البيوت ستارة .. حقيقة .. و ده منو ده اللي بيعرفك كان اتغديت بي «كسرة بي موية» و الا صينية «قرنبيط» بالفرن؟!!!، و لكن كل الركاب سيرون النقود التي سيتناولها منك «الكمساري» تمن ركوبك للحافلة روزا كانت ام هايس، فانتم ان انتبهتم لدور «الكمساري» في حياتكم ستكتشفون انه هو «وزير» ماليتكم الضابط لميزانية مواصلاتكم المعرضة للانهيار سنويا عقب كل ميزانية و موازنة!، فكثير منا حينما يعطيه قيمة التذكرة ناقصة يأخذها منه بصمت سترا لحالك من ان يكشف قدام باقي الركاب، إلباسا منه لطاقية «ده» ل«ده» التي يُسير بها معظمنا ميزانيته شان كده اظنكم ستوافقونني الرأي لرفعنا لدرجته ليصبح وزيرا لمالية «الشعب» الذي يعتمد في تنقله اعتمادا كليا على الحافلات، لذلك لم نستغرب ردة فعل «وزيرنا» بعدم الرد على ذاك الراكب الذي ناوله «1000» جنيه وقال ليه بعصبية:« شيل بس 200 جنيه»، علما ان قيمة التذكرة «350 جنيها»، لكنه ما ان انتهى من محاسبة باقي الركاب الا وبسط اليه كفه المملوء فكة معتذرا:« بعدم وجود 100 فكة عشان كده ح يرجع ليه 700 جنيه » «بالقديم» ليأخذها ذاك بنية بيضاء من غير سوء! ليزداد تقديري له وانا انصت لاعتذار زميله لتلك الطالبة بان:«عدد الطلاب الملزم بأخذ نصف القيمة منهم قد اكتمل مما يجبره على اخذها منها كاملة!»، علما انك ستصادف اخر سيرفض ان يأخذ منك قيمة التذكرة لكأنه يريد ان يحمد ربه باكرامه اياك من ايراد اخر مشوار ل«حافلته» لا «نفطه»!!!، لذا فانني ما ان انتبهت لحقيقة ان الذين يماثلون«الكمساري» عمرا يا دوبهم في سنة «تامنة!»، حتى وجدت قلمي يتوجه له بتحية تقدير واحترام ليس بسبب دوره المؤثر في ضبط ميزانية مواصلاتنا و مواصلات اخوانه بالمدارس و الجامعات خاصة وان نذر موازنة 2007م تنبيء عن شر مستطير فحسب، ولكن لانه وهو الذي لا يزال في سن «مرحلة الاساس» تحمل مسؤولية ضبط ميزانية «شعب المواصلات» التي يزداد ثقلها على ظهره الغض مطلع كل عام، و كيفن لا و ال«100» جنيه قديم قد تؤثر في مستقبل احدهم، و دونكم ذاك الذي اخبرني انه كان لا يذهب للجامعة اسبوعا كاملا لانه ما عنده «100 جنيه قديم» المواصلات، و الذي بكفاحه اصبح الان و حسب ما استشفيت من كرته من مستخدمي اليورو! لأقع اثر ذلك فريسة للسؤال التالي:«ماذا ان استنبطنا نوعا من الدراسة يستطيع الكمساري من خلالها ان يكمل تعليمه بجانب عمله؟!»، عشماً منا ان يصبح يوما ما وزيرا لماليتنا فحينها سيفكر ويتدبر امرنا جيدا قبل ان يجري أية زيادة للميزانية السنوية لعلمه كيف انها يمكن ان تتسبب في كشف حال اهله .. بالروزا و الهايس. وهو حلم ليس بصعب المنال خاصة اذا ما نظرنا لظاهرة امتهان بعض خريجي الجامعات لمهنة الكمساري ك«دورة تدريبية مكثفة» ستجعلهم الاكثر جدارة بتبؤو «سدة» وزارة .. المالية. ٭ مناسبة الإعادة: ح تكون شنو يعني في رأيكم مناسبة اعادة نشر هذا العمود القمت بنشره عام 2006م ح تكون شنو يعني غير جملة الزيادات التي اعلنها وزير المالية والتي من ضمنها زيادة اسعار الوقود اللي ادت بطبيعة الحال وزي ما إنتو معايشين لزيادة قيمة تذكرة الهايس والروزا. علما انني ما ان وضعت نصب عيني حقيقة ان حكومة وزير المالية ما قررت هذه الزيادات الا لاكتشافها بغتة كدي كما يبدو! امكانية انها وحسب اتفاقية نيفاشا الموقعاها من سنة 2005م دييييك اكتشافها لامكانية انها ستفقد لا محالة نصيبها من آبار نفط الولايات الجنوبية، الا وجدتني اتمتم مستغربة: يا بنات امي تكون الحكومة دي وقتها ده كله قايله ان الولايات الجنوبية البتتحدث عنها نيفاشا دي ما هي الا الولايات الجنوبية للولايات المتحدة الاميركية الصهيونية الامبريالية، وآبار النفط الممكن تفقدها دي ما هي إلا آبار نفط عائلة الغتيت جي آر بطل مسلسل دلاس الاميركي داك، و عشان كده قعدت من 2005م لحدي 2011م خالفة رجل على رجل! .. جائز كلو جائز!!