دعم قضية الوحدة الوطنية و لم شمل الوطن الواحد كان من أبرز أهداف الاذاعة القومية منذ زمن مبكر ومع مرور الوقت إزدادت مجهودات الاذاعة في هذا الإطار ففي عام 1969م اطلقت الإذاعة القومية إذاعة «ركن الجنوب» ضمن الخدمات الإذاعية الموجهة التابعة لها وقادها الاستاذ بخيت أحمد إبراهيم عقب أن أطلقت الحكومة بيانها في ذلك العام ، ولعل من أبرز أهداف إذاعة «ركن الجنوب» في ذلك الوقت هو مخاطبة نازحي الجنوب وإعادتهم إلى موطنهم الأصلي وشرح إتفاقية السلام وتطبيقها على أرض الواقع وقد حققت الإذاعة ذلك بنجاح. برمجة «ركن الجنوب» كانت لمدة ثلاث ساعات يومياً ضمن برمجة البرنامج العام للإذاعة القومية وتقدم برامجها باللهجات المحلية لولاية الجنوب كلهجة. الدينكا، الزاندي، المورلية، الشلك، النوير، الباريا. الاستاذ بخيت أحمد إبراهيم المسؤول عن اذاعة ركن الجنوب قال وهو يعود بذاكرته إلى الوراء لقد أسهمت إذاعة ركن الجنوب في ونشر ثقافة السلام وكان ذلك بشهادة مفوض اللاجئين «كلميند آندرو» وعملت على استقطاب السلاطين وزعماء القبائل بجنوب السودان لمخاطبه شعوبهم ودعم السلام و الوحدة الوطنية. لم تقتصر برمجة إذاعة ركن الجنوب على البرمجة الوطنية الموجهة وحسب بل إتجهت الى إنتاج عدد من البرامج المنوعة وبرامج الشباب و المرأة ومختلف شرائح المجتمع الى جانب تسجيل عدد من الاعمال الغنائية لعددمن فناني الجنوب اللذين فاق عددهم ال«91» فنان ومن أبرز الفنانين الذين سجلت لهم اذاعة ركن الجنوب «شول ريكا، موسى نبيل، عوض الله كور، خميس عزيز، حسين باشا، حسين عبد النبي، عبد الله دينق، الفرد سندي، وال دينق كوج، سانتينو لوباري، توم رجب، آرثر محمد سعيد، اسيفن دينق، ويليم قرنق» والعديد من فناني منطقة جنوب السودان ومن أبرز المذيعين الذين عملوا عبر أثير اذاعة ركن الجنوب كل من :«مصطفى عوض السيد، علوية آدم، فيصل الصادق، محمد خلف الله، قمر الدين المبارك، استيفن الجومي، مايكل صالح، روبرت جي كاند» وفي نهاية العام 1969م زادت الاذاعة ساعات بث اذاعة ركن الجنوب للاستفادة منها في شرح اتفاقية السلام للمواطنين بمختلف لهجاتهم ومواقعهم في جنوب السودان على الموجات القصيرة «60 49 25» و الموجة المتوسطة «312» وتوقف نبض إذاعة «ركن الجنوب» تماما في بداية السبعينات من القرن الحالي عندما حققت مناشدتها لمواطنيها الاستجابة منها وعاد النازحون الى وطنهم وانتصرت رسالتها في دعم الوحدة و السلام و التنمية الاجتماعية. حسب الرسول كمال الدين افضل مخرج اذاعى للعام 2010 احتفت الاذاعة السودانية بالمخرج الفنان حسب الرسول كمال الدين ومنحته جائزة افضل مخرج للعام 2010 فى ختام احتفالاتها بالعيد السبعين التى كانت تحت شعار هنا ام درمان وحدة الوجدان وحدة السودان بحضور نائب رئيس الجمهورية الاستاذ على عثمان محمد طه ووزير الاعلام د.كمال عبيد . كمال الدين بدأت موهبته في مجال الدراما مبكرا وتخرج فى كلية الموسيقى و الدراما والتحق بالاذاعة السودانية في العام 1993م عمل باذاعة ملتقى النيلين اف ام ثم اذاعة الوحدة الوطنية واخرج خلال خلال مسيرته العامرة عددا من البرامج والسهرات والمسلسلات من أبرزها »الصفحة الأولى ، وطني أسعدت صباحا ، الرؤى و الخيال ، الاذاعة و المستمع ، وسمر البطانة ،وسهرة أقبل الليل وسهرة » الحزن النبيل« عقب رحيل الفنان العملاق مصطفى سيد أحمد ومسلسل شقيقى و حبال من نار. استديوهات جديدة فى حوش التلفزيون احتفل حوش التلفزيون امس بافتتاح استديوهات الاخبار والبرامج السياسية بعد ان تمت اعمال الصيانة وتركيب صالة اخبار جديدة شملت الارضيات والسقف والجدران واضافة ديكور جديد وتكييف مركزى ومجوعة من الشاشات العملاقة واضافة اضاءة جديدة وتقنيات صوت حديثة وتم ادخال صالة التحرير داخل الاستديو على نسق استديوهات الاخبار بالفضائيات العالمية وقال مدير العمليات الفنية بالتلفزيون معاذ موسى ان تحديث الاستديوهات ياتى فى اطار التطور التقنى والهندسى الذى يشهدة التلفزيون الذى ياتى تحت شعار شاشتنا حلوة .