٭ صعود أمل السودان العطبراوي (الفهود) للمرحلة التالية في بطولة كأس الاتحاد الافريقي يعتبر انجازاً ضخماً وعظيماً وذلك لعدة اعتبارات ،أولها أن هذه هي المرة الأولى للأمل وهو يشارك خارجياً والتأهل من أول مشاركة وعلى فريق متمرس أمر ليس سهلاً اضافة لذلك فقد جاء تأهل الامل عن جدارة واستحقاق حيث نجح في معادلة الخسارة التي تعرض لها في مباراة الذهاب برغم صعوبة ذلك اذ ان معادلة هزيمة بهدفين يعتبر أمراً غير مألوف، وهذا ما جعل تأهل الامل له قيمة كبرى ومذاق خاص ومعاني ومدلولات. ٭ واستحق الفهود الصعود وهم يلعبون بمسؤولية ورجولة وبقوة ارادة وثبات وعزيمة قوية واصرار صلب وبروح قتالية عالية. كانوا فهوداً بالفعل في شراستهم وانقضاضهم وهذا ما منحهم التفوق على خصمهم وقادهم للسيطرة على الملعب والكرة لولا سوء الطالع والشفقة والتسرع وضعف التركيز لخرجوا فائزين بأكثر من خمسة أهداف. ٭ كان الأمل كبيراً أمس الاول وهو يشرف وطنه ويتقدم للامام وكان خير ممثل للكرة السودانية ولعطبرة ولكيانه ولكافة اندية الولايات ليسعد بذلك قاعدته الكبيرة والوفية. ٭ ارتقاء الامل للمرحلة التالية في البطولة جاء بعد (24) ساعة من تأهل المريخ لدور ال (32) في بطولة الاندية الابطال وقبلهما كان فريق الخرطوم قد صعد بعد انسحاب منافسه اليوغندي ومع وجود الهلال في دور ال (32) تكون الفرق السودانية الأربعة قد شكلت حضوراً في بطولتي افريقيا في مرحلتها الثانية وهذا في حد ذاته يعتبر تقدماً لكرة القدم السودانية، ودليلاً على تطورها وتأكيداً على قوتها برغم ان هناك من يصفها بالتخلف ولكن تبقى الحقيقة مضيئة كالشمس وتحدث بلغة الارقام بمعنى ان كان التطور يقاس بالنتائج على اعتبار انها المعيار الأوحد الذي لا تأتي له فإن وجود اربعة فرق سودانية في المرحلة الثانية في بطولتي افريقيا للاندية لا معنى له ولا تفسير أو مدلول إلا ان المستوى العام لكرة القدم السودانية ارتفع ووصل مرحلة متقدمة يمكننا ان نفاخر به ونتباهى ونرفع رؤوسنا عالية بكل فخر واعزاز وشموخ ولا أحد يستطيع ان يقول بغم (بكسر الباء والغين) حتى وان كان من الناكرين ومن هواة (الجدل البيزنطي والغلاط). ٭ التحية لأمل السودان العطبراوي ونرى ان نجومه كانوا فعلاً كالفهود ونجحوا في ترجمة احلام القاعدة إلى واقع ورفعوا من سقف الطموح وضاعفوا الآمال وجعلونا نحلق في سماوات التفوق وننظر للأعالي بهامات مرفوعة وبثقة عالية. خلل في المريخ ٭ لا يختلف اثنان حول كفاءة وجودة المدافعين المسجلين بكشف المريخ (سفاري/ طارق مختار/ كاسروكا/ نجم الدين/ الباشا) فجميعهم مشهود لهم بالقوة ولهم من الامكانيات ما تجعلهم يؤدون مهامهم ويحمون ظهر المريخ ولكن الذي وضح ان تنظيم اللعب الذي ينتهجه المريخ لا يتناسب وامكانيات نجوم خط دفاعه وما نعلمه ان طريقة اللعب تبنى وتقوم على امكانيات اللاعبين. ٭ معظم مدافعي المريخ أو فلنقل جميعهم حركتهم بطيئة ويفتقدون للسرعة المطلوبة الشئ الذي يمكن مهاجم الخصم من تخطيهم بهذا(العنصر) وهذا ما يؤكده عدد الاهداف الذي ولجت مرمى المريخ في اربع مباريات: سانت جورج مباراتين احرز خلالهما هدفين ومثلهما لهلال كادوقلي وثلاثة اهداف احرزها رماة فريق الخرطوم في شباك المريخ ليكون الاجمالي سبعة اهداف ولجت مرمى المريخ في اربع مباريات (نحن نتحدث عن خلل في الدفاع وليس عن قوة الهجوم) فكل مدربي كرة القدم في العالم يجتهدون أولاً في حماية مرماهم ذلك عبر بناء خط دفاع قوي متماسك يحمي المرمى ويجعل الوصول للشباك صعباً وغير ممكن ولا متاح. ٭ نحترم تخصص كاربوني ونعترف بانه مدرب محترف ويعرف كل خبايا وأسرار مهنته وهو مؤهل تماماً ولا نشكك في كفاءته ولا نملك المواصفات التي تجعلنا نصدر الاحكام فيه (بالفشل أو النجاح) ولكن من حقنا ان نعلق ونرصد ونقدم الملاحظة خصوصاً واننا نستنجد بوصايا ورأي مدربين متخصصين ويفهمون في علم التدريب واللعبة لا سيما وانهم مارسوها وكلهم اتفق على حقيقة واحدة وهي ان الوضع الافضل لفريق المريخ والامثل لخط دفاعه والاسلوب الذي يتوافق وامكانيات اللاعبين هو ان يلعب المريخ بثلاثة مدافعين في منطقة العمق (استوبرين ومدافع ثالث خلفهما «قشاش» وذلك حتى لا تكون هنالك ثغرة أو مساحة للخصم ليصل مرمى المريخ ان كان ذلك عن طريق عنصر السرعة أو مهارة المراوغة. إضافة لذلك فإن عدم ثبات تشكيلة الدفاع والمحور يشكل خللاً وتهديداً للمرمى ويرى المدربون ان أنسب وظيفة للاعب الباشا هي المحور وقد تساءل بعضهم عن سبب اضطرار كاربوني لاشراك الباشا في الطرف الايمن في وجود بله جابر - راجي - قلق - نجم الدين. ٭ ما قصدنا قوله هو ان دفاع المريخ يعاني البطء ومشاركة سفاري وطارق فقط في منطقة فيها خطورة على المرمى وليس هناك مخرج لتفادي هذه الثغرة إلا باشراك مدافع ثالث متأخر - (هذه مجرد ملاحظة). في سطور ٭ سعد العمدة يقوم بواجبات الرئاسة الهلالية ويبدو ان الرجل سيواصل في المنصب ولن يتنازل.