تتباين الصورة بجنوب كردفان ففي وقت تبرز فيه مخاوف البعض من أن تغدو المنطقة جنوباً جديداً في ظل وجود أكثر من «3» ألف مقاتل من أبناء المنطقة بالجيش تشهد الولاية حركة تنموية غير مسبوقة بالبلاد، أن الأمر لا يقف عند تشييد «2300» كيلومتر من الطرق المرصوفة في وقت واحد وهو رقم لم تتضمنه خريطة صناعة الطرق بالبلاد، إن الصورة في هذا الجانب تتضمن ثورة معمارية تتمثل في شبكات الطرق الداخلية وستاد مرتا الحديث ومركز التدريب التقني الحديث وغيرها من عشرات المشاريع الخدمية التي تشهدها ولاية جنوب كردفان، بين صورة الحياة النابضة والمخاوف من إنقلاب الصورة يبقي الجلوس لوالي جنوب كردفان أحمد محمد هارون أمراً حيوياً «الصحافة» جلست لوالي جنوب كردفان وكان الحوار التالي: ٭ ثمة مخاوف بأن تغدو جنوب كردفان الرقعة الرهيفة التي قد تؤتي البلاد من قبلها حال الانفصال؟ الانفصال نتيجة غير مرغوبة ولها أثارها على السودان ولكن يمكن قبوله والتعايش معه حال حدوثه وأعتقد إنه يمكن أن يكون محطة لاستعادة الوحدة من خلال التركيز على الفكرة الجوهرية وهي تحقيق إستدامة السلام ومن خلال تحقيق ذلك يمكن تطوير الروابط الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. ٭ أين موقع جنوب كردفان من تحقيق ذلك؟ يمكن لجنوب كردفان تقوم بدور راس الحربة لجملة من الاسباب اهمها إنها تملك أطول شريط حدودي مع الجنوب إضافة لوجود روابط وصلات ولعلك وقارئ «الصحافة» لاحظ خلال جولات الاسبوعين الماضيين مشروعات عبر شبكة الطرق البرية وعليه يمكن القول إن جنوب كردفان ستكون منصة استعادة الوحدة ونقطة الانطلاق الاقوي لتحقيق هدف إستدامة السلام ووفقا لذلك لا تعتبر المنطقة بمثابة الرقعة الرهيفة من ثوب السودان. ٭ هنالك أكثر من «3» ألف مقاتل من أبناء جنوب كردفان بالجيش الشعبي الا تري بأن بقاء هذا العدد يشكل مهددا لمستقبل المنطقة؟ هنالك لجنة الترتيبات الأمنية التي تعمل الآن على معالجة هذا الملف ضمن الملفات الاخري المتصلة بترتيبات ما بعد السلام وحتما هنالك حل لكل مشكلة يجري تشييد «2300» كيلومتر متر من الطرق بجنوب كردفان في وقت واحد. ٭ ماذا يعني التوجه لرصف كل هذه الطرق؟ إنها التنمية وللتنمية مفهوم وأسع وعريض، أن اساسيات التنمية ومكوناتها تختلف من منطقة لاخري كما تختلف في اسبقيات مقوماتها وتقديرنا إن القاسم المشترك لسائر العمليات التنموية هو الطرق وهي هدف تنموي ووسيلة لتحقيق طفرة قياسية وكما أشرتم فإننا نعكف على تشييد «2300» كيلومتر من الطرق يجري تنفيذها في وقت واحد وقد سخرت لهذه الشبكة كل الموارد المتاحة والدعم المباشر من الحكومة الاتحادية، حتي المجتمع الدولي شاركنا في تنفيذ بعضها ويقيت الشبكة سوف تحدث تحولاً غير مسبوق. ٭ ماذا عن مقومات التنمية الاخري خاصة مياه الشرب؟ الركيزه الثانيه الذي تقوم عليه خطة التنمية هى توفير المياه لذلك بدانا برنامجا لحصاد المياه شمل تشييد «160» حفيراً و«22» سداً كبيراً و«200» محطة دونكي إضافة لتوفير «8» شبكات لمدن الولاية . إن الولاية تدرك أهمية توفير المياه خاصة إن المياه بالولاية فرصة وازمة، هي فرصة من حيث وفرتها إذ أن الولاية تتمتع بموسم أمطار طويل ووافر العطاء وتصير المياه ازمة إذا لم نحسم حصادها فشح المياه يتسبب في الصراعات ومنطقة خرجت لتوها من الحرب فإن الأصغر يمكن أن يتطور الى مواجهات حادة بعد تشييد هذه الشبكة من الطرق تبقت مصادر الطاقة في وقت شهد إنتاج الكهرباء انفراجا ملحوظا ٭ ما هي استراتيجة الولاية بشان الكهرباء ؟ الكهرباء هي الركيزه الثالثة في خطة الولاية التنموية ولابد من الإشارة الى أن الولاية تضم ثاني أعظم مشروعات توليد الكهرباء وهي «محطة الفولة» للتوليد الحراراي التي تبلغ طاقتها «405» ميقاواط من الكهرباء، هذا الرقم يعني أن طاقة هذه المحطة تعادل ضعف إنتاج محطة الروصيرص وسوف تشرع الولاية بالتعاون مع وزارة الكهرباء والسدود في تشييد الشبكة الناقلة لكافة مناطق ومحليات الولاية إن ربط هذه المحطة مع الشبكة القومية يعني تحقيق قفزات كبيرة ولا أُذيع سراً، إن قلت إننا نعمل حتي تغدو جنوب كردفان القطب التنموي الأول على مستوي البلاد، إضافة لمخزون البترول والموارد الطبيعية والكهرباء وشبكات الطرق، لقد توفرت مقومات النهضة المرتقبة. ٭ هل المشاريع والنهضة التي تشهدها مدينة كادوقلي تعني بداية الانطلاقة؟ نعم إن كادوقلي هي عاصمة الولاية ومركز ثقلها الحضاري والاقتصادي والاجتماعي وهي العاصمة الكبري ضمن أربع عواصم بالولاية وهي كادوقلي، الفولة، كاودة، وابوجبيهة، وبالتالي فلابد من توفير القدرالكافي من البنية التحتية للعاصمة والعواصم الاخري بصورة تمكنها من أداء دورها كعاصمة. إن مشروع البنية التحتية يتضمن ترقية البيئة الحضارية للعاصمة من خلال إنشطة الداخلية وتشييد وتوفير أماكن ومنتزهات وحدائق تكون متكئا متنفسا للاسر. ٭ باتت صحة البيئة أهم مؤشرات التطور الانساني ماذا عن البيئة ومشروع النظافة؟ ياتي مشروع النظافة في مقدمة اهتمامات حكومة الولاية لان عدم توفر البيئة المثلي يعني مضاعفة وقد اقمنا الية تعني بالامر وتم توفير معظم الاليات التي تمكن تلك الالية من القيام بدورها . ٭ ولاية جنوب كردفان وكما أشرتم في حديثكم غنية بالموارد وصناعة السياحة فهل قامت حكومة الولاية بعمل خريطة استثمارية ؟ هنالك خريطة استثمارية موجهة ولدينا من أسباب المرونة ما يساعدنا علي استقطاب رؤوس الأموال الاجنبية ٭ هل بداتم بالترويج لاي من القطاعات مثل الفنادق والسياحة؟ بدانا مثل ذلك التوجه غير إننا وحال التقدم في مشروعات الطرق سنقوم بحملة ترويجية للتعريف بامكانيات الولاية. ٭ قلت لوالي جنوب كردفان وأنا أجمع أوراقي ماذا بقي من حكايتك مع اوكامبو؟ اوكامبو ما عندو شغلة وأنا ما شغالبو..