وجهت رئاسة الجمهورية وزارة الخارجية والقطاع الاقتصادي بالشروع فوراً في تشكيل لجان فنية لمناقشة قضيتي الديون الخارجية والعقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان، وأعلن علي كرتي وزير الخارجية عقب لقائه رئيس الجمهورية بمجلس الوزراء أن التوجيه بتشكيل اللجان المختصة جاء لمتابعة القضايا التي تتطلب تكييفاً قانونياً بهدف الإلمام بكل جوانبها الفنية مشيراً لجهود الحكومة بالخصوص لإمكانية تقليل العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان مبيناً أنه تم الاستجابة لبعض منها خاصة المتعلقة بتصديقات المعدات الزراعية والالكترونية. موضحاً أن الفرصة متاحة لطلب المزيد من التصديقات في ظل انفراج العلاقات السودانية الأمريكية مشيراً لتوجيه الرئيس بإعادة النظر في علاقات السودان والدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي فضلاً عن توجيه مماثل للتواصل مع دول الاتحاد الأفريقي ذات التأثير ومجلس السلم والأمن الأفريقي. وأعلنت الخارجية الأمريكية على لسان جيمس استاتين بيرج نائب وزير خارجيتها عن توصله للاتفاق مع الحكومة السودانية على خارطة طريق لخدمة مصالح البلدين وقال استاتين عقب لقائه نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان طه بمجلس الوزراء إننا اتفقنا على عمل خارطة لدفع العلاقات بين الخرطوم وواشنطن وأبلغ استاتين نائب الرئيس تقدير الإدارة الأمريكية للقيادة السودانية بنجاح إجراء استفتاء تقرير المصير بجنوب السودان وإقرار الخرطوم بالنتائج الأولية ورهن المسؤول الأمريكي تطبيع العلاقات بين البلدين باتخاذ خطوات فعلية بعد اعتراف الشمال وإبدائه لرأي واضح حول النتائج النهائية للاستفتاءعقب فترة الطعون. وقال إن الحكومة السودانية مقرة بتعهداتها تجاه العملية السلمية، وأشار المسؤول الأمريكي عقب لقائه د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية إلى أنهم شرعوا في حوار مع الحكومة السودانية لبناء علاقات إيجابية وقوية لإزالة العقبات التي تقف أمام التطبيع مشيراً لمناقشة المصالح المشتركة بجانب العمل لإكمال تنفيذ اتفاقية السلام وأضاف أنه التقى طه، نافع، الفريق أول صلاح عبد الله قوش وأكد أن اللقاءات أكدت أن هناك تفاهمات وإرادة حقيقية للتطبيع مما يعزز فرص بناء الثقة وأكد ان خطوات التطبيع شملت التمثيل الدبلوماسي وفتح قنوات التعامل مع الحكومة الأمريكية. وأكد المسؤول الأمريكي استعداد الرئيس الأمريكي ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون دفع العلاقات الثنائية إلى الأمام ونوه إلى أنه تلمس التزاماً من الحكومة لحل قضايا أبيي، والمياه، الحدود قبل التاسع من يوليو القادم. مشدداً على مراعاة الوضع الإنساني في دارفور والتأكد من وصول المساعدات الإغاثية عبر منظمات الأممالمتحدة والمنظمات الطوعية الأخرى. وبعث برسالة للشعب السوداني لبناء علاقات إيجابية والإنطلاق بها للأمام. مشيراً إلى أن أزمة الثقة بين الخرطوم وواشنطن ستتلاشي عقب سلسلة الحوار الذي ابتدره الطرفان فيما قال د. نافع إن الحكومة تتعامل مع الجهاز التنفيذي بالإدارة الأمريكية. وأضاف لسنا مسؤولين عن الضغوط التي تعرضت لها الإدارة الأمريكية من قبل الكونجرس. إلى أن ذلك مشكلة داخلية. مؤكداً عدم تطرق الطرفين لقضية الدعم الأمريكي وقضيتي المحكمة الجنائية ومسألة الحريات السياسية وقضية الشرق وقال نافع للصحفيين بالقصر إن الحوار مع الأحزاب السياسية لم ينقطع، وقطع كرتي بعدم وجود سقف زمني لرفع العقوبات واسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.