يشهد رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير صباح اليوم بمدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور توقيع القبائل بالولاية على ميثاق الشرف الذى يعني طوى حقبة الصراعات القبلية بالولاية وذلك في بداية زيارته للولاية والتي سيقوم خلالها بتدشين عدد من مشروعات التنمية خاصة قطاع الطرق . ويرافق الرئيس فى زيارته لنيالا رئيس لجنة حكماء افريقيا ثامبو امبيكى ورئيس بعثة اليوناميد بدارفور ابراهيم قمبارى . والى جنوب دارفور الدكتور عبد الحميد موسى كاشا اكد في تصريحات صحفية امس ان رئيس الجمهورية سيدشن طريق نيالا عد الفرسان رهيد البردي كإعلان لضربه البداية بعد ان تم دفع«22» مليار جنيه من جمله «79» مليارا اعتمدت للطريق مشيرا الى ان رئيس الجمهورية سيقوم باعتماد ميثاق الشرف الذى توقع عليه قبائل الولاية لطى صفحة الصراعات القبلية، واوضح الأستاذ على ادم محمد نائب رئيس مجلس الحكماء بالولاية ان الميثاق عبارة عن عهد من كل القبائل على مسح كل آثار المرارات السابقة من النفوس والاذهان، مشيرا الي ان اساس الميثاق قائم علي ما شهدته الولاية من تصالحات وتصاف فى حل المشاكل العالقة بين القبائل، وأشار فى تصريحات ل« الصحافة » ان الميثاق تضمن بعض البنود الخاصة لرعاية العهد والميثاق، وأضاف ان القبائل بتوقيعها علي الميثاق تؤكد لرئيس الجمهورية مسؤوليتها فى أداء دورها المنوط بها فى إطار حماية الوطن ومواصلة جهدها فى وضع اللبنات الثابتة والقوية لسودان متحد موحد الإرادة والهدف بعد التاسع من يناير ايا كان الخيار انفصالا او وحدة، مبينا ان القبائل بهذا الميثاق تكون قد تركت كل أسباب الاقتتال وتتوجه نحو الواجبات والمسؤوليات فى حفظ الأمن والسلام لسودان مستقر وامن يسعى للتنمية المستدامة، وأكد علي ادم ان الميثاق الذى اعدته الولاية لم يكن بإملاء من جهة، مشيرا إلى انه نبع من الولاية لتنقية الاجواء بين القبائل وإعادة الصفاء اليها، لافتا الى اكتمال إجراء أكثر من «60» مصالحة بالولاية، واكد ان جملة ديات تلك المصالحات تبلغ «98» مليارا، لافتا الى اعداد مجلس الحكماء لبرنامج يسمى المتابعة والتنفيذ لمقررات ونتائج المصالحات حرفيا حتى لاتكون هناك ردة بالعهد، وابان علي ادم ان القبائل ستقدم الميثاق لرئيس الجمهورية الذى يتضمن مواد مقترحة من قبل القبائل نفسها لاحكام المصالحات وتوقيع العقوبة على كل من يشذ بين القبائل.