*المباراة التى سيؤديها منتخبنا الوطنى مساء اليوم أمام نظيره اليوغندى تعتبر غاية في الصعوبة ونتوقع أن يعانى منتخبنا كثيرا فيها وذلك لقوة وشراسة الخصم لاسيما وأنه سيدخلها بدافع واحد وهو تحقيق النصر على إعتبار أن خسارته ستطيح به من البطولة بعد أن خسر مواجهته الأولى أمام المنتخب الجزائرى غير ذلك فإن أهمية النتيجة تتمثل إلى أن فوز صقور الجديان سيجعلهم قريبين جدا من الصعود للمرحلة التالية . *الشكل الذى ظهر به المنتخب فى اللقاء الأول خاصة فى الحصة الثانية يعتبر غير مطمئن وإن لم يتلافَ كابتن مازدا السلبيات التى أدت إلى تدنى المستوى فى الشوط الثانى فإن الوضع سيكون صعبا جدا خصوصا وأن الكل يجمع على خطأ التشكيل الذى ظل يبدأ به منتخبنا المباريات وتحديدا فى تغيير مراكز بعض اللاعبين إضافة للسلبية التى باتت صفة ملازمة لخط الهجوم وكلمل نتمناه أن يقدم ( أولادنا ) أداءً مقنعا ويعززوه بنصر يجعلهم على مقربة من التأهل للمرحلة التالية . وحتى يتحقق ذلك فلابد من اللعب الجاد القوى المصحوب بدرجة عالية من التركيز مع السرعة فى الإيقاع وإنتهاج مبدأ الجرأة فى مهاجمة الخصم والتعامل معه بمبدأ الحيطة والحذر فى نفس الوقت بمعنى أن ( نهاجم وأيضا ندافع ) وهذه هى الكرة الحديثة حيث المهام والواجبات والحركة المستمرة ( هجوم عند الإستحواز ودفاع فى حالة الفقدان ) فليس هناك إعفاء أو قدسية لأى لاعب داخل من مهام الضغط على الخصم والرجوع فى حالة الهجمة المضادة كما أنه لا مجال للإستعراض والتراخى ونرى أن أولى خطوات الفوز فى لقاء اليوم هو أن نحترم منتخب يوغندا ونضع له ألف حساب ونتوقع منه المغامرة وأن نتعامل معه على أساس أنه منتخب قوى وشرس يلعب الكرة الحديثة الممرحلة السريعة الشاملة ويجيد أفراده الضغط على حامل الكرة و التحول من منطقة إلى أخرى حسب مايتطلب، والإنفعال مع مجريات المباراة كما أن المعروف عن اليوغندى أنه يطبق مبادئ اللعب الدفاعى بطريقة جيدة ومحكمة يصعب على الخصم الوصول لمرماه وكل هذه الحقائق يعرفها كابتن مازدا جيدا من خلال مشاهدته له إبان فعاليات دورة حوض النيل. *بإمكان منتخبنا الوصول لهدفه وهوالفوز إن إستغل صقور الجديان خبراتهم الطويلة وتمرسهم على أداء مثل هذه المواجهات التى إكتسبوها من خلال المشاركة المستمرة مع المنتخب وفرقهم فى البطولات الخارجية فضلا عن ذلك فنجومنا يتميزون بالمهارات العالية التى تحقق لهم التفوق أما العنصر المهم فهو أن التاريخ ونتائج لقاءاتنا السابقة مع الفرق والمنتخبات اليوغندية ترجح كفتنا حيث كانت الغلبة لنا ( على مستوى المنتخبات والفرق فى كل المواجهات التى جمعتنا بالكرة اليوغندية). *ثقتنا غير محدودة فى نجومنا وكلنا نعيش حالة تفاؤل والكل يتوقع وينتظر أن يحقق منتخبنا فوزا مؤذرا وكبيرا فى مباراة اليوم ونرجو أن لا يتراخى ( أولادنا ) وأن لايستهينوا بالخصم ويؤدوا المواجهة بغرور زائد فالتهاون والتراخى تقود للخسارة *فى سطور *مهما كان حجم مبررات المسئول عن الرياضة بولاية الجزيرة فإن ذلك لن يعفيه ومعه حكومة الولاية من التقصير الذى حدث ودفعت بموجبه ولاية الجزيرة وحاضرتها مدينة مدنى الثمن غاليا بسبب الإستاد المشوه والذى جعل كل من شهد مباراتى غانا وجنوب أفريقيا والنيجر وزيمبابوى يتندر ويسخر . *المشكلة فى أنهم لازالوا يتعاملون مع الرياضة على أساس أنها ( لعب عيال وكلام فارغ ). *الإنطباع السئ الذى رسخ فى الأذهان لن يمسح حتى وإن دفعوا المليارات من الدولارات ( وليس الجنيهات ) ويكفى أن أحد الضيوف سأل ( ولماذا يطلب السودان تنظيم وإستضافة مثل هذه المناسبات مادام أنه لا يملك مقوماتها الأساسية ). *السودان يعيش أزمة مهاجمين والسبب أن معظم من يلعبون فى خط الهجوم هم من الأجانب وهنا نقترح أن يمنع الإتحاد العام إستقدام المهاجمين من الخارج كما فعل مع حراس المرمى.