اوشكت اتهامات متبادلة بين الدينكا والمسيرية ان تؤدي لانهيار مؤتمر التعايش السلمي الذي بدأت فعالياته بكادقلي امس، بينما اقترح المؤتمرون من الدينكا تدخل الوالي احمد هرون في مساع لحمل قيادات المسيرية الذين قاطعوا المؤتمر على الالتحاق به، ومن المنتظر ان يقرر اليوم حول امكانية عملية الاستمرار في الحوار من عدمه وكان وفد الدينكا برئاسة السلطان كوال دينق مجوك انسحب عقب مشادات كلامية حامية مع المتحدث الرسمي باسم وفد المسيرية الدكتور حسب النبي، عقب توجيه الاخير سؤالاً اثناء حديثة لعضو مجلس تشريعي ابيي من جانب المسيرية كباشي التوم، مستفسرا عن قبائل الدينكا، الامر الذي رفضه كوال واعتبره استفزازا لوضعه كسلطان وطالبه بسحب السؤال، وانسحب الدينكا برئاسته قبل ان يعودوا مرة اخري لتدخل رئيس لجنة المؤتمرالمك يوسف عدلان. في الوقت نفسه رفض السلطان كوال الاستمرار في جلسات المؤتمر في ظل غياب من اسماهم بنظرائه من قادة المسيرية، محددا مهدي بابو نمر واسماعيل حامدين، متهما الاخير بأنه جاء من الخرطوم لتنفيذ مهمة سحب من حضروا من المسيرية، لكن مبعوث حكومة الجنوب للمؤتمر تقدم بمقترح في محاولة لطي الخلافات واعادة الامور الي نصابها عبر اجتماعه مع الدينكا، وقرروا الالتقاء بالوالي احمد هارون للتدخل الفوري من اجل ضرورة مواصلة المؤتمر وذلك بدعوة نظار المسيرية، ومن المنتظر ان يعلن الموقف الرسمي للمؤتمر اليوم بالاستمرار من عدمه.