(الحال لا يرضي الصديق)، عبارة يسمعها وزير الاعلام كمال عبيد من قيادات نافذة في الدولة مع تردي الأوضاع في التلفزيون القومي برامجياً وادارياً، (تراكم الديون وتعطل حقوق العاملين وتدني نسبة المشاهدة والبرامج)، ويدير الوزير كمال عبيد اجتماعات متواصلة أملاً في التغيير واصلاح الحال، وتقول مصادر وثيقة ل(الصحافة) ان وزارة الاعلام رشحت الاستاذ عبد الدافع الخطيب وكيل وزارة الاعلام الحالي لمنصب مدير التلفزيون، ولكن عبد الدافع اعتذر عن قبول هذا التكليف، أما أبرز المرشحين لهذا المنصب الآن فهو الأستاذ محمد هاشم ابراهيم الذي كان يشغل مدير القطاع الاقتصادي بالهيئة السودانية للاذاعة والتلفزيون، وحالياً يشغل مدير الشؤون المالية والادارية لهيئة البث ويأتي ترشيح هاشم لمعالجة الوضع المالي والاداري المتردي في التلفزيون مع تجربته الناجحة في القطاع الاقتصادي وهو مختص في الاقتصاد وله تجربة ناجحة في ادارة المؤسسات الاعلامية، وان كان بعض العاملين بالتلفزيون ينظرون إلى التغيير الاداري بأنه حلم بعيد المنال مع الاحاديث التي تروج داخل الحوش بأن مدير التلفزيون له علاقات نافذة في الدولة وهي التي تدعم وجوده في المنصب، ولكن هذه الاحاديث مجرد اشاعات لأن ملف التلفزيون أمام وزيرالاعلام ولكن الوزير يساعد على تفشي هذه الاشاعات ببطئه في الاجراءات رغم الفشل الذي يحدث أمام عينيه!! ويخطط وزير الاعلام لتحويل قناة النيل الأزرق لقناة اخبارية متخصصة ورشح الاستاذ عبد الماجد هارون لادارتها ، ولكن هذه الخطوة تواجه معارضة شديدة من بعض قيادات الدولة التي تقترح تطوير قناة النيل الأزرق وليس تحويل توجهها من قناة شاملة إلى قناة اخبارية متخصصة، ووزير الاعلام بفكرته لتحويل قناة النيل الأزرق إلى قناة اخبارية يستجيب إلى بعض الاصوات الاسلامية المتزمتة التي ترى ان القناة أصبحت منفتحة أكثر من اللازم، وقام وزير الاعلام بترشيح حسن فضل المولى مدير قناة النيل الأزرق لمنصب الأمين العام لمجلس الاعلام الخارجي خلفاً لبكري ملاح الذي تم تعيينه ملحقاً اعلامياً بإحدى السفارات السودانية خارج الحدود، ولكن حسن فضل المولى قدم اعتذاره عن قبول هذا المنصب ومن أبرز المشرحين لمنصب الأمين العام لمجلس الاعلام الخارجي حالياً الدكتور عبد الملك النعيم والاستاذ الفاتح السيد، وانتقد بعض الخبراء الاعلاميين ل(الصحافة) فكرة تحويل قناة النيل الأزرق إلى قناة اخبارية، وقالوا ان ذلك يسهم في اضعاف القناة واضعاف نسبة مشاهدتها مع تعدد القنوات الاخبارية المحلية والعالمية. مصادر (الصحافة) تؤكد ان قرار وزير الاعلام بشأن اعلان منصب المدير العام للتلفزيون والأمين العام لمجلس الاعلام الخارجي سوف يصدر مباشرة عقب اعلان نتيجة الاستفتاء، ولكن الأمر الذي يثير الاستغراب ان التغيير في الاذاعة القومية لم يطرح في هذه الاجتماعات رغم أن مدير الاذاعة معتصم فضل انتهت فترة عمله مع الاذاعة بوصوله لسن المعاش، وقد تم التمديد له وانتهت فترة التمديد أيضاً!!! ولكن الواقع في وزارة الاعلام مخاض عسير وواقع مرير يدفع ثمنه العاملون الغلابى بالتلفزيون الذين تعطل حقوقهم بالشهور، والمشاهد الذي انصرف عن متابعة الاذاعة والتلفزيون مع البرامج المملة، وتفكر وزارة الاعلام في تفكيك النيل الأزرق مرفأ المشاهدين ليزداد (الطين بله).