- قبل أن يجف (المداد) الذي سطر به الرئيس الأمريكي باراك أوباما مقاله(المشحون) بالوعود الكاذبة والمصحوب بالمفاجآت والحوافز (الملغومة)الذي نشرته كبريات الصحف الأمريكية المعروفة بقربها من دوائر المخابرات اليهودية خرج علينا مسئول أمريكي صغير يدعي برنستون ليمان بتصريحات جديدة أعلن فيها أن السودان قد يسحب في يوليو القادم من الدول التي تعتبرها واشنطن مشاركة في دعم الإرهاب في حال احترمت الخرطوم نتائج استفتاء تقرير المصير في الجنوب ... - وقال المسئول الذي يشغل منصب كبير المفاوضين حول السودان (في حال جرى الاستفتاء بشكل جيد وفي حال اعترفت الحكومة السودانية بنتائجه فإن الرئيس أوباما سيعلن عن نيته البدء بعملية سحب السودان من اللائحة السوداء)... - وأضاف مسئول أمريكي آخر يشغل منصب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون الأفريقية يدعى جون كارسون (يجب أن يمتنع السودان عن تقديم أية مساعدة مباشرة أو غير مباشرة للمنظمات الإرهابية حتى يتم سحبه من لائحة الإرهاب) وزاد (حتى لو سحبت الخرطوم من اللائحة فإن واشنطن ستدعو دائماً السودان إلى التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية)... - مابين مقال الكبير أوباما وتصريحات(الصغيرين) ليمان وكارسون(رابط واحد) متماسك تشرف عليه بالتخطيط والتدبير جهات خارج (إرادة) الإدارة الأمريكية المفوضة لإدارة شئون الولاياتالمتحدةالأمريكية برغبة الشعب الأمريكي (هو المضي قدماً في الاستكبار وتركيع الشعوب واستعمارها ثم إحالتها إلى الدمار الشامل) كما فعلت في العراق والصومال وأفغانستان وغيرها من البلدان التي طالتها المخططات الجهنمية ..) - (الأول )أوباما وعد بالحوافز إن قامت عملية الاستفتاء في جو مستقر وهادئ وسلس.. - ولما قامت الحكومة بتصفية الأجواء للتمكين من الاستفتاء برضا وقبول واستقرار ايفاءا لاتفاقية السلام اطلقت الإدارة الخفية تصريحات (تعميمية) نقلها إلى أجهزة الإعلام المسئولان( الصغيران )مفادها أن الحوافز المذكورة ستمنح لحكومة الشمال في حال اعترفت بنتائج الاستفتاء... - بقدرة قادر انتقلت شروط الحوافز من استفتاء في أجواء مستقرة إلى اعتراف بالنتائج.. - من الواضح أن الاعتراف المقصود في النتائج هو دولة الجنوب المنتظرة والتعاون مع (الجنائية) يعني الاعتراف بها ثم المثول إلى قراراتها ومطالبها.. - ألم أقل لكم أن الحوافز الأمريكية (ملغومة) وكاذبة تقدمها دوائر صناع القرار هناك لمزيد من التنازلات حتى تحقق (مرادها) وأمانيها في إجبار الشعوب ارتداء الوشاح الأسود...!