أُختتمت في الخرطوم أمس، قمة رباعية استمرت ثلاث ساعات جمعت الرؤساء عمر البشير وحسني مبارك ومعمر القذافي ، ورئيس جمهورية موريتانيا محمد ولد عبد العزيز بالإضافة للنائب الأول لرئيس الجمهورية سلفاكير ميارديت. وافادت مصادر مطلعة «الصحافة» ان الرئيسين مبارك والقذافي ابلغا رسالة للرئيس البشير ونائبه سلفاكير بأن المنطقة لاتستحمل حرباً جديدة،وذكرت ان القذافي الذي كان يتحدث خلال القمة الرباعية أمس،شدد على انهم لن يقبلوا بقيام حرب ثانية في السودان. وكشفت المصادر ان الرئيسين مبارك والقذافي عقدا اجتماعاً منفصلاً مع رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت ناقشت مواضيع الوطن السياسي الراهن بالتركيز على الاستفتاء وأكد بيان مشترك تلاه وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ،ان القمة تناولت اولويات استيفاء استحقاقات إتفاقية السلام الشامل ،وإجراء الاستفتاء في جو من السلام والهدوء والشفافية والمصداقية «بما يعكس ارادة شعب الجنوب في البقاء في إطار السودان الموحد أو الانفصال السلمي»، وجدد القادة المشاركون في القمة التأكيد على احترام نتيجة الاستفتاء أيا كانت. وعبر الرؤساء عن إرتياحهم للحرص الذي أبداه طرفا اتفاقية السلام على مواصلة العمل المشترك لاستكمال ترتيبات إجراء الاستفتاء في جو من الثقة والاتفاق على ترتيبات العلاقات المستقبلية بينهما والتي ينبغي أن تقوم على اعتبارات المصلحة المشتركة في تحقيق السلام والاستقرار والتنمية، واكدت أن الروابط العضوية بين الشمال والجنوب والتي تدعمها اعتبارات التاريخ والجغرافيا والثقافة والقيم الاجتماعية والمصالح المشتركة تستوجب من كافة الأطراف العمل على تدعيم واستمرار هذه الوشائج في جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ،وبصرف النظر عن نتيجة الاستفتاء. كما تعهد الرؤساء بالمساهمة الفاعلة في إعادة بناء جنوب السودان وشماله،كما شددت القمة على بذل مزيد من الجهد لتسهيل الحوار المشترك بينهما وتمكين طرفي نيفاشا من التوصل إلى اتفاق حول القضايا الخلافية . و دعت القمة كافة الفصائل الدارفورية لسرعة الإنخراط في العملية السلمية في الدوحة والعمل بشكل جدي لتوقيع اتفاق سلام ، ووجهت مناشدة للمجتمع الدولي بمواصلة جهوده من أجل إعادة البناء والتنمية في دارفور كما أشادت القمة بالإستراتيجية الجديدة للحكومة في دارفور . في ذات السياق نفي وزير الخارجية علي كرتي تقديم الرؤساء لأية أطروحات جديدة للحكومة خاصة بالقضايا العالقة بين الشريكين، مؤكداً أن القادة تواثقوا على استمرار وساطة اللجنة الأفريقية المشتركة بقيادة ثامبو أمبيكي ودولة قطر حتى لا تُشتت الجهود، قاطعاً بأن الرؤساء المشاركين في القمة لم يأتوا حاملين رسائل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وقال في تصريحات صحفيه : « هم ليسوا رُسلاً من أحد وليست لديهم اهداف غير تقديم دعمهم للسودان « .واشار كرتي إلى أن الوقت غير مناسب لتقديم دعم ملموس من هذه الدول وقال « المهم هو إبداء الرغبه في دعم السودان وليس من المناسب التحدث عن كيفية الدعم الذي سيفصل لاحقاً في منابر أخرى. «