شدد بنك السودان المركزي على أن إفرازات الاستفتاء،» في أسوأ صورها» لن تكون أكثر من تلك التي جرتها الأزمة المالية العالمية، وأكد على قدرة الاقتصاد السوداني على تخطي المرحلة بسلام. واعترف محافظ البنك المركزي صابر محمد الحسن لدى استعراضه ملامح سياسات البنك المركزي للعام الجديد مع اتحادي المصارف وأصحاب العمل مساء أمس بخصوصية المرحلة التي تمر بها البلاد ، والاقتصاد على وجه الخصوص ،موضحا أنها تفسر حالة الهلع والخوف التي اجتاحت الجميع، مما قاد لخلق عدم اطمئنان لدى العامة والمستثمرين وأصاب أسواق السلع والخدمات والنقد الأجنبي بما وصفه بالعصبية «جراء ما يشاع في وسائل الإعلام والشارع العام عن الاستفتاء من غير مرجعية علمية قائمة على دراسات»، الأمر الذي فاقم الإحساس بالقلق، واعترف صابر بالإقدام على مرحلة يكتنفها الضبابية غير أنه أوضح أن الأمر أهون مما يدور في خلد الكثيرين. وكشف صابر عن عدم إحداث تغييرات جذرية في سياسات البنك المركزي والاتجاه بصورة أكبر لتمتين دعائم الاستقرار الاقتصادي وسوق النقد وخفض معدلات التضخم ، وقال إن السياسات الكلية للمركزي لعام 2011 تهدف لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتقليل عجز القطاع الخارجي وتحقيق الاستقرار المالي والاستقرار النقدي بتطبيق سياسة نقدية مرنة تعيد الاستقرار النقدي وتحتوي الضغوط التضخمية ،وتحقق معدل النمو الاقتصادي ،مع الاستمرار في سياسة نظام سعر الصرف المرن والعمل على تشجيع الصادرات غير البترولية وزيادة موارد النقد الأجنبي مع ترشيد الطلب عليه علاوة على جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية وبناء احتياطات مقدرة من النقد الأجنبي ،مع تقوية المراكز المالي للمصارف وتقليل المخاطر المصرفية وتوسيع دائرة التعمق النقدي لجذب مزيد من المدخرات وتوجيهها نحو التمويل والاستمثار في القطاعات الإنتاجية علاوة على الاهتمام بمساهمة المصارف في التنمية الاجتماعية وتخفيف حدة الفقر. وأكد صابر التركيز على عمليات السوق المفتوح خاصة بعد دخول شهادة صك الإجارة شامة وتعهد بتنظيم إدارة السيولة وتوفيرها بالمصارف