تركت الحكومة الباب مواربا، امام امكانية مشاركتها في قمة «ايقاد» التي ستنعقد بنيروبي في التاسع من مارس الحالي، لبحث خطوات تنفيذ اتفاق السلام، وعلمت «الصحافة» ان الخرطوم طلبت وقتا لاخضاع الامر للتشاور بينها وبين الحركة الشعبية التي كانت قد ابدت موافقتها منذ وقت سابق على المشاركة في فعاليات القمة. ويتوجه وفد منظمة «ايقاد» الذي دخل في محادثات رسمية مع رئيس الجمهورية ووزير الخارجية امس، برئاسة وزير الخارجية الاثيوبي سيوم موسفين ورصيفه الكيني، الى جوبا اليوم للجلوس مع رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت حول ذات الامر، بعد مطالبة سابقة له للمنظمة بإنقاذ اتفاق السلام، في وقت اكد فيه وزير الخارجية دينق الور موافقة الحركة الشعبية على حضور فعاليات القمة ،غير انه رأى ان مقاطعة المؤتمر الوطني لها تعني فشلها، مشيرا الى ان الحكومة بعثت باعتذار رسمي مسبقا بعدم المشاركة. وابلغ الرئيس عمر البشير الرجلين، بحسب مصادر موثوقة، خلال اجتماع مغلق ضمه بهما فقط وفقا لطلب الرئيس، عدم اعتراض الحكومة على عقد المؤتمر، لكنه قال ان الامر سيخضع للمشاورات مع الحركة الشعبية لمزيد من التنسيق، بعيد تسلمه دعوة رسمية للقمة الطارئة في التاسع من مارس الحالي. وقال وزير الخارجية دينق الور للصحافيين، ان الوفد خرج بانطباع جيد وتفاؤل كبير، وذكر ان رد البشير على الوفد لم يكن سلبيا غير انه لم يفصح عنه، واوضح ان البشير كان قد طلب الاجتماع بالوزيرين استثناء، وقال ان اهمية القمة هذه المرة تأتي من ان «ايقاد» تهتم بالسلام الشامل باعتبارها شريكة في الاتفاق الى جانب انها تعتزم ارسال مراقبين للانتخابات. في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الاثيوبي ،ان المنظمة تطمح في مشاركة الاطراف الرئيسية في الاتفاقية حتى يتسنى للقادة الجلوس والوقوف على التطورات الراهنة، وتعهد بدعم الدول الاعضاء في بناء السلام بالسودان، وذكر ان دينق الور اطلعهم على الصعوبات التي تواجه الوحدة «لذلك نحن لسنا بمنأى عن التحديات التي تواجه السودان»،واضاف ان الاقليم كله يقبع في الظل فيما يتصل بالامن والسلام والاستقرار والتنمية. من جهته، اكد وزير الخارجية الكيني موس انقولا، ان الزيارة تأتي بغرض الوقوف على التحديات التي تواجه السودان والمنظمة وتشجيع الشعب السوداني فيما يتعلق بالتحول الديمقراطي والسلام والاستفتاء. وقال انهم سيناقشون مع المسؤولين وخلال القمة تنفيذ اتفاق السلام بكافة تفاصيله، كما اعلن ان الوفد سيتوجه اليوم الى جوبا للتخطيط لقمة نيروبي، مؤكدا استعداد المؤتمرين لتقييم الاتفاقية للاطلاع علي ما تم تنفيذه وما لم يتم.