نفى مستشار الرئيس لملف دارفور، غازي صلاح الدين، وجود تفاهمات بين الحكومة ورئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي، تتعلق بعودته للخرطوم، وقال»لا توجد اتصالات مباشرة أوغيرمباشرة بين الحكومة ومناوي». واشارغازي الى توقف المساعي في وقت سابق نتيجة لرفض مناوي تطبيق الاتفاق الموقع معه، والذي يعطي أولويه لبند الترتيبات الأمنية. وأكد للصحافيين عقب اجتماع اللجنة العليا لمتابعة ملف دارفور برئاسة الرئيس عمر البشير امس، اتخاذ الاجتماع جملة قرارت، لم يكشف عنها، للدفع بمسارات السلام في كافة المناحي خاصة المتعلقة بالوصول مباشرةً للمواطن في دارفور. وأوضح أن الاجتماع خلص إلى تكثيف العمل الميداني والاهتمام بالجانب الأمني باعتبار ان أمن المواطن شرط اساسي لكل عمليات التنمية، لافتاً إلى التزامهم بتطبيق اتفاقية أبوجا في ظل غياب وثيقة بديلة متفق عليها، واكد تخصيص ميزانية للجنة العليا لبرامج العودة الطوعية برئاسة وزير الداخلية لإنفاذ برامج العودة. وافاد غازي بأنهم ابلغوا الوساطة بعدم جدوى الأسلوب التفاوضي القديم، وأن الجدوى في ايصال التفاوض مراحله النهائية، وكشف عن عزم الحكومة إبلاغ الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي جبريل باسولي، الذي سيصل البلاد مطلع الإسبوع المقبل بانتقال التفاوض لخواتيمه وبدء الحوار الدارفوري الدارفوري الذي يوسع قاعدة التفاوض، موضحاً تكثيف الحكومة للتفاوض الداخلي باعتبار أن المعني بالعملية السلمية هو المواطن وليس الحركات المسلحة، وقال «نحن لسنا رهائن لرؤية الحركات المسلحة» وزاد «السلام لا يسير وفق مزاج حركة التحرير والعدالة، بحيث تصرح بعدم وجود تفاوض داخلي فهي لا تملك أمر السودان». ووصف مسؤول ملف دارفور، مقترحات الوساطة المشتركة حول مسألة الإقليم الواحد بالمضطربة وغير محددة المعالم، باعتبار أن المقترح تحدث عن شئ أقرب للسلطة الحالية في دارفور، كما أنه بتعريف آخرين أقرب لسلطة الإقليم الواحد، مؤكدا توضيحهم للوساطة النقاط السابقة وطلبهم تفصيلا أكثر في ورقة الإقليم الواحد.