فرغ الشاعر عبد الحليم عبد الله من كتابة قصيدة جديدة بالعامية أطلق عليها اسم «نداء الطفل العربي» تتحدث بلسان اطفال من السودان والقدس وغزة وسوريا والعراق وليبيا ومصر والسعودية والامارات وقطر، وتتناول الماضي الجميل والواقع والمستقبل. وكشف عن جهود لتحويل القصيدة الى أوبريت فني كبير، وقال انه التقى رئيس اتحاد المهن الموسيقية د. محمد سيف الدين الذى أبدى اعجابه بالقصيدة الجديدة، مشيراً الى انها جاءت في الوقت المناسب متزامنة مع ما يدور من احداث كبرى في الوطن العربي. ويعكف محمد سيف على تلحينها لتكون القصيدة الثانية التي تجمعهما معاً حيث لحن له من قبل قصيدة «محمد الدرة». وقال الشاعر عبد الحليم عبد الله إن الدكتور وعد بادراج القصيدتين مع قصيدة بعنوان «رسالة من القدس» للشاعر العربي يوسف العظمي في مشروع فني كبير سيدشن قريباً تحت شعار «لم الشمل العربي والسلام العالمي» ويهدف الى اختيار مطرب وموسيقي من كل دولة عربية لتكوين «فرقة الوطن العربي الكبرى» التي تقدم القصائد الثلاث بالايقاعات العربية المختلفة، على ان يكون التنفيذ الموسيقي والالحان من السودان بقيادة د. محمد سيف والموسيقار هاشم عبد السلامؤ ومن المتوقع ان يشارك في المشروع من الفنانان الكبيران حمد الريح وعبد القادر سالم، ويأتي المشروع برعاية وزير الثقافة الاتحادي الطيب حسن بدوي وعدد من رجال الاعمال، وسيتم تدشين الاغنيات الثلاث في حفل ضخم بالخرطوم بحضور سفراء الدول العربية ووسائل الاعلام العالمية. الشاعر عبد الحليم عبد الله يعد من مؤسسي رابطة الجزيرة للآداب والفنون، وعمل أستاذاً لمادة التربية المسرحية بمعهد المعلمات، وعمل بتلفزيون الجزيرة في مجال الاخراج والتقديم، ومن برامجه «ايقاع المهرجان» ثم انتقل الى تلفزيون السودان وعمل في اخراج برامج «صور شعبية» مع الطيب محمد الطيب، و «خد وهات» مع إدمون منير، و «نادي الطمبور» مع نفيسة احمد علي و «الحقل والعلم» مع نور الدين سيد احمد و «أسماء في حياتنا» مع عمر الجزلي و «جنة الاطفال» و «جريدة المساء» و «شرفة النور» و «من وحي القرآن الكريم»، و «وجه النهار»، و «رحاب الحبيب». عبد الحليم عبد الله الشاعر والملحن والمعلم المادح والمخرج هو صاحب اغنية «تواه أنا» التي ابدع في تقديمها الفنان علي ابراهيم اللحو، وصارت من أجمل الاغاني السودانية، وشكلت حضوراً انيقاً في الامسيات والمنتديات وليالي الافراح، وادت دورها في تقريب المسافة بين العاشقين بصفتها تمثل جواز مرور يفتح المجال للدخول الى القلوب. وغنت له حنان النيل «أنا السودان جمال اشراق وعيدية»، والفنان احمد شاويش شعراً في شعار المسلسل الاذاعي الشهير «البيت الكبير» وكان بعنوان «تنوح الساقية»، وسجل له الفنان عصام محمد نور رسمياً في سهرة «ليالي النغم» اغنية: «بعد فرقة وعذاب طوَّل قليبنا الحبَّ ما اتحوَّل». وقد انتقل لاحقاً الى مجال كتابة المدائح النبوية وسار في دروب التصوف، ويفتخر بالسنين التي عاشها في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، وسكة المديح التي تقود الى القبة ام رخام، وله فرقة للمديح النبوي. ولنا عودة ان شاء الله قريباً للحديث عن تجربته في مجال المديح النبوي، حيث نال الطريق على يد الشيخ مهدي بن الشيخ الطيب الشيخ المكاشفي، وتشيَّخ على يد استاذه وشيخه العارف بالله الشيخ الجيلي عبد الباقي المكاشفي.