دافعت الهيئة العامة للإذاعة القومية،عن موقفها بشأن عدم بث الخطاب الانتخابي لرئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، مبينة انه جاء مناقضاً لموجهات المفوضية القومية للانتخابات،والآلية الإعلامية المشتركة لاستخدام الأجهزة الإعلامية العامة. وقالت الاذاعة ، في بيان أمس،ان لجنة مهنية متخصصة،استمعت الى خطابه بعد التسجيل «وهو إجراء مهني روتيني لكل المرشحين ، بغرض تقويمه من حيث الاتساق مع موجهات المفوضية القومية للانتخابات ، الخاصة بمعايير الخطاب الانتخابي للمرشحين ، فضلا عن المقاييس المهنية الخاصة بأخلاقيات المهن الإذاعية»، ،موضحة ان اللجنة توصلت إلي أن خطاب مرشح حزب الأمة القومي ، جاء مناقضا لموجهات المفوضية القومية للانتخابات ، والآلية الإعلامية المشتركة لاستخدام الأجهزة الإعلامية العامة خلال الحملة الانتخابية ، فيما يلي زعزعة الأمن العام ، أو إثارة العنف ، أو الكراهية ، أو النزاعات القبلية ، أو الحرب . واشار ، بيان الاذاعة، الى ان المسؤولين عن الحملة الانتخابية للحزب، بعد الاستماع إلي نص خطاب المهدي ، اقروا بعدم ملاءمة بعض العبارات، ووافقوا علي حذفها ، لكنهم ابدوا رفضا متشددا تجاه بقية العبارات المتحفظ عليها، وقال ان الطرفين وصلا الى طريق مسدود ،بعد اصرار ممثلي الحزب علي أن هذه العبارات تتضمن ردودا علي عبارات مرشحي المؤتمر الوطني. واكدت الاذاعة ، ان الخطاب الانتخابي الذي تم نشره في الموقع الالكتروني لحزب الأمة القومي ، كنص مكتوب ، لا يتطابق مع اصل الخطاب الذي سجله رئيس الحزب بصوته في الإذاعة ، «حيث تم حذف العديد من العبارات الجارحة والمسيئة ، التي استهدفت مؤسسات وكيانات سياسية بعينها» . وجددت الإذاعة موقفها الداعم لسلامة انفاذ الإجراءات الانتخابية إعلاميا ، وأكدت مضيها بذات الشفافية والحيدة .