ذكرت الهيئة القومية للإذاعة أن الخطاب الانتخابي لمُرشّح حزب الأمة لرئاسة الجمهورية الإمام الصادق المهدي، الذي منعت الإذاعة بثه «جاء مناقضاً لموجهات المفوضية القومية للانتخابات، والآلية الإعلامية المشتركة لاستخدام الأجهزة الإعلامية العامة خلال الحملة الانتخابية، فيما يلي زعزعة الأمن العام أو إثارة العنف أو الكراهية أو النزاعات القبلية أو الحرب». وتورد (الأهرام اليوم) فيما يلي نص البيان الذي تلقته الصحيفة أمس (الخميس): بالإشارة إلى الملابسات التي صاحبت البيان الانتخابي لمُرشّح حزب الأمة القومي لرئاسة الجمهورية، السيد الصادق الصديق عبد الرحمن المهدي، نود في الإذاعة السودانية أن نطلع الرأي العام على وقائع ما حدث، والذي تمثل في الآتي:- 1) اتصل المكتب الإعلامي للحزب بالسيد المدير العام للهيئة العامة للإذاعة القومية، هاتفياً، راجياً تسجيل الخطاب الانتخابي لمُرشّح الحزب في مرحلة البث الثاني، وعلى الفور شرعت الإدارات المعنية تجاه الأمر إجراء ما يلزم للتسجيل، الذي تم في حوالى الساعة الثانية عشرة ظهر الأربعاء، الموافق الثالث من مارس، أي قبل نحو أربع ساعات من الميعاد المقرر للبث، مع العلم بان إخطار التسجيل يطلب من المُرشّحين تسجيل برامجهم قبل ثمانٍ وأربعين ساعة علي الأقل. 2) تم الاستماع للخطاب بعد ذلك بواسطة لجنة مهنية متخصصة، وهو إجراء مهني روتيني لكل المُرشّحين، بغرض تقويمه من حيث الاتساق مع موجهات المفوضية القومية للانتخابات، الخاصة بمعايير الخطاب الانتخابي للمُرشّحين، فضلاً عن المقاييس المهنية الخاصة بأخلاقيات المهن الإذاعية. 3) توصلت اللجنة إلى أن خطاب السيد مُرشّح حزب الأمة القومي، جاء مناقضاً لموجهات المفوضية القومية للانتخابات، والآلية الإعلامية المشتركة لاستخدام الأجهزة الإعلامية العامة خلال الحملة الانتخابية، فيما يلي زعزعة الأمن العام، أو إثارة العنف، أو الكراهية، أو النزاعات القبلية، أو الحرب. 4) تم الاتصال بالمسؤولين عن الحملة الانتخابية بالحزب وإطلاعهم على الملاحظات المشار إليها، راجين منهم الحضور إلى استوديوهات الإذاعة، لإعادة صياغة الخطاب، وإجراء المونتاج اللازم. 5) في حوالى الثالثة بعد الظهر، حضر مسؤولو الحزب وهم عبد الحميد الفضل رئيس الحملة الانتخابية للحزب، يرافقه السادة رباح الصادق، محمد فرح، محمد زكي. 6) بعد الاستماع إلى نص خطاب السيد الصادق المهدي من الطرفين، أقر ممثلو الحزب بعدم ملاءمة بعض العبارات، ووافقوا على حذفها، لكنهم أبدوا رفضاً متشدداً تجاه بقية العبارات المتحفظ عليها. 7) توصل الطرفان إلى طريق مسدود وكان ممثلو الحزب يصرون على أن هذه العبارات تتضمن ردوداً على عبارات مُرشّحي المؤتمر الوطني. 8) تود الإذاعة أن تشير إلى أن الخطاب الانتخابي الذي تم نشره في الموقع الالكتروني لحزب الأمة القومي، كنص مكتوب، لا يتطابق مع أصل الخطاب الذي سجله رئيس الحزب بصوته في الإذاعة السودانية، حيث تم حذف العديد من العبارات الجارحة والمسيئة، التي استهدفت مؤسسات وكيانات سياسية بعينها. 9) وإعمالا لنظام المفوضية القومية للانتخابات، تم إيداع نسخة من التسجيل، مشفوعة بمذكرة وافية من الإذاعة السودانية، تتضمن الملابسات والملاحظات، التي صاحبت تسجيل الخطاب الانتخابي لمُرشّح حزب الأمة القومي لرئاسة الجمهورية، باعتبار المفوضية جهة الاختصاص للبت في هذا الأمر. 10) أخيرا تود الإذاعة السودانية أن تجدد موقفها الداعم لسلامة إنفاذ الإجراءات الانتخابية إعلامياً، وتؤكد مضيها بذات الشفافية والحيدة، التي كانت ديدن عملها منذ أن بدأت مرحلة الحملة الانتخابية، ووجدت الإشادة والتقريظ، من عدد من القيادات السياسية للأحزاب، من بينها حزب الأمة القومي نفسه، في مؤتمره الصحفي بتاريخ الثاني من مارس 2010 م. 11) هذه المعايير تطبقها الإذاعة السودانية علي جميع المُرشّحين بلا استثناء، بتعاون تام، وهي تؤدي رسالتها الإعلامية، وفق معايير الأداء المهني، وموجهات المفوضية القومية للانتخابات، التي تعتبر الجهة المسؤولة عن إدارة العملية الانتخابية بالبلاد. وستظل الإذاعة السودانية المؤسسة القومية الرائدة والراسخة التي تمثل وعاءً جامعاً لكل أهل السودان، وصوتاً يحمل نبراتهم جميعاً. وبالله التوفيق الإذاعة السودانية أم درمان الخميس 4 مارس 2010م