ما أتى بنا إلى هنا، هذا هو السبب الذي يجعلنا نبذل جهداً كبيراً والسبب الذي جعلنا نقوم بتعيين مستشار خاص للاهتمام بهذه القضايا لضمان أن خسائر الأرواح قد قلت كثيراً.
تونر: هل هناك سؤال أخير؟
عامل الهاتف: نعم أود أن أقول إن سؤالنا الأخير يطرحه روبرت سيمنتال من موقع «جوجل دارفور».
سؤال: في الملاحظة الأخيرة التي قلتها أنا اتساءل ما هي الخطط التي وضعت لحماية المدنيين والنازحين في دارفور والسودان عامة إذا الصراع الكبير اندلع في يناير أو عقب التصويت.
غريشن: نعم. هذا شأن يهمنا كلنا وكان هو موضوع مناقشاتي لدى المستويات الأعلى مع الحكومة السودانية ومع الجنوب. لقد التقيت بوزير الداخلية المسؤول عن قوات الشرطة والتقيت بمدير المخابرات وأوضحنا أننا نرى أن على الأطراف دوراً كبيراً في حماية مواطنيهم. وتلقيت تطمينات منهم جميعاً بأنهم يعملون جاهدين لضمان حماية الناس خاصة الجنوبيين الذي يعيشون في الشمال وأناس آخرين. ولكننا سنضع عيناً قوية على ذلك وصراحة هذه هي مسؤولية الحكومة سواءً أكانوا في الجنوب أو في الشمال أو في دارفور وسنجعل الحكومة مسؤولة عن اتخاذ كل الاحترازات لضمان عدم اندلاع العنف المرتبط بهذا الاستفتاء.
سؤال: هل سيكون للأمم المتحدة تفويض لحماية النازحين؟
غريشن: الأمم المتحدة لديها دائماً ذلكم التفويض، فإذا اطلعت على التفويض الأممي لليوناميد ولليونميس أيضاً تجده تفويضاً قائماً بالأساس على حماية المدنيين، وسيظلون يقومون بذلك.
المصدر: وزارة الخارجية الأمريكية مكتب الناطق الرسمي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.