٭ اختلاف كبير في مدرستي كرة القدم الالمانية والبرازيلية فالأولى تقوم على أساليب اللعب الحديث حيث الضغط على الخصم والرقابة اللصيقة والايقاع السريع والتهديف من خارج المنطقة والشراسة في الاداء، اضافة لذلك فإن الخطة العامة للمدرسة الالمانية تقوم اولاً على تأمين خط الدفاع وحماية المرمى ذلك عبر تنظيم اللعب الذي يحقق هذه الاستراتيجية بمعنى ان المدرسة الالمانية تهتم بالناحية الدفاعية أولاً بفرض تأمين المرمى ومن ثم العمل على وصول مرمى الخصم ،أما المدرسة البرازيلية فهي تعتمد على مهارات اللاعبين والاداء الحر (غير المقيد) والجماعية والتمرير القصير وتجنب الاحتكاك بالخصم وقيادة الكرة حتى خط المرمى، ولا تؤمن البرازيلية بالضغط على الخصم والعنف والشراسة والرقابة اللصيقة على الخصم اضافة لأساليب المتعة المختلفة من استعراض للمهارة وقدرة على الاحتفاظ بالكرة لأطول وقت، وقياساً على طبيعة اللعب الافريقي ومستوى مفاهيم وافكار اللاعبين الافارقة والطرق التي تقوم عليها كرة القدم الافريقية فنجد انها اقرب للمدرسة الالمانية او بمعنى اصح ان الافارقة يلعبون بطريقة الالمان وهذا ما يجعلنا نقول ان المدرسة الالمانية هي الانسب والانجح في افريقيا. ٭ قصدت من السرد اعلاه القول ان المريخ ربما يعاني اكثر واكثر في خط دفاعه وسيظل الخلل في هذا الخط قائماً وذلك لان المدير الفني للمريخ برازيلي الجنسية والمنهج ولهذا فإن اهتمام كاربوني بالدفاع سيكون ضعيفاً بل منعدماً وهذا هو الخطر بذاته لا سيما وانه أي كاربوني سبق وان قال ان خط هجومه قادر على تعويض الاهداف التي يحرزها الخصوم في شباك المريخ ، وهذا بالطبع حديث نظري غير مؤسس وله ابعاده وخطورته وذلك لان شباك الخصوم ليست مفتوحة لمهاجمي المريخ مهما تكن درجة جودتهم. ٭ الواقع الراهن يقول ان خط دفاع المريخ يعاني عدم الاستقرار ذلك برغم وجود خمسة لاعبين متميزين متخصصين هم (سفاري - كاسروكا - طارق مختار - نجم الدين - الباشا) اضافة للواعد عبد الرحيم أمبدة، ويقول الواقع ايضاً ان هناك خللا في خط الدفاع الاول (المحور - الساتر) وبالطبع فإن المسؤول عن هذا الخلل هو المستر كاربوني بحكم انه مطالب بتأمين كل خطوط الفريق ووضع الخطط وطريقة اللعب التي تجعل التشكيل يأتي نموذجياً والاداء جيداً ومتكاملاً. ٭ لماذا لا يعمل كاربوني على تأمين خط الدفاع باشراك ثلاثة مدافعين من العمق (استوبرين وقشاش) حتى يضمن سلامة مرماه من الاهتزاز - وما هو السبب الذي جعله يبعد اللاعب بله جابر عن المشاركة برغم تخصصه ونجاحه وجودة ادائه في منطقة الطرف الايمن، ولماذا الاصرار على الباشا في الطرف بدلاً عن الشراكه في منطقة المحور لاسانا وان كان بله مصاباً أو غير جاهز فلماذا لا يتم الاستعانة باللاعب راجي عبد العاطي والذي سبق وان نجح في هذه الوظيفة وثالثهم قلق - لماذا اللجوء لاستخدام البديل في وجود الاصل، ولماذا لا يشارك كل من سفاري وطارق مختار ومعهما كاسروكا أو نجم الدين أو الباشا نفسه حتى يتجنب المريخ اهداف الخصوم المباغتة. نقول ذلك ليس لأننا نفهم أكثر من كاربوني ولا تشكيكاً في قدرته كمدرب ولا بغرض تكوين رأي عام ضده أو تقليلاً من شأنه ولكن ما نقوله هو جملة ملاحظات على أداء المريخ خلال المباريات الخمس التي أداءها حتى الآن في هذا الموسم أمام كل من سانت جورج وهلال كادقلي والودية مع الخرطوم ومن قبل هذه المباريات المباراة الاخيرة في الموسم المنصرم أمام الهلال في كأس السودان. ٭ بامكان كاربوني ان يضرب (عصفورين بحجر واحد) احراز اهداف وفيرة في شباك منافسي المريخ وحماية شباكه من الخصوم وهذا ممكن ومتاح. ٭ الألماني كروجر كان يركز على الناحية الدفاعية وهذا سر نجاحه مع المريخ وقد لعب موسماً كاملاً ولم يخسر إلا مرة واحدة امام حي العرب على المستوى الداخلي ، ويحسب له انه ادخل ثقافة تحقيق النتائج الايجابية في المباريات الخارجية، كل ذلك لانه يتعامل ويؤمن بمبدأ (الحيطة والحذر) فقد كان هدفه الاساسي يقوم على تأمين خط الظهر وهذا سر نجاحه. ٭ كل ما نتمناه ان يعمل كاربوني على اصلاح الخلل في خط دفاع المريخ. في سطور ٭ المدرسة الالمانية هي الانسب والأصلح والأفضل في افريقيا. ٭ نأخذ على بعض جماهير المريخ اسرافها في (الغرور). ٭ الفريق التشادي ليس سهلاً وسيدخل المريخ في تجربة صعبة إن لم يتعامل معه المريخ باحترام ويكفي انه أقصى بطل نيجيريا. ٭ الاستقالات الهلالية هل هي فعلية أم انها مناورة وان كانت حقيقية فما هي الجهة التي تسلمتها علماً به ان كافة الجهات نفت علمهاً. ٭ (كنس آثار الريس). ٭ الرجل (كنكش) وتنازله صعب. ٭ طارق مختار مدافع قوي - شرس يجيد الانقضاض واخراج الكرات الهوائية له قامة نموذجية وبنية جسمانية قوية (ما شاء الله) ولكن مشكلته انه بطئ. ٭ على سفاري ان يترك الفلسفة والاستهتار والتلاعب بأعصاب الجمهور.