اشتكى مواطنون بمدينة الدويم من تردي الخدمات العلاجية بمستشفى الدويم اكبر مستشفيات المحلية والذي يعتبر قبلة لسكان المدينة والريف والقرى المجاورة ويعتبرالافضل بمقاييس ( البوهية والجير ) وبقية لوازم الانشاء ومطلوبات شركات البناء ، اشتكوا من عدم وجود الإبر الخاصة بفحص الدم في معمل المستشفى رغم انهم يطالبون بدفع رسوم الفحص كاملة مثلما يحدث في المعامل الخاصة وهو أمر غريب ان يدفع المواطن رسوم فحص الدم ثم يقال له اشترِ ابرة لنفحص لك الدم ولا ندري هل هذه سياسة جديدة في وزارة الصحة بالنيل الابيض ام اسلوب درج عليه البعض من باب التكسب ، واشتكوا من مسألة تعتبر خطيرة جداً الا وهي تسيب العاملين عن التواجد داخل المعمل لحظة طلب الفحوصات ، والتسيب عن القيام بالواجبات يعتبر جريمة يعاقب عليها قانون الخدمة المدنية . وقبل ان نتساءل عن من المسؤول عن توفير إبر فحص الدم بالمستشفى التابع لمحلية الدويم ووزارة الصحة بالنيل الابيض أونتساءل عن مستقر رسوم الدخول للمستشفيات ورسوم المقابلات والمعامل والاشعة وغيرها ، دعونا نتساءل عن فاعلية وجود رقابة على أداء العاملين بالمستشفيات من اطباء اختصاصيين واطباء ومساعدي الاطباء والكوادر الطبية الاخرى ومدى التزام الجميع بالتواجد اثناء الورديات داخل المستشفى وفي مواقعهم المحددة ؟ ان غياب موظف صغير عن عمله او مغادرته لموقعه لدقائق معدودة قد يتسبب في ضياع ارواح المرضى او مفاقمة حالاتهم الصحية ولذلك اشتكى المواطنون من غياب فني المعمل حينما تكدسوا امام شباك الفحوصات في انتظار عودة حضرة الفحيص او الفحيصة من نزهة شرب الشاي في باحة المستشفى . ان الاوضاع الصحية بالبلاد متردية بشهادة كبار المسؤولين في الدولة مثلها مثل الاوضاع الاقتصادية التي لم يتحرج وزير المالية الاتحادي إزاءها عن فرض الزيادات الكبيرة في اسعار الضروريات وتوجيه الشعب السوداني باستخدام الكسرة - نحن نتمنى ان ينصلح حال الوضع الصحي بعد اعادة تشكيل الحكومة والجهاز التنفيذي المتكلس قريباً انشاء الله - ان الجميع لا يقوم بواجباته على النحو الامثل في هذا البلد والعجيب ان الجميع يظل في مواقعه دون إقالة او تقديم استقالة ، ونحن نتساءل في هذه الحيثية عن متى زار وزير الصحة بولاية النيل الابيض مستشفى الدويم ووقف على احوالها وتفقد اقسامها واطلع على سير العمل واحوال العاملين واوضاعهم وحقوقهم وواجباتهم ؟ . والسؤال موجه ايضاً للسيد معتمد محلية الدويم رغم علمنا بانشغاله هذه الايام في الاعداد مع آخرين للاستعداد لمهرجان افتتاح كبري الدويم ، نسأله ما اذا كنتم قد وجهتم الدعوة للسيد الوزير لزيارة المحلية والوقوف على احتياجاتها الصحية في المستشفى والمراكز الصحية الاخرى باعتبار ان عدم وجود إبر صغيرة لفحص الدم في معمل مستشفى الدويم يكشف وينم عن خلل كبير مسكوت عنه ، ان انعدام إبر فحص الدم بمستشفى الدويم يشكك سكان المحلية في جدية السلطات الصحية بالولاية للاستفسار عن مدى اهتمام الوزارة المعنية بتوفير الادوية والعقاقير المنقذة للحياة والشاش والقطن والمحاليل الوريدية باقسام الطوارئ في مستشفيات الولاية عوضاً عن الاهتمام بمراقبة جودة طرائق تقديم الخدمات العلاجية بالمستشفيات .