ربما يلتمس الناس العذر لافتقار أية بقعة بالولايات للخدمات أو بالريف إلى الخدمات الأساسية جراء ضيق ذات اليد والعوز وإلى الإمكانيات، أما أن تكون قاطنا على مرمى حجر من القصر الرئاسي وفي جزء يتمدد طولا وعرضا في حضن العاصمة ومع ذلك يرفع يديه إلى السماء شكوى من انعدام الخدمات الأساسية فهذا ما يدعو إلى التساؤل الممزوج بالشفقة وبسط الرأفة على سكانه، فهذا الحال المزري ينطبق على سكان مربع 7 بحي الأندلس الذي تعددت مربعاته فتجاوزت العشرين مربعا بأربعة فيقول بعض سكان المربع إنهم قطنوا به منذ مطلع العام 1993 من القرن الماضي أي ما يربو عن 18 سنة وظنوا حينها أنهم جاءوا إلى بقعة تتوفر فيها الخدمات الضرورية من كهرباء وماء شرب نقي بعد أن تم الترويج والدعاية إلى السكن فيه بأن جل المتقدمين للسكن فيه قوامهم مقتربون إلا أن السكان الحقيقيين تفاجأوا عند مقدمهم أن الحي لا توجد به أية خدمات وفوق ذلك تحيط به جحافل السكن العشوائي من كل جانب إحاطة السوار بالمعصم علاوة بالتضامن مع معسكر النازحين (مانديلا) ويقول رئيس اللجنة الشعبية بمربع 7 إبراهيم آدم إبراهيم إن الغالبية العظمى من سكان الحي تم ترحيلهم إليه قسرا من منطقة الشجرة وتم تسليمهم بعض الاستحقاقات كتعويضات عن تهجيرهم في العام 1993 غير أنهم لم ينعموا ولم يتذوقوا نعمة الخدمات الأساسية منذ ذلك التأريخ واضاف أن وزارة التخطيط العمراني روجت في ذلك الحين أن الحي للمغتربين لكن بعد سكن المواطنين تفاجأوا أن الحي يحيط به السكن العشوائي ومعسكر النازحين (مانديلا) حتى أصبح الحي طاردا خاصة للمغتربين الذين تم الترويج باسمهم مما دعاهم بسحب التصاديق الممنوحة لهم عن رضا وتم تعويضهم وبعد ذلك يقول آدم تم تقسيم الحي إلى جزئين مربع 7 غرب وشرق حيث يسكن في الشرقي اصحاب السكن العشوائي وقد استبشر المواطنون خيرا وزاد أنهم كانوا يمنون أنفسهم بالتمتع بالكهرباء والطرق ومياه الشرب النقية غير أنه للأسف الشديد توقفت الإجراءات منذ عام وتوقفت معها كل الحركة لتطوير الحي وأوضح أن القائمين على امر الحي بذلوا جهدا كبيرا من أجل تطويره وبسط الخدمات فيه حيث حاول المواطنون توصيل الكهرباء من محطة الضغط بمربع 6 الذي تم تأسيسه بعد 3 أعوام من إنشاء مربع 7، ومع ذلك ينعم بالخدمات وقدم المواطنون دراسة لإدارة الكهرباء قبل 15 عاما فلم يجدوا منها غير التعنت تحت ذرائع غير مقبولة فحواها أن عدد سكان المربع قليل ويواصل آدم أن ما يؤسف له أنه حتى هذه اللحظة لم يجد سكان الحي استجابة رغم حديث الوالي وتوجيهه بتوصيل الكهرباء لكل أحياء الولاية وأشار آدم إلى انعدام مصارف المياه بالحي في فترة الخريف لدرجة أنه عند هطول الأمطار لا يستطيع ساكنو الحي مغادرته و مباشرة أعمالهم بصورة طبيعية . وفي الغربي وفيما يخص مياه الشرب وتوفيرها يقول آدم إن توصيلها تم بجهد مقدر ذاتي من اللجنة الشعبية بالمربع من محطة المياه الجوفية في العام 1997 غير أن سكان الحي يتوقون إلى الإندماج في الشبكة القومية بالولاية . ومن جانبه اشتكى رئيس المؤتمر الوطني بالحي بريمة عبود الرضي من افتقار الحي إلى مدرسة ثانوية وأضاف أن أقرب مدرسة إلى الحي تبعد 15 كليومتر وأن مدرستي الأساس بالحي تكتظ فصولها بالطلاب حيث يصل عدد التلاميذ بالفصل الواحد أكثر من 100 طالب علاوة على إكتوائها بعجز كبير في أعداد المعلمين حيث يوجد 7 معلمون فقط بالمدرستين وعن الطرق يقول بريمة حدث ولا حرج كما لا يوجد مركز صحي بالحي .