أقام مركز دار الأبواب للتنمية البشرية احتفالاً كبيراً بالذكري 126 لموقعة أبو طليح الوطنية التأريخية وتكريم أسرة الأمير/ حاج علي ود سعد وذلك أمسية الاثنين الماضية 17 يناير بصالة ليلة العمر بالخرطوم بحضور وبتشريف الدكتور / نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية وبرعاية كريمة من الهيئة الشعبية لتنمية وتطوير المتمة. بدأ الحفل بكلمة رصينة للمدير التنفيذي لمركز دار الأبواب د. محمد الختم احمد الذي احتفى بالحضور معلناً عن سعادته باستهلال المركز نشاطه المعرفي متزامناً مع أعياد الاستقلال والسلام وذكرى معركة ابو طليح ومبشراً بدور كبير ونشاط واسع يقوده المركز لتفعيل العمل الثقافي والفكري بمحلية المتمة. أعقب ذلك ندوة علمية محكمة حول ملحمة ابوطليح من منظور استراتيجي واجتماعي قدمها كل من اللواء دكتور/ عمر النور أحمد مدير المتحف الحربي، والدكتور/ جعفر دياب عميد كلية التربية جامعة الخرطوم وأدار الندوة سعادة اللواء متقاعد/ بابكر عبد الرحيم.. الندوة قدمت سياحة علمية شاملة لتفاصيل المعركة وأهدافها ونتائجها وانعكاساتها على جملة الوضع السياسي والتأريخي في ذلك الوقت مصحوبة بعرض توثيقي مصور لفيلم عن ميدان ومشهد وجغرافيا وادي أبو طليح من واقع زيارة السيد رئيس الجمهورية السابقة لأرض المعركة في احتفالات منطقة المتمة بملحمة ابو طليح الأولى العام 2000م. أعقبت الندوة مشاركات شعرية ألهبت حماس الحاضرين لكل من الأستاذ/ جبر الله عوض السيد والأستاذ/ عوض البلة شطيبي وفتحي الجعلي والطفل النابغة عبد الله القاسم شيوب. وكلمة صادقة ومشاركة طيبة من الأخ محمد الحسن الهواري عميد الجالية السودانية بالمملكة العربية السعودية ، ليتم تكريم أسرة الأمير حاج علي ود سعد ممثلة في عميدها الأستاذ عبد الله علي جاد الله على يد الدكتور/ نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية والذى ألقى كلمة معبرة وقوية عن مغزى الاحتفال بمعركة أبوطليح مترحماً على أرواح شهدائها مذكراً بقيم الفداء والتوكل على الله والاعتماد عليه وحده وأن ذلك هو السر في النصر على الباطل الذي قاد أهل المتمة إلى التصدي لأعتى آلة حربية وقتها يملكها نخبة الجيش الانجليزي الذي أرسل من أوربا لإنقاذ غردون ولكن أهل المنطقة متوكلين تصدوا له غير مبالين بفارق التجهيزات المادية ولا بتكافؤ الفرص والقوة فكسروا المربع الانجليزي و نالوا من العدو نيلاً. وأشاد دكتور نافع بمبادرة مركز دار الأبواب للتنمية البشرية في إعلاء قيم التضحية والفداء مجدداً العزم على التصدي للاستعمار في كل صنوفه وأضاف (إن الغربيين يظنون أنهم سيستعمرون البلاد .. ولكن هيهات) مؤكداً الثقة في أن أحفاد من تصدوا بالأمس قادرين على السير في طريق آبائهم وأجدادهم. وانتهى الحفل على أنغام الحماسة والعرضة التي كسرت حدة البرد وملأت النفوس بروح البطولة والفداء.. ....... من قصيدة أبو طليح في الشبكات إنشبكت سيوف من الجفير مجرودة الأبطال تصارع في الشبك بي زنوده في أبو خروق خلاص بقوا فارغة في مقدودة حين وصلوا أب رماد هموا وبدوروا العودة