طالب مواطنو ولاية النيل الأزرق الحكومة المركزية والولائية بالعمل على توفير الخدمات الاساسية لمواطني المنطقة واكد الاهالي ان الوضع الراهن للخدمات دون الطموحات ولم يرق إلى مستوى التطلعات والطموحات التي برزت في اعقاب توقيع اتفاقية نيفاشا ،وكشف الاهالي في حديثهم للصحافة عن معاناة حقيقية في كافة أوجه الحياة ظل يرزح تحت وطأتها مواطنو الولاية الذين ينشدون حياة كريمة تتوفر فيها مقومات وضروريات الحياة كالطرق والتعليم والعلاج والكهرباء وغيرها من خدمات ضرورية وهامة. (الصحافة) وقفت على حالة من التبرم بين الاهالي بسبب عدم توفر الخدمات حيث تحدث آدم علي حسيب من حي التضامن بالدمازين قائلا ان اتفاقية السلام أوقفت الحرب لكنها لم تحدث أي تحسن في حياة الناس اذ ما زالت المنطقة تفتقر للطرق المعبدة وشبكات المياه والمدارس التي ما زالت مشيدة من القش ويمكن بقشة كبريتة واحدة ان تقضي على المدينة بأكملها ، أما الكهرباء التي ظلت تعبر فوق رؤوسنا ونحن نعاني الظلمة فقد آن لنا ان نتمتع باضاءتها وبشأن الصحة فكل مقوماتها بالولاية مستشفيان يفتقران لاهم التخصصات،من جانبها قالت خديجة أبكر من حي الثورة بان الاهالي يفتقرون لمقومات الصحة والتعليم والمياه مناشدة رئيس الجمهورية بتفقدهم حتى يقف على اسباب معاناتهم ميدانيا بدلا من تلقي ذلك عبر التقارير فالاولاد يطردون من المدارس بسبب اثنين جنيه في وقت تفتقر فيه الاسر للمبلغ اما إبراهيم محمد علي ويسكن الحي الشمالي بالروصيرص فيرى آثار اتفاقية السلام ملموسة من النواحي الامنية ويغيب اثرها في مجال التنمية والخدمات لدرجة انهم يفتقرون حتى لمياه الشرب برغم وجودهم قرب البحر. وطالب ابراهيم بتوفير الخدمات بعيدا عن اية مشورة شعبية لان حال الاهالي يغني عن السؤال... خوجلي علي النوريسكن حي الصفا أوضح ان اتفاقية السلام لم تمنح اهل الولاية ما يستحقون من خدمات خاصة ان المنطقة تتخلف كثيرا عن غيرها مطالبا بمنح المنطقة حكما ذاتيا لفترة زمنية حتى يتسنى لها اللحاق بالمناطق الاخرى في مجال الخدمات والتنمية فيما شددت حواء عيسى جابر من حي قوقش على كلام رئيس الجمهورية بشأن المشورة مشيرة الى معاناة المنطقة بسبب افتقارها للطرق خاصة في فصل الخريف اذ ترتفع نسبة الوفيات بين الحوامل بسبب الولادة المتعثرة لعدم توفر الطرق المسفلتة، وتقول سلوى عثمان طالبة من الدمازين ان المشورة الشعبية حق ديمقراطي لأبناء ولاية النيل مؤكدة ان اتفاقية السلام وقفت الحرب غير ان قسمة الثروة والسلطة لم تطبق مطالبة بمنح اهل الولاية نصيبهم في الحكم على مستوى مؤسسة الرئاسة ليشاركوا بوزراء اتحاديين وفي المؤسسات العامة و التمثيل الدبلوماسي متسائلة لماذا ألسنا بقدر هذه الاشياء؟ محمد عمر سرور من الرحل قال انهم يريدون مسارات توفر لها حفاير المياه والعيادات البيطرية توفر الادوية لانعامهم بركب العلم اما موسى قمبي مواطن من قنيص فقال انه يسكن بقرب الخزان لمدة ( 44 ) سنة ولازال يعتمد على لمبة الفانوس برغم ان لمبات الخزان المجاوز تضئ حتى الصباح ما يدل على عدم الاهتمام بالاهالي وقضاياهم ؟ وانتقد موسى ابناء المنطقة الذين فازوا في الانتخابات الذين هربوا من لقاء الاهالي بالمنطقة بعد ان تجاهلوا توفير الخدمات ،متمنيا ان تحظى المنطقة بزيارة لرئيس الجمهورية حتى يقف على معاناة مواطنيه.