٭ برنامجي الصباحي يبدأ بالجرائد لعلي اجد الاجابة... كيف ومتي نجد الحل؟ وماذا بعد انفصال الجنوب الوشيك؟ وفي الطريق اتبادل التحية مع ناس الدكاكين والطواحين والحدادين والخضرجية والجزارين والقشاشة والعربجية وستات الشاي والدارفوريات المناضلات من اجل الحياة في الغربة... وفي نهاية المشوار أمام كشك الجرائد ازاحم شباب الكورة وقليل من المهتمين بالسياسة ومصير البلد... ومع هؤلاء احاول الهروب لأن اسئلتهم «محرجة»... البلد دي ماشة لوين؟ لماذا توقفت عن الكتابة؟ ٭ وللهروب من هذا الحرج اليومي اعتمدت على أن «الهجوم خير وسيلة للدفاع» والقيام باستطلاع «نوعي» لمعرفة رأي القاعدة الشعبية في ما يجري في مربع «الامر الواقع» بسؤال واحد «قاطع»: ما هو الحل في رأيك ؟ الشاب «ع ج» حافظ للقرآن... يعتمد في معاشه على عربة الكارو، قال إن الحل عند رب العالمين سبحانه وتعالى فقد عجز البشر... وقرأ عليَّ الآية من سورة النجم «أَزِفَتِ الآزِفَةُ ٭ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ ٭ أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ ٭ وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ ٭ وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ ٭ فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا» صدق الله العظيم... ولكي ادرك ما يعني هذا الصديق الحميم طال ليلي مع التفاسير العديدة للقرآن الكريم... فهؤلاء البسطاء لا يبخلون علينا بما يعلمون. أما احد أهلنا الختمية «من أهل الخلافة» فقد كانت اجابته فقرات من قصيدتهم المشهورة «يارب بهم وبآلهم عجل بالنصر وبالفرج... واشغل اعدائي بانفسهم وأبليهم ربي بالمرج». وأذكر بأنني وأنا ابحث عن معنى «المرج» سألت الشيخ عوض الله صالح عليه الرحمة، فاسرَّ في أذني بأن المرج الله يكرم السامعين، وباء يصيب البعض في ارذل العمر والعياذ بالله». سألت «سيد الطاحونة» فقال إن الخريف كان سمح والزراعة نجحت، ولكن المصيبة الحصاد فشل والعيش في قناديلو، لأن العمال مشوا لمحلات الذهب... والخوف انو «الجماعة» ينتهزوا الفرصة وهاك يا تخزين وتصدير، والمساكين يروحو في شربة مويه وربك يستر.. فقلت له ولكن ما رأيك في انفصال الجنوب؟ فقال لي ما تصدق ربك الكريم بمرقنا من ها الورطة لأنه رحيم بعبادة المساكين.. هذه عينة من آرائهم. «أواصل»