المتجول داخل الشبكة العنكبوتية يجد أن هنالك العديد من المواقع الإلكترونية التى تهتم بقضايا ولاية النيل الأبيض وتستعرض هموم مواطنيها، حيث يتم فيها تبادل للآراء والأفكارمن أبناءالولاية المنتشرين فى بقاع المعمورة حولها، وهذا يدل على متابعتهم لمايحدث داخل الولاية، وقد رصدنا العديدمن الإستفسارات والأسئلة وكذلك بعض الإنتقادات الموجهة لحكومة ولاية النيل الأبيض، ولعل موقع شبكة ومنتديات النيل الأبيض الأبرز فى هذه المواقع التى تهتم بشؤون الولاية وتمنح كل من يرغب فى طرح مشكلة تخص منطقته أو محليته فى أن تجد حظها من النقاش. ومعظم الإنتقادات التى وردت فى المواقع تركزت على قضية التنمية، والتى وضح أنها أصبحت هاجس كل أبناءالولاية سواءالمقيمين داخلها أوخارجها، حيث لاحظنا أن هنالك شبه إجماع على أن ولاية النيل الأبيض تعتبرالأضعف تنمية مقارنة مع رصيفاتها بشمال السودان، وقدأرجع الغالبية الأمرلعدم جدية المسؤولين الذين تعاقبوا على حكم الولاية. المواطن أحمدالجنيد محلية الدويم وصف التنمية بالبطيئة خاصة في مايتعلق بالشوارع الداخلية للمدن، حيث قال أنها متدهورة، وطالب المسؤولين بأن يسعو لجعل منظرها حضارى. أما المواطن إبراهيم محمدنعيم فقد دعا إلى الإهتمام بالصحة والتعليم مشيراً إلى أنهما تأخرا كثيراعن السابق، وأن معظم بنياتها أصبحت غيرمواكبة. المواطن يوسف موسى، تساءل ماذا أعد أبناءالولاية وفى مقدمتهم المسؤولين من خطط لمواجهة إفرازات الإنفصال السالبة على المواطن من ناحاية الأمن والإقتصاد والنشاط الإجتماعى؟ ريس الدين مقبول من الهشابة إختلف عن سابقيه حيث قال أنه يرى بصيص أمل فى النفق الولاية المظلم داعيا المسؤولين لبذل مزيد من الجهد حتى تظهرالتنمية. إما علي محمدنورالدائم كتب بحسرة عن مايشاهده من إفتتاحات فى الولايات الأخرى قائلاأنه دائما مايشاهد عبرالقنوات أن الوالى الفلانى أفتتح كذ، والوالى العلانى دشن العمل فى مشروع كذ، وقال أنه يتمنى أن يسمع أن والي النيل الأبيض إفتتح المشروع الزراعى الفلانى أومصنع العلانى، وتحدث عن معاناة أهل الريف مع رسوم المدارس والبيئة التعليمية المتردية فى أغلبها،وذكرالمسؤولين بوعودهم للمواطنين فى الريف بتوفيرمياه الشرب والصحة والكهرباء. الرفاعى الأمين من محلية القطينة، ركز إنتقاداته على عدم إهتمام الولاية بالقرى التى تقع غرب طريق الخرطوم كوستى، حيث قال أنها لم تشهدأى تنمية وظلت منسية طيلة فترة حكومات الولاية السابقة، وناشد المسؤولين بربطها بعضها بالطريق السريع حتى تنتهى معاناتها. إذن هذه عينة من مداخلات وإنتقادات بعض مواطنى الولاية للقائمين على أمرها، وهى تزامنت مع تصريحات كثيرة أطلقها المسؤولين خلال الأيام الماضية وعلى رأسهم الوالي يوسف الشنبلى ونائبه علي عليان، والتى أكدا عبرها أن حكومة الولاية تضع مسألة التنمية بجوانبها المختلفة على راس إهتماماتها، وأن هناك العديدمن المشروعات التنموية التى سترى النورقريبا. كما كان الأخ الوالي قدأكد تنفيذ الوعود التى قدمها خلال حملته الإنتخابية وفى مقدمتها توفيرالخدمات الضرورية وذلك فى خطابه لمواطنى محلية أم رمته، إضافة لتصريحاته للصحفيين فى زيارته التفقدية الأخيرة لكبرى الدويم والتى أكد فيها أن التنمية ستتواصل وأنه سيتم التوقيع على عقد إدخال الكهرباء ل«277» قرية وغيرها من الوعود والتى ينتظرالمواطن أن تصبح أمرا واقعا. أخيراً فإن حكومة ولاية النيل الأبيض أمام تحدكبير، وقد أصبحت فى وضع لاتحسد عليه بعدالوعود الكثيرة التى أطلقتها، خاصة أن ذاكرة المواطن تحفظ كل صغيرة وكبيرة ولاتنسى وعودالمسؤولين كيف لا وهى مرتبطة بحياته ومعاشه.