*يعود المريخ ( للعب اليوم ) حيث سيؤدى مباراة أقل ما توصف به أنها صعبة وخطيرة و مصيرية بحكم أنها ستحدد الفريق الذى سيتأهل للمباراة قبل النهائية فى البطولة فيما يغادر الخاسر على إعتبار أن نظام دور الثمانية يلعب بنظام خروج المهزوم، وتأتى صعوبة المواجهة فى أن منافس المريخ الكينى عرف بالشراسة والقوة وهو من الفرق صاحبة الإمكانيات العالية ويلعب الكرة الحديثة الممزوجة بالطابع الأفريقى الذى يعتمد على اللياقة البدنية المرتفعة والقامات العالية والبنية الجسمانية القوية كما وهذا ماجعله أحد الفرق المرشحة للفوز بالبطولة *المخاوف والهواجس تملأ دواخل المريخاب والقلق وعدم الإطمئنان يسيطران على الأجواء الحمراء خصوصا بعد المستوى المتواضع وغير المقنع الذى ظهر به الفريق فى المباريات الثلاث التى أداها فى المرحلة الأولى للبطولة الشئ الذى جعل حجم التفاؤل يقل كثيرا فيما زاد قدر التشاؤم ولكن يبقى الأمل موجودا وكبيرا لا سيما وأن المريخ يضم نجوما لهم خبراتهم وتمرسهم وإمكانياتهم الكبيرة وقدراتهم التى لا تحتاج لتأكيد وإن كان المريخ قد تعثر فى المرحلة الأولى وفشل فى تقديم العرض المطلوب فإنه اليوم مطالب بأن يظهر على حقيقته ويكشر عن أنيابه ويثبت للكل أنه ذاك الفريق الكبير المرشح للفوز بالبطولة *إخفاق المريخ فى المباريات الثلاث التى أداها فى البطولة لا يعنى بأية حال أنه ضعيف بل التفسير الوحيد لتدنى مستواه أنه لم يكن فى وضعه الطبيعى وهاهى الفرصة تتجدد أمامه اليوم ليعوض أنصاره ويرعب خصومه ويعود قويا كما هو ونرى أنه قادر وجدير بأن يثبت ذاته *وإن كان المريخ فى وضعه الطبيعى فإن مثل مباراة اليوم بالنسبة له كانت ستكون سهلة ولن يجد صعوبة فى الفوز فيها بعدد كبير من الأهداف ولكن حكمت الأقدار أن يمر المريخ بظروف إستثنائية غريبة جعلت أنصاره يخافون حتى من أن يتعثر أمام فريق صومالى . فالمريخ فريق كبير جدا وهذا ماجعل الكل يستغرب من ظهوره بمستوى مغاير والدليل أن عشاقه الآن فى قمة القلق والغضب برغم أنه لم يخسر حتى الآن ولم يستطيع أى خصم أن يهز شباكه يكفى أن كل الأهداف التى ولجت مرماه أحرزها نجومه وهنا تأتى وتتجسد وتتأكد عظمة المريخ *سنطمئن أنفسنا بالقول إن لكل مباراة ظروفها وربما يتغيرحال المريخ وتعود الروح القتالية ويؤدى أولاده بجدية وقوة ويقدروا المسئولية ويعملوا على كسب التحدى وإثبات وجودهم وإسعاد جماهيرهم وتخطى الكينى والتأهل للمباراة قبل النهائية ونرجو أن نرى مريخا جديدا يهز الأرض ومختلفا عن الذى رأيناه فى المباريات السابقة ونتمنى أن يكون اللاعبون قد راجعوا أنفسهم خاصة المهاجمين وتحديدا الثنائى ساكواها وكلتشى واللذين قدما نموذجا حيا فى إضاعة السوانح بالإستهتار والرعونة والشفقة وأن يكون الكابتن حسام البدرى قد وقف على حال الفريق ووضع العلاج للسلبيات العديدة التى صاحبت الأداء وننتظر تشكيلة مثالية يتقدمها كابتن العجب وخطة نموذجية وتنظيم لعب يناسب المباراة وحساسيتها وأداء يقود المريخ للفوز ويصعد به للمباراة قبل الأخيرة *فى سطور * مصعب عمر لا يجيد الضغط على الخصم ويلعب بهدوء وبطريقة فيها كثير من الإستهتار بالتالى فإننا نرى مشاركته فى مباراة اليوم ستكون خصما على المريخ فهو ( ثغرة فى الدفاع ) *نرجو أن يعود التركيز للاعبى خط دفاع المريخ حتى لا يحرزوا الهدف الرابع فى شباك الحضرى ( فقد أصبحوا مضربا للمثل ) *الكرة الكينية تختلف عن اليوغندية والتنزانية والصومالية فى أنها سريعة وعنيفة *نخشى من ( فلسفة ومغامرات حسام البدرى ) خاصة فى إختياره لتشكيلة البداية *لاندرى لماذا الإصرار على إشراك البديل ( سعيد السعودى ) فى وجود الأصل ( نجم الدين ) إنها ( حركات المدربين عادة ما تعجل برحيلهم *فى إعتقادنا الخاص أن وجود اللاعب قلق فى الطرف الأيمن يضاعف من فعالية الوسط والهجوم ولماذا لا يرتاح بلة جابر؟ كما أن الزومة أفضل ( مليار مرة من مصعب ) لأنه يجيد المهام الدفاعية *لا بديل للعجب إلا العجب *هل يعلم جهاز المريخ الفنى أن مباراة اليوم هى بمثابة الفرصة الأخيرة لهم وأن أى نتيجة غير الفوز ستطيح بهم وستؤدى إلى طردهم *هنو أفضل من إدكو ومحمد المقدم مكانه الهجوم أو ( الكنبة) *مواجهة اليوم لا تحتمل ( فلسفة وأنانية ) ساكواها ولا مجال فيها ( لدروشة ورواشة الدافي ) وهى فرصة ليعود خلالها كلتشى لإحراز الأهداف بعد أن تخصص فى إضاعة الفرص السهلة فى المباريات السابقة *لن ينتصر المريخ إلا فى حالة أن يلعب أولاده بروح قتالية عالية ويطبق نجومه مبادئ اللعب الحديث حيث الجماعية ( الرجوع فى حالة فقدان الكرة والتقدم عند الإستحواز عليها ) والضغط على الخصم واللعب بتركيز والتصويب من خارج المنطقة مع الإجتهاد فى ترجمة الفرص التى تتاح إلى أهداف *العجب مفتاح النصر فهو يهدئ اللعب وينظمه ويضبط الأداء ويهئ الأهداف لزملائه ويحرزها غير ذلك كله ففى وجوده تكتمل هيبة المريخ *هل يعلمون أن خسارة المريخ تعنى خروجه من البطولة!