اعترفت الإدارة الأمريكية بإيفاء الحكومة السودانية بتعهداتها تجاة العملية السلمية، مؤكدةً شروعها في تنفيذ ماتعهدت به من إلتزامات تجاه الحكومة فور إعلان نتيجة الإستفتاء . واعلن مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جيمس ستينبرج ان الولاياتالمتحدة ستتخذ تدابير ملموسة لتطبيع علاقاتهما مع السودان عندما يتم اقرار نتائج الاستفتاء حول استقلال جنوب السودان. وقال ستينبورج للصحافيين في الخرطوم بعد لقائه وزير الخارجية علي كرتي «عندما يتم اقرار النتائج، سنستطيع البدء باتخاذ تدابير تطبيع، خصوصا الاهتمام بلائحة الدول الداعمة (للارهاب) وتوثيق روابطنا الدبلوماسية». واضاف ان الاتصالات بين البلدين تسمح بتعزيز الثقة وستنتج عنها «تحسينات اكبر». وعبرالدبلوماسي الاميركي عقب لقاءات شملت نائب الرئيس علي عثمان محمد طه ومساعد الرئيس نافع علي نافع ومستشار رئيس الجمهوريه صلاح عبدالله قوش،عن وجود تفاهمات وأداة اتصال حقيقي بين الطرفين مما سيُعزز من فرص بناء الثقة ،وتهيئة الأجواء لبناء علاقات إقتصادية قوية. واشار إلى أن خطوات التطبيع ستشمل ترفيع مستوى التمثيل الدبلوماسي وفتح قنوات التعامل مع الحكومة الأمريكية ، وقال عقب لقائه وزير الخارجية علي كرتي « اؤكد استعداد الرئيس باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، لدفع العلاقات الثنائية خطوة خطوة، كما أننا تلمسنا إلتزام الحكومة بحل قضايا أبيي والمواطنة والمياه قبل التاسع من يوليو ، مشيراً لضرورة مراعاة الوضع الإنساني في دارفور والتأكد من وصول المعينات الإنسانية سواء عبر منظمات الأممالمتحدة أو غيرها من المنظمات الإنسانية . إلى ذلك، اكد مساعد الرئيس، نافع علي نافع، تعامل الحكومة مع الجهاز التنفيذي داخل الإدارة الأمريكية ،وقال « لسنا مسؤولين عن الضغوطات التي تتعرض لها الإدارة الأمريكية من قبل الكونغرس وهي مشكلة داخلية لا تعنيننا ،» مؤكداً عدم تطرق الطرفين لقضية الدعومات التي ستقدمها الولاياتالمتحدة بعد التطبيع . وإعتبر نافع زيارة ستينبرج للبلاد إشارة واضحة لتطور العلاقات الثنائية وإستمرارها. ونقل دكتور نافع عن ستينبرج استعداد الولاياتالمتحدةالأمريكية لفتح صفحة جديدة في علاقاتها مع السودان والمساهمة في قضايا السلام العالقة مع الجنوب وقضية دارفور،وقال إن ستينبرج يرى أننا نجحنا في تنفيذ اتفاقية السلام الشامل وتأمين عملية الإستفتاء، واصفا اللقاء بالإيجابي والبناء. إلى ذلك دعا ستاينبرغ أمس رئيس جنوب السودان إلى اعتماد النظام الديمقراطي التعددي عندما يصبح جنوب السودان دولة مستقلة.وقال ستاينبرغ أن رئيس جنوب السودان سلفاكير أكد له أن الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تحكم جنوب السودان لن تسعى إلى إقامة دولة الحزب الواحد.