اتهم وزير السلام بحكومة الجنوب، الامين العام للحركة الشعبية، باقان اموم،الخرطوم بأنها وراء المجموعات المسلحة التي هاجمت الجيش الشعبي امس الاول،وقال انه مخطط،يستهدف الاستفتاء،وشدد على ان تمسكه ودعوته لانفصال الجنوب جاء لكون «ان السودان دولة فاشلة،وتنهار الآن» ورفض اموم في حديث لقناة الجزيرة أمس،مقترح الرئيس عمر البشير بقيام اتحاد بين الشمال والجنوب حال الانفصال،مشيراً الى ان كل محاولات الحركة الشعبية بإقامة اتحاد كونفدرالي في السابق رفضت من قبل المؤتمر الوطني،لكنه عاد واكد على اهمية علاقات جيدة مع السودان تقوم على الندية واحترام سيادة الدولة الجديدة في الجنوب،وقال ان هذا هو موقف حكومة الجنوب. واعتبر ان منطقة ابيي تابعة للجنوب ضمها المستعمر للشمال في العام 1905م،وقال انه على المؤتمر الوطني ان يحترم خيار اهل منطقة ابيي وهم الدينكا نقوك وعدم عرقلة خطواتهم لضم المنطقة الى الجنوب. وقلل اموم من حادثة الاشتباكات التي وقعت بين قوات قلواك قاي والجيش الشعبي والتي راح ضحيتها «6» من افراد الجيش الشعبي مساء امس الاول،وقال ان الحادثة لن تؤثر «ولا تشوش على الاستفتاء الذي سينطلق اليوم»،واكد ان هذه المجموعة جاءت من جنوب كردفان»وهي مدعومة من الخرطوم»،وان الجيش الشعبي كان يرصد تحركاتها وتعامل معها،وكشف عن وجود اتصالات بتلك المجموعة لمعالجة الامر. من ناحيته أعلن الجيش الشعبي احباط محاولة لتخريب الاستفتاء بولاية الوحدة من قبل مليشيات قلواك قاي،وكشف عن اسر 32 من قوات قاي وقتل ستة منهم. وقال الناطق الرسمي من الجيش العشبي العقيد فلب اقوير ل»الصحافة» ان قوة من مليشيات قلواك قاي هاجمت صباح امس معسكر للجيش الشعبي بمنطقة تور ابيض بميوم بولاية الوحدة.واشار الى ان الهجوم اسفر عن مقتل 6 من قوات قلواك قاي واسر 26 آخرين ، واعلن الجيش الشعبي في بيان امس استعداده بنسبة 100% لحماية المواطنين وارض الجنوب خلال وبعد الاستفتاء. لكن المؤتمر الوطني رفض بشدة اتهامات اموم، بتسليحه للمليشيات المتمردة التي هاجمت قوات الجيش الشعبي بمنطقة ميوم بمقاطعة الوحدة امس، التي راح ضحيتها 6 من عناصر المليشيات في الجنوب، مؤكدا حرصه على امن واستقرار الاقيلم والبلاد، وحمل المسؤوليةالكاملة للحركة الشعبية في الاحداث، ونفى مسؤول التعبئة بالمؤتمر الوطني، حاج ماجد سوار، في حديث ل» الصحافة» وجود اية صلة لحزبه بالمليشيات في الجنوب، وقال نحن لا نرغب في اقامة علاقات مع تلك المليشيات؛ لان المؤتمر الوطني بحكم مسؤلياته في البلاد لايرضى ان يكون سبباً في النزاعات في الجنوب. وتابع «ان استقرار الجنوب هو استقرار السودان « واضاف رغم وجود حركات دارفور حتى الان في الجنوب لكن المؤتمر الوطني « لايتعامل بالمثل « وقطع سوار بأن الشمال لن يكون ملاذاً للمليشيات والمتمردين حتى لو اختار الجنوب الانفصال ، وقال ان على الحركة الشعبية ان تلتزم بالمشاكل التي تسببت فيها سياساتها الفاشلة في الجنوب، وان تحلها بعيدا عن «شماعة المؤتمر الوطني والقوات المسلحة.»