قال المبعوث الأميركي الخاص للسلام في السودان، إسكوت غرايشن، إنه متفائل بحل كافة القضايا العالقة والخلافات بين شريكي الحكم -المؤتمر الوطني والحركة الشعبية- الخاصة بما تبقى من تنفيذ بنود اتفاقية السلام الموقعة بكينيا عام 2005. وبحث غرايشن مع وزير التعاون الدولي الدكتور جلال يوسف الدقير في الخرطوم أمس، مجالات التعاون الثنائي بين الخرطوم وواشنطن والسبل الكفيلة بتطويرها وتعزيزها في المجالات كافة. وأثنى المبعوث الأميركي على ما تم انجازه حتى الآن في استفتاء الجنوب، معرباً عن أمله في أن تحل قضايا ترسيم الحدود وقضية أبييّ، وشدد على سعي بلاده لتذليل الصعاب التي تواجه الشريكين ودفع العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين في المجالات كافة. ومن جهته، قال الدقير إن الحكومة السودانية ستحترم نتيجة الاستفتاء أياً كانت وحدة أو انفصالا، مشيراً للأجواء السلسة التي جرى فيها الاستفتاء،وشدد على أن الحكومة ستبرهن للمجتمع الدولي أنها حافظة لعهودها وفق ما نصت عليه اتفاقية السلام الشامل،وأعرب الوزير عن أمله في أن يستكمل حل النقاط العالقة بين شريكي الحكم خاصة ما يتعلق بتجاوز قضية أبييّ والتوصل إلى حلول مرضية لكافة الأطراف المختصة، بما فيهم أبناء المنطقة.