أعلن مسؤول أميركي الثلاثاء أن السودان قد يسحب اعتبارا من يوليو/ تموز المقبل عن لائحة الدول التي تعتبرها واشنطن مشاركة في الإرهاب في حال احترمت الخرطوم نتائج استفتاء تقرير المصير في الجنوب. وقال كبير المفاوضين حول السودان برنستون ليمان لوكالة الصحافة الفرنسية: "في حال جرى الاستفتاء بشكل جيد وفي حال اعترفت الحكومة (السودانية) بنتائجه فإن الرئيس أوباما سيعلن عن نيته البدء بعملية سحب" السودان من اللائحة السوداء. وأضاف: "إنها عملية تأخذ بعض الوقت ولكن في حال كان هناك التزام في إطار الاستفتاء فإن الأمل هو في أن يلبي السودان جميع الشروط كي يتم عمل ما في يوليو/ تموز". وللخروج من لائحة الدول التي تدعم الإرهاب والتي تضم أيضا إيران وسوريا وكوبا، يجب أن يمتنع السودان أيضا عن تقديم أية مساعدة "مباشرة أو غير مباشرة" للحركات الإرهابية، حسب ما أعلن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية جوني كارسون. وأشار مع ذلك إلى أنه حتى ولو سحبت الخرطوم من اللائحة فإن واشنطن ستدعو دائما الرئيس السوداني عمر البشير إلى التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة توقيف بحقه بتهمة ارتكاب إبادة في دارفور (غرب السودان). وأضاف كارسون: "بالرغم من كل شيء، فنحن نسعى إلى إقامة أفضل علاقة مع الحكومة السودانية وهو أمر ممكن".