موجة من السخط والغضب سادت مدينة حلفا بعد القرارات الأخيرة التي أقدم عليها وزير التخطيط العمراني بولاية كسلا وابن المحلية عبد المعز حسن عبد القادر التي قضت بإزالة مباني الشرطة الشعبية التنسيق والإدارة العسكرية بجانب المنسقية العامة للخدمة الوطنية والدفاع الشعبي ومدرستي الشمالية والتجارية والثانوية بنين ومدرسة الإنقاذ الأساسية ومباني الجامعة المفتوحة حيث يخطط الوزير لإنفاذ برج استثماري بمدينة حلفا لإنعاش الحركة التجارية والاقتصادية بالمدينة والعمل على إعادتها إلى سيرتها الأولى وجذب المستثمرين بعد النزوح والهجرة التي طالت المدينة في السنوات إلا أن هذا القرار وجد علامات استفهام ورفض في مجتمع المدينة ووسط المواطنين حيث يرى المواطن عثمان السلال بان مدينة حلفا بها مواقع كثيرة خالية يمكن ان يتم فيها البرج الاستثماري لأن إزالة هذه المدارس والمؤسسات يعد تشريداً لأكثر من خمسة الف طالب وانهياراً لمؤسسات عريقة تقوم بدورها بتوعية المجتمع وإفراز مقدرات وتدريب وتأهيل المواطن مثل الخدمة الوطنية والدفاع الشعبي، وقال السلال بأن إزالة مؤسسات عريقة بهذا الوضع يرهق المحلية ويبدد المال حيث تم تشييدها لعشرات السنين عبر مجاهدات الخيرين ومواطني حلفا وطالب السلال وزير التخطيط العمراني وابن المنطقة أن يعمل وفق رؤية المعتمد أحمد عبد اللطيف الذي يقود مسيرة التنمية وتوظيف إيرادات المحلية بعد المشاريع الاستثمارية الجاذبة التي أعيدت للمحلية لتوسيع المواعين الإيرادية فيما يرى أحد قيادات حلفا بان إزالة مربع (6) والبيوت الحكومية يعتبر تغولاً على مؤسسات عريقة من أجل مصالح ذاتية وشخصية لأن القرار الذي اقدم عليه الوزير لم تتبع فيه المعايير الفنية والهندسية خاصة وأن المدينة لم تتوفر فيها خاصية الاستثمار عبر نطاق الشقق بجانب التركيبة السكانية للمواطن السوداني الذي دائماً يحتاج للبيت الواسع لتربية الحيوان الوليف والبراح الواسع. وقال إن هذه المدارس العريقة شيدت عبر الجهد الشعبي قبل أكثر من أربعين عاماً وتفوق مبالغها في هذا الوقت اكثر من ملياري جنيه وقال إن هذا القرار يعتبر تبديداً للمال ومهدداً للأمن خاصة بعد الاحتقان الذي أصاب المواطنين وأشار القيادي البارز بحلفا بأن الوزير عبد المعز لا يملك أي خاصية هندسية وهو قد عمل ضابطاً إدارياً بمدينة حلفا وأصبحت قراراته تنبني على تصفية حسابات ومصالح شخصية ، فيما يرى عبد الرحمن حسين نائب رئيس محلية حلفا السابق وأمام مسجد حي البصاولة بأن القرار الذي أتخذ من قبل الوزير تحطيم لمسيرة التعليم وتشريد للتلاميذ واكد أن المدارس التي يتم إزالتها خرجت أجيالاً كثيرة ساهمت في مسيرة التطور في مدينة حلفا خاصة الجامعة المفتوحة واتهم نائب رئيس محلية حلفا السابق والي ولاية كسلا بالتواطؤ مع قرارات الوزير لأنه لم يستجيب لندائنا ولم يقم بإنفاذ برنامجه الانتخابي الذي وعد به المواطنين في الحملة الانتخابية وقال أن حكومة ولاية كسلا ظلت تهمش مدينة حلفا وتترصدها في ظل غياب المشاريع التنموية وسفلتة الطرق مضيفاً بانه كان من الأجدى إنفاذ عدد من المشاريع التنموية بدلاً من إهدار أموال مؤتمر المانحين الذي عقد مؤخراً بالكويت في إنشاء برج استثماري وتساءل بدوره عن مخزى توظيف إيرادات البرج وماهي الفائدة المرجوه منه لمواطني حلفاالجديدة .الصحافة حاولت أخذ رؤية الوزير عن ماذا يخطط ويحمل من أفكار في اتجاه مشروعه الاستثماري المخصص من مؤتمر المانحين ولكنه لم يستجيب لهاتف الصحافة أكثر من مرة بعد وضع طاقم مكتبه الحواجز التي تحول دون لقائنا به وأخذ رؤية حتى نقطع الشك وتتضح خارطة طريقه الذي وضعه على مواطني مدينة حلفا .