عملية التحضر المتواصل واتساع رقاع المدن بدون تخطيط مسبق او استعداد مبكر لها آثارها الظاهرة في تشكيل الخصائص الاجتماعية للمدينة ولعل مدينة الخرطوم عاصمتنا الحضارية قد شهدت انفجارا سكانياً ناتجا عن الهجرة والنزوح الداخلي المتواصل وهذا بدوره ادي الي تدني خصائص البيئة من جراء سوء استخدام الارض وتلوث الهواء والماء ويحمد لهيئة الاراضي وتنظيم البناء محاولتها للتصدي وسعيها علي حل بعض من هذه المشكلات التي تمثل رأس الرمح لهذا التلوث غير الحضاري وذلك عبر الديناميكية التي تقوم بها هذه الايام عبر ورش متعددة . سعدت بحضور ورشتين منها خلال هذا الاسبوع اولها كانت عن السكن العشوائي واثره على المجتمع واثاره السالبة فى نشر الجريمة وزعزعة الامن، وثانيها ورشة تناولت لائحة تنظيم البناء، والورشتان تصبان في قالب واحد بغرض اعادة التوازن الحضري والسكاني منعا للاستخدام المدمر للارض وتخفيفه لحدة التكثيف العمراني وهي عملية جراحية بالغة التعقيد واظن ان الهيئة قد قامت بخطوة بالغة الاهمية من خلال نهجها في اشراك اصحاب الاختصاص من خارج الهيئة للاستفادة من التراكم المعرفي والخبرات من المكاتب الاستشارية والتي بها اسشاريون ساهمو ا في بناء مدن كبري بعالمنا العربي بجهد هؤلاء جميعا اعتقد ان العملية ستأتي اكلها وتجد حظها من النجاح لبناء عاصمة جديرة بمنافسة ارقي العواصم خاصة بعد بدء تنفيذ المخطط الهيكلي في مطلع العام 2011 م. [email protected]