تمت خلال الأيام القليلة الماضية احتفالات كبيرة بمناسبة أعياد الاستقلال والعام الجديد شهدتها مدينة الابيض وحاضرتها ونفذت المدينة في اطار تحسين بيئة العمل العديد من المشاريع التنموية ومشاريع اهتمت باصحاح البيئة وتطوير الاداء وزيادة سرعة ايقاعه وجودته، حيث دشنت المدينة «مواتر نقل وحوامل بقدرة تشغيلية (1 طن للموتر) في خطة وضعتها محلية شيكان وولاية شمال كردفان للنهوض بالحركة التجارية داخل المنطقة. وتحدث والي الولاية الاستاذ معتصم ميرغني حسن عن اتجاهات الولاية لتحسين الاحوال والاوضاع المعيشية للسكان والعمل على اصحاح البيئة وتوسيع فرص العمل لكل المواطنين للنهوض بالمنطقة . وقال انهم يستهدفون كل فئات المجتمع وشرائحه ابتداءً من الضعيفة ووصولاً بالتجار كما كانت مشاريع التمويل الاصغر تعمل مع الشرائح الضعيفة للتخفيف من حدة الفقر. ووصف معتمد الابيض الاستاذ فتح الرحمن عوض الكريم مشروع استبدال الكارو بالمواتر بالمشروع الضخم والكبير الذي سينهض ببورصة اسواق المحاصيل وسيزيد من حركة ايقاعها لتلبي كل الاحتياجات والطلبات من المحاصيل النقدية، وقال انهم سيعملون على توفير كل مستلزمات ومعدات تطوير العمل لربط مناطق الانتاج بالاسواق، وان حكومة الولاية تعمل على تأهيل منطقة الابيض لتصبح قبلة مدن السودان حيث تم مؤخراً ربطها بطريق دائري يربطها بمدينة أم درمان وتشاد والجنوب والشرق، كما انهم سيعملون على تحسين الاوضاع الصحية بالمنطقة والبيئية خلال هذه الفترة ، وقال البداية ستكون بمشروع المواتر الذي سيتم فيه بجانب نقل المحاصيل للاسواق الطرفية ومنه إلى دخل الاسواق الكبيرة داخل المدينة سينقلون به ايضاً متطلبات الحياة اليومية مثل الخبز والخضر وبعض المواد الغذائية التي يمكن أن تتلوث ويتطلب نقلها ظروفا بيئية محددة . وشكر المعتمد الاستاذ معتصم آدم وشركة وهج الشمس من خلال احتفال أقيم خصيصاً لتدشين المواتر، وقال ان تنفيذ مثل هذه المشاريع يتطلب وطنية وصدقا وايمانا. وفي ذات السياق، تحدث رئيس اتحاد اصحاب العمل السيد مالك الشيخ عن وارد الولاية من المحاصيل (الصمغ العربي - السمسم والفول السوداني وحب البطيخ وعباد الشمس والكركدي وغيره من المحاصيل)، وقال ان سوق مدينة الابيض للمحاصيل سوق عريق ومنذ عام 1940 اشتهر هذا السوق بتصدير الصمغ العربي والمحاصيل النقدية وذلك عبر مزاد يعطي فيه المنتج حقه في السعر المجزي والتاجر يقوم بتوفير البضاعة النظيفة وتستفيد الدولة من الايرادات وذلك عبر مواصفات عالية وجودة كبيرة. وقال ان دور مدينة الابيض سيبرز اذا ما حدث انفصال وذلك لان موارد الدولة الكلية ستنقص وسينقص نصيب الشمال من الموارد ولكن مدينة الابيض هي الكرت الرابح الذي يمكن من خلاله تعويض الفاقد من الدولار عن طريق سوق المحاصيل وسوق المواشي فموقع المدينة الاستراتيجية مع الجنوب وربطها بطرق دائرية سيجعل منها مدينة مميزة وهي تعتبر حالياً من أكبر مدن العالم من حيث اسواق المحاصيل ولها بورصة قوية لذلك سيكون من المناسب جداً وضع الكثير من الآمال بهذه المنطقة وتنميتها فهي ترد عملة صعبة ويمكن ان تزود الجنوب في حالة انفصاله بكل السلع الغذائية وغيرها ومن هذا نطلب من الدولة ان تسهل اجراءات الصادر وان تفطن إلى ضرورة انشاء ميناء بري لانطلاق الصادر من الولاية مباشرة وتحسين المطار لتصدير المحصولات واللحوم. وناشد الدولة بضرورة دعم التجارة المحلية خصوصاً في قرار دعم الزيوت المستوردة بنسبة 37.5% ، وقال ان هذا القرار من شأنه ان يحطم الصناعة السودانية والمحاصيل المحلية بكل السودان وبمدينة الابيض بشكل خاص ، وقال اتخاذ مثل هذا القرار لابد من مقابلته بتخفيض في الضرائب للمحاصيل المحلية أو الغائه لأن هذا سيسهل عملية استيراد الزيوت بشكل اسهل وهذا سيدمر الزيوت المحلية والمحاصيل لذا على الدولة ان تزيل الضرائب والقيمة المضافة عن محاصيلنا فلا يمكن أن تدعم السلع المستوردة وتزيد الضرائب على السلع المحلية. ومن جانب آخر، قال الاستاذ معتصم آدم - مدير شركة وهج الشمس للحلول المتكاملة ومنفذ مشروع استبدال الكارو بولاية شمال كردفان - ان مشاكل وهموم المنطقة تلقى على عاتق ابنائها عبئا، وقال في قناعتي ان ابناء المنطقة هم الذين يسهمون في وضع الحلول، وقال أنا أفخر بأني كردفاني وسوداني وسأعمل على تحسين الاوضاع وتطويرها ببلدي أفضل من أي اجنبي فمثلاً بالنسبة لهذه المواتر تنفيذها وفق مواصفات المنطقة وبيئتها ووعورتها ورمالها وكانت زيارتي للصين لهذا الغرض حتى اشرف على انتاج مواتر بمواصفات كردفانية، وقد اجرت المواصفات السودانية مقاييس ولجان للمطابقة والحمد لله كان لابد من تجويد العمل ليخدم المنطقة فعلاً وتستفيد منه.