تخطط الحكومة البريطانية لمنح السودان حزمة مساعدات جديدة مقدارها 40 مليون جنيه استرليني، أي ما يعادل نحو 61 مليون دولار، رداً على ما اعتبرته الوضع الانساني المتدهور في البلاد. وقالت صحيفة «الغارديان» في عددها الصادر امس، ان هذه الخطوة تأتي قبل الاستفتاء ، وستقوم الحكومة البريطانية بتقديم حزمة المساعدات الجديدة الى صندوق الأممالمتحدة الانساني المشترك للمساعدة في توفير الامدادات الغذائية الطارئة والرعاية الصحية والتعليم والمياه والصرف الصحي لملايين الناس في السودان. واضافت أن بريطانيا خصصت أيضاً 15 مليون جنيه استرليني أخرى لحالات الاستجابة السريعة في السودان، وسط مخاوف من أن الاستفتاء يمكن أن يثير المزيد من الصراعات في المنطقة. ونسبت الصحيفة الى وزير التنمية الدولية البريطاني أندرو ميتشل قوله «نعمل للتوصل الى أفضل نتيجة من عملية السلام مع اقتراب موعد الاستفتاء، ولكن علينا أن نخطط للأسوأ ولهذا السبب نجري الاستعدادات لعمليات الاستجابة الانسانية بطريقة حكيمة ومعقولة». وتقول وكالات الاغاثة ان الأزمة الانسانية في جنوب السودان تفاقمت نتيجة الغموض الذي يحيط بنتائج الاستفتاء ، وعودة عشرات الآلاف من الجنوبيين الى المنطقة للمشاركة في الاستفتاء. واكدت منظمة «اوكسفام» الانسانية أمس، ان جنوب السودان سيكون بحاجة لمساعدة المجتمع الدولي على المدى الطويل بعد الاستفتاء الذي يبدأ الاحد ويتوقع ان يختار خلاله الجنوبيون الانفصال عن الشمال. وقالت ملينا يانغ مسؤولة اوكسفام في جنوب السودان في بيان ان «الفقر المزمن ونقص التنمية وخطر العنف الجاثم وهي عوامل تؤثر على حياة السكان بصورة يومية لن تختفي بعد الاستفتاء». واضافت «ايا كانت نتيجة الاستفتاء، ستبقى هذه المشكلات ماثلة على المدى الطويل وتتطلب معالجتها لكي لا يتم تقويض التقدم المحرز خلال السنوات الماضية».