عين الرئيس المصري حسني مبارك أمس، وزيرا جديدا للداخلية ضمن تشكيل حكومي معدل يهدف لنزع فتيل أخطر تحد لحكمه منذ ثلاثة عقود. لكن لم يتضح على الفور ما اذا كان التشكيل الوزاري الذي ضم ثلاثة ضباط كبارا سابقين في مناصب رئيسية ووعود بالاصلاح ستكفي لتخفيف موقف جماعات المعارضة والمحتجين الذين يطالبون بتنحي مبارك والحرس القديم، ودعت المعارضة الى اضراب عام وتظاهرات «مليونية» اليوم الثلاثاء، فيما ذكرت وسائل الاعلام الرسمية ان السلطات أوقفت حركة القطارات في البلاد. وذكرت وسائل الاعلام المصرية أيضا ان شركة الطيران الوطنية «مصر للطيران» ستعلق كل رحلاتها الداخلية والخارجية خلال فترة حظر التجول من الساعة الثالثة ظهرا وحتى الثامنة صباحا بتوقيت القاهرة. واعلن التلفزيون المصري أمس التشكيل الجديد للحكومة التي أدت اليمين الدستورية برئاسة احمد شفيق والذي تضمن بقاء احمد ابو الغيط والمشير محمد حسين طنطاوي في منصبيهما على رأس وزارتي الخارجية والدفاع. ومع دخول الاضطرابات التي لم يسبق لها مثيل في يومها السابع تدفق الاف المحتجين على ميدان التحرير بالقاهرة هاتفين بخروج مبارك ومنشدين السلام الوطني. ووقف جنود الجيش ينظرون ولم يتخذوا اي اجراء وهو أمر لم يكن يمكن تصوره قبل أسبوع. وسعى بعض زعماء العالم لايجاد حل لازمة مزقت كل الخريطة السياسية للعالم العربي. وفي هذه الاثناء أعادت قوات الشرطة المصرية امس انتشارها على استحياء في الشوارع المصرية وسط ترقب لجدول الاعمال الجديد الذي عادت به بعدما انهارت عقب اشتباكات دامية مع محتجين مناهضين للحكومة لتختفي يومين عانت البلاد خلالهما فراغا امنيا. واتهم محتجون، عناصر من الشرطة بالتنكر في ملابس مدنية للقيام بأعمال تخريب تستهدف تشويه صورة الاحتجاجات وتصويرها بأنها حركة تخريبية.