رفضت الخرطوم انتقادات المفوضة السامية لحقوق الانسان بالامم المتحدة نافي بيلاي أمس، بانتهاك حقوق الانسان بصورة تثير القلق بدرجة كبيرة، واعتبرتها مزاعم ضمن الكيد السياسي والاستهداف الدولي للبلاد. وقالت بيلاي، التي انتقدت مصر وايران ايضاً، ان استمرار تنفيذ أحكام الاعدام في السودان مثير للازعاج بدرجة كبيرة، وكررت دعوتها لاجراء تحقيق مستقل في عمليات قتل مهاجرين عزل يحاولون دخول اسرائيل عبر صحراء سيناء على أيدي قوات الامن المصرية. وأوضحت بيلاي، وهي قاضية سابقة في جرائم الحرب ،بأنها تحدثت مع مسؤولين ايرانيين بشأن تدهور أوضاع حقوق الانسان ،مشيرة الى أن أعضاء مكتبها يجب ان يقوموا بزيارة للبلاد. وذكرت ان أحكاما قاسية بعد محاكمات مشكوك فيها صدرت ضد متظاهرين ومدافعين عن حقوق الانسان وصحفيين وساسة بارزين، شملت عقوبة الاعدام لدورهم في احتجاجات أعقبت انتخابات الرئاسة الايرانية المختلف على نتائجها في العام الماضي. وكشفت المسؤولة الدولية، ان الولاياتالمتحدة التي انضمت لمجلس حقوق الانسان العام الماضي بعد مقاطعته في عهد ادارة الرئيس السابق جورج بوش الابن، أحرزت بعض التقدم في تحركها لاغلاق سجنها في جوانتانامو وحظر اساليب الاستجواب غير القانونية ونقل السجناء. لكن المجلس قرر أمس، تأجيل مناقشة تقرير عن اعتقالات سرية للجلسة التالية المقررة في يونيو. وفي السياق، قلل وزير الدولة بالشؤون الانسانية عبد الباقي الجيلاني،في تصريح ل«الصحافة» من اهمية تلك الانتقادات، وقال انه لا توجد مشكلة بالقدر الذي عبرت عنه بيلاي، واعتبر ان السودان من افضل الدول التي تتمتع بقوانين انسانية تتيح للفرد حق الدفاع عن النفس عبر المراحل القضائية المختلفة، مشيراً الى ان الكثير من دول العالم بما فيها الولاياتالمتحدة الاميركية لديها اعدامات تنفذ بنص القانون،وقال ان الحديث لا يخرج عن اطار الكيد السياسي والاستهداف الدولي للسودان.