يفتتح رئيس الجمهورية يوم غد الجمعة جسر الحلفايا ويصاحب الافتتاح احتفال كبير بمناسبة اعياد الاستقلال وقال المهندس عبدالله أحمد حمد وزير التخطيط والتنمية بولاية الخرطوم ان الجسر قد تم تنفيذه بمعايير عالمية وفي زمن قياسي مع شركة تركية سودانية ونفذ خلال 90 يوما . وتبلغ مساحة الجسر 100 متر وتتبعه منظومة من الطرق التي تساعد في تحقيق الغرض من الجسر وتضمن امكانية الاستفادة منه بالدرجة القصوى موضحا ان عام 2010م، قد شهد نقلة نوعية في مجال الطرق والجسور حيث تم انشاء مصنع لتصنيع مدخلات الطرق، وسيبدأ الانتاج قريبا وهو سيحدث تغييرا واضحا على آليات الطرق والمصارف داخل الولاية. وتطرق وزير التخطيط بولاية الخرطوم خلال مؤتمر له اقيم بوزارة التخطيط الى ضرورة الاهتمام بالهندسة المرورية بالشوارع والاشارات الضوئية وتوسيع الطرق والتقاطعات المهمة مثل تقاطع السوق المركزي بالخرطوم وود البشير بامدرمان، وقال ان خطتهم هدفت على تحسين وتوسيع طرق الولاية وقد تم اضافة 280 كلم هذا العام لتحسين الطرق والمخطط الهيكلي لولاية الخرطوم يهدف حاليا لمراعاة التطور العمراني والسكاني داخل العاصمة وفيه تخطيط هندسي واقتصادي واجتماعي متكامل لتواكب المدينة شكل المدن العالمية والبداية كانت منذ عام 2010م وستستمر خلال الاعوام القادمة، واضاف ان اي مدينة لابد ان تخضع لخطط توسع مدروسة كل 25 سنة لتلائم التطور الطبيعي والزيادة الطبيعية في عدد السكان والزيادة في العمران، وهذا العام قد شهد قرارا من حكومة الولاية لاجراء التحسينات اللازمة. واوضح ان اتجاهات الولاية هدفت في الفترة الاخيرة الي حل مشاكل الاسكان عن طريق تمليك المواطنين بيوتا جاهزة بتقسيط مريح على ثلاث فئات سكن شعبي واستثماري في العام السابق قد تم فيه انشاء 6 آلاف مسكن، اما هذا العام فستزيد الى 10 آلاف مسكن والي الآن تم تسليم 32 ألف مسكن للمواطنين خلال عامين وذلك للتقليل من معاناة المواطنين وتحسين المظهر العام للمدينة. من خلال احياء نموذجية تشمل كل مظاهر الرعاية الاجتماعية من طرق وكهربا ء وماء ومدارس وعلاج وتشجير وهذا بالطبع يتطلب مجهودا كبيرا كتوصيل الخدمات للمواطن من مصارف وطرق وكهرباء ومياه تطلب منا وضع خطة هيكلية لانجاز هذه المهمة وسياسة هيئة الاراضي قد تغيرت في طريقة التمليك واتجهت الى التعمير وتوفر الفرصة للمواطن لتقسيط مبالغ التمليك 8 - 12 سنة وهذه الخطة لم تتناس وضع المغتربين حيث قدمنا لهم عروضا مغرية، وهيئة الاراضي هيئة تحقق عائدا للدولة والمواطن الذي من حقه الحصول على ارض للسكن وهذا حق من حقوق المواطنة لذلك كان لابد من تسهيل طرق التمليك ولكن بالنسبة للمناطق الاستثمارية والمميزة فهذه تخضع لشروط استثمارية اما بالنسبة لتسجيل الاراضي فقد قامت الهيئة بتسهيل اجراءات التسجيل واستخراج الكروكي ايضا من هيئة المساحة وذلك لكسب الزمن والوقت وتوفير الجهد على المواطن والآن يحق لكل مواطن المطالبة بحقه في الحصول على كروكي وبسرعة وذلك حتى نقطع الطريق على السماسرة والوسطاء في التدخل بيننا وبين المواطنين. وقد تم تحسين وتطوير عمل هيئة الاراضي ووزارة التخطيط عبر لجان بها حشد من المهندسين والاقتصاديين والعلماء ليدلوا بدلوهم في كيفية احداث التطوير العمراني بالخرطوم مثل لجنة (علاقة تغطية الوزارة بالمجتمع)، والتي تعمل على خلق رابطة جيدة بالمواطن والوزارة وتم هذا بجهد كبير من عاملي الوزارة وعلماء الهندسة والاقتصاد. كما هدفنا الى انشاء 130 مليون متر مربع كمدن صناعية وذلك لأن الاستثمار الصناعي يحقق توازنا اقتصاديا للبلاد، واضافة لزيادة فرص العمل للمواطنين وتوفير حياة افضل لعدد مقدر من الاسس التي يمكن ان يستوعبها القطاع الصناعي وذلك من خلال ايجاد فرص عمل مجدية لعائلي هذه الاسر. ومن جانب آخر قال الدكتور أحمد قاسم مدير الطرق والجسور والنقل بولاية الخرطوم لدى مخاطبته المؤتمر ان ولاية الخرطوم قد شهدت تطورا كبيرا في مجال الطرق والجسور ومقارنة بالعام بالماضي ففي العام 64 كان قد تم افتتاح كبري النيل الابيض وشمبات في سنة 64 والقوات المسلحة سنة 72 اما في خلال 2000م الي 2010م، قد تم افتتاح عدد مقدر من الكباري خلال 10 اعوام وهذا يؤكد التطور الذي حدث في هذا المجال كبري المك نمر والحلفايا وتوتي والفتيحاب والمنشية.. اما خلال السبعة اعوام القادمة فسيتم الانتهاء من كبري سوبا والدباسين و(توتي بحري) والهجرة وام حراز وام دوم والنيل الازرق الجديد ونحن الآن قد بدأنا فعليا في اجراءات التنفيذ حيث تمت التعاقدات هذا بالاضافة الى الطريق الدائري حول العاصمة بمساحة 900م وهذا بجانب الانارة الكاملة والخدمات المتكاملة. ويوم الجمعة سيشهد افتتاح جسر الحلفايا والذي يصحبه شارع طويل يمتد من شارع المعونة الى شارع الوادي امدرمان وهذا مسار طويل جدا وقد كلف 76 مليون دولار وكان لابد من توسيع الطرق وزيادة الجسور مهما كلفت من مبالغ مالية لمواكبة التوسع الطبيعي للولاية والكم الهائل من السيارات والتي بلغت 600 ألف سيارة وهذه تحتاج الى مساحة طرق ب 3.500 كيلو ونحن لدينا 514 كيلو فقط لذلك احداث توسيع كان ضروريا وسنعمل خلال السنوات القادمة على اكمال كل الخطة وهذا العام قد انجزنا 96% من الطرق و 91 كيلومتر من الانارة وفي دراستنا المكثفة تعددت لدينا الحلول المرورية وقد قمنا باضافة 40 اشارة مرورية ولكن خلال الاعوام القادمة سنحتاج الى زيادة الكباري في كل محور ولتوسع المطلوب قمنا خلال العام الماضي بتوطين صناعة الكباري والجسور في السودان بإنشاء مصنع لمدخلات الطرق والجسور وقد بدأنا باحدث تقنية في العالم (بكبري معلق خارج الربط) وهي تقنية حديثة تمت في كبري كاتشتاتو في اليابان ونحن قد نفذنا نفس التقنية في السودان وذلك لتشجيع المقاول السوداني للدخول في هذا المجال. وكنا قد درسنا خيار صناعة الانفاق ولكن هذا الخيار بالذات ندرسه بعناية فتنفيذ نفق يحتاج لوقت وكلفة وزمن لذلك نأخذ زمنا في دراسته وقد تمت هيكلة العمل هيكلة دقيقة ولدينا كم هائل من المهندسين وقد قمنا بدراسة المناطق المزدحمة ولابد من فك هذا الازدحام وتخفيف الضغط فيه لأن هذا الازدحام فيه ضياع لساعات العمل وهذا سينعكس عكسيا على اقتصاد البلاد. وفي سياق متصل تحدث م/ الطيب حاج علي ،الامين العام لوزارة التخطيط بولاية الخرطوم عن ضرورة المراعاة لحفظ النسيج الاجتماعي والبيئي داخل الولاية وذلك للمحافظة على عجلة التنمية حيث لابد من ربط التوسع بالانتاج فالوزارة تعمل وفق لجان تربطها مع وزارة الرعاية الاجتماعية والصحة والتعليم لتنفيذ برامج متكاملة لتخلق من الخرطوم عاصمة حضارية.