ثورة إصحاح البيئة التى تشهدها بعض محليات النيل الأبيض وجدت صدى طيبا عندمعظم المواطنين ،حيث طالب العديدمنهم المسؤولين بمواصلةعمليةإصحاح البيئة خاصة أنها ترتبط إرتباطا مباشرا بصحة الإنسان.ورغم الجهودالمبذولة من قبل الجهات الصحية بالولاية إلاأن المواطن مازال يرى أن هذه الجهود محدودة قياسا بالتردى البيئى الذى تعانى منه الولاية خاصة فى مدن الدويم وكوستى وربك فالمتجول فى شوارعها ،يلاحظ وبصورة واضحة كثرة الأوساخ على الشوارع والتى تكون أشكالا وألوانا بسبب تراخى الجهات الصحية من ناحية وإهمال المواطن وعدم تعاونه من ناحية أخرى.فبالرغم من قرارمنع الأكياس فى هذه المدن إلاأن هذه الأكياس مازالت تمثل الملوث الأول للبيئة ،ولاندرى هل حد قرارمنعها من إستخدامها أم زاد،فهى فى كل مكان خاصة فى الأسواق والتى تعانى من ضعف العناية الصحية.وكل هذا كوم وحكاية الأغنام والماعزالتى تجوب شوارع مدن الولاية كوم آخر،خاصة مدينة الدويم والتى يلاحظ المتوجل فيها كثرة الأغنام التى تحوم فى شوارعها فهى باتت تمثل مهددا إقتصاديا كبيرابإعتدائها على مايدخره المواطنون من موادغذائية، وملوثا بيئيا خطيرابماتطرحه من فضلات ،كما إنهاتتسبب فى إعدام الخضرة بالمدينة بأكلها المستمرلأوراق الأشجارومايزرعه المواطنون فى حدائقهم الخاصة وداخل منازلهم،هذا غيرما تنقله من أمراض بسبب ماتلتقطه من أكوام النفايات،مثل مرض الإجهاض المعدى(البروسيلا) والذى يمكن أن ينتقل للإنسان عن طريق شرب اللبن أوأكل اللحوم الملوثة ومرض فقرالدم (الكوكسيديا) والذى يؤدى للهزال ،وغيرها من الأمراض المشتركة بين الماعزوالإنسان.شكاوى كثيرة تلقتها صحيفة (الصحافة) من المواطنين والذين عبروا لها عن معاناتهم مع ظاهرة الأغنام الحوامة،حيث ذكرأحدهم أنه خسرمخزون شهر من الحبوب الغذائيةبعدأن إنتهزت الماعز خلو المنزل من أصحابه ،وآخرقال إن الأغنام قضت على كل أنواع النباتات والزهور التى كانت تزين حديقته أمام منزله والتى إجتهدفي إعمارها كثيراوكلفته مئات الآلاف من الجنيهات.وقدناشد المواطنون السلطات بالإسراع بوضع حل لهذه الظاهرة،حيث طالبوا بإنشاء حظائر تجمع فيها كل الأغنام التى بالشوارع ومحاسبة أصحابها حتى لايطلقونها فى الشوارع وتلحق الضرربالناس فى صحتهم وممتلكاتهم.معتمد الدويم وفى أكثرمن مناسبة وعد بإيلاء أمرالأغنام الجائلة الإهتمام الذى يليق وخطورتها على الإنسان ،حيث قدم العديدمن المقترحات التى تؤدى لإختفائها من الشوارع وبصورة نهائية وهذا ماينتظره المواطنون وبفارغ من الصبر