ليلة الاحتفاء بمولد خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب اجتمع لها بالنادي العائلي بالخرطوم امس الاول رهط من الناس، التقى في تلك الليلة مولانا محمد مهنا شيخ الطريقة المكاشفية بأم درمان مع مولانا محمد على الشيخ سيف الدين أبو العزائم ممثل الطريقة العزمية، والدكتور كامل إدريس المرشح المستقل لرئاسة الجمهورية بالبروفيسور فاطمة عبد المحمود رئيسة حزب الإتحاد الاشتراكي الديمقراطي، وبالأستاذ منير شيخ الدين منير رئيس الحزب القومي الديمقراطي الجديد، والتقى الأستاذ عبد الله الطاهر مدير عام قناة ساهور الفضائية بمحمود جحا المرشح المستقل لرئاسة الجمهورية وغيره من ضيوف الليلة، وحتى لا يذهب القارئ بعيداً فإن عبد الله الطاهر ومولانا مهنا والمرشحين المستقلين وغير المستقلين وبقية الرهط من الحاضرين (جمّعهم) جميعاً الفنان محمود عبد العزيز في ليلة خاصة احتفاء بمولد النبي الكريم، لم يكن بالليلة سوى المحبة، في سيرة خير خلق الله أجمعين.... التجمع بالنادي العائلي فكرته نبعت من الفنان محمود عبد العزيز وقامت بتنظيمه مجموعة (محمود في القلب) شباب جعلوا أنفسهم في قلب محمود، فهم محبون أيضاً لمحمود، وكلا الاثنين محمود ومجموعته يتفقان في محبة الحبيب الأكبر محمد صلى الله عليه وسلم، النادي العائلي احتوى ليلة الحب، بدأها الشيخ محمد مهنا شيخ الطريقة المكاشفية بزفة قوامها الطارات والنوبات والذكر والرايات الخضر بدأت من شارع المطار حتى النادي العائلي حيث استقبل محمود ومجموعته وضيوف الليلة الزفة عند مدخل النادي وصحبوها بالتهليل حتى المسرح المعد للمناسبة. استوى القوم على مقاعدهم مرة أخرى ليفاجئ الشيخ محمد مهنا الحاضرين بجعل اثنين من مريديه يحملان رايات خضراء يقفان كما (ديدبان) الجيش حباً في رسول الله، ثم بدأت الطارات تشق سكون الليل مدحاً وحباً في رسول الله وهى تجسد طيف أيام الهجرة الميمونة للرسول الكريم إلى المدينة وطلع البدر علينا من ثنيات الوداع. أول المتحدثين في الليلة كان الشيخ عبد الله الطاهر مدير عام قناة ساهور الفضائية، والذي طوف بالحاضرين في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وقال إنه بعث للناس كافة، كما بعث رحمة للعالمين ليكون شفيعاً للناس جميعاً يوم القيامة، غير أن الطاهر شكر الفنان محمود عبد العزيز على هذا التجمع في رحاب المصطفى (ص) وقال (محبة محمود للنبي الكريم ليست جديدة، وأحكي تفاصيل لأول مرة، وقال حينما وقف محمود أمام المقام النبوي صار يبكي حتى شارف على السقوط على الأرض فاندفع أحدهم لمساندته فصار هو الآخر يرتجف، فقد كان الموقف مهيباً، يقول الطاهر سألت محمود بعد ذلك: لماذا هذا البكاء الشديد فقال لي (لم أكن أتوقع أن أقف أمام المقام) وأضاف الطاهر أن محمود محباً جداً وترجم تلك المحبة بالقصيدة التي يقول فيها: بقيع زي دا أصلو ماشفنا الشيخ محمد مهنا شيخ الطريقة المكاشفية الذي قضى عشرين عاماً في كنف شيخه الشيخ عبد الله ود العجوز لتعلم الدين وسبيل القوم قال في الليلة إن محبة النبي صلى الله عليه وسلم تورث القلب الطمأنينة، وأن الرسول الكريم قد أرسله الله رحمة للعالمين وشفيعا لهم يوم القيامة، وأعقبت كلمة الشيخ محمد مهنا فرقته التي كونها خصيصاً لمدح النبي (ص) والتي أسماها (نبراس المهنا للآداب والفنون)، والتي ساحت بالحاضرين في رحاب سيد المرسلين، وقد مزجت الفرقة بين أصوات المنشدين التي لطالما استمع إليها العاشقون التائهون بأمبدة الحارة العاشرة، لكن هذه المرة كانت الأصوات بصحبة الآلة الحديثة (الأورغن) والشيخ مهنا (يهز) من فوق الفرقة في توافق تام، وكيف لا وهو عقيد ومهندس طيار مع كونه خليفة الشيخ ود العجوز. الليلة التي نظمتها مجموعة محمود في القلب كانت حاشدة بالحاضرين مثلما كانت حاشدة بالمحبة والتنظيم، وظلت هذه المجموعة تعمل في صمت وخفاء هدفها ودافعها هو المحبة ألا ترون إنها تسمي نفسها مجموعة محمود (في القلب)، هي تضع محمود في قلبها ومامن مكان يمكن أن يأمن فيه الإنسان أسرار محبته سوى القلب، ومامن مكان هو سر المحبة غير القلب، فالمحبة كانت هي الدافع لكل ماجرى ليل امس الاول بالعائلي والذي كرمته المجموعة بشهادة تقديرية. الذين تجمعوا قال لهم محمود عبد العزيز فعلاً لا قولاً إن محبة النبي صلى الله عليه وسلم ليست مخصوصة لأحد ولا لجماعة أو حزب، وأنه في حب النبي (ص) خداماً كما قال بذلك وسماه الشيخ عبد الله الطاهر (محمود اختار أن يسمي نفسه خدام النبي) وهي درجة لا يرقاها أحد، فقد كان صحابة النبي الكريم (ص) يتدافعون لخدمته قريباً منه، فطوبى لمحبي النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، هذا وقد شارك ثنائي الصحوة أشرف وهشام في ختام الليلة، مثلما تخللها مديح من لدن المادحة شذى عبد الله، وكان محمود يصر أن الحاضرين من المادحين هم أولى بالمشاركة.