*( 24 ساعة فقط ( تبقت على اللقاء الكبير الذى سيجمع منتخبنا الوطنى الأول لكرة القدم بنظيره الغانى عصر يوم غدٍ السبت بإستاد الهلال فى الجولة الأخيرة والحاسمة فى التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات ( غينيا والجابون ( وتكتسب هذه المواجهة أهمية قصوى لأسباب عديدة منها أنها الأخيرة والحاسمة بحكم أن نتيجتها تحدد بطل المجموعة هذا من جانب ومن آخر فإن رصيد المنتخبين متساوى ثلاث عشرة نقطة لكل منهما ثالثا فالخصم الذى سيلاعب منتخبنا فى لقاء الغد هو المنتخب الغانى أقوى وأشرس المنتخبات الأفريقية وأشهرها فضلا عن قيام اللقا? بأرضنا ووسط جمهورنا الشئ الذى سيضاعف من مسئولية صقور الجديان ويمنحهم الدافع الأكبر والأقوى للفوز بنتيجة اللقاء ليؤكدوا جدارتهم وإستحقاهم لصدارة المجموعة لا سيما وأن منتخبنا لم يتعرض لأى خسارة طوال مشواره فى البطولة حيث لعب خمس مباريات فاز فى أربعٍ تعادل فى واحدة وهذا فى حد ذاته يشكل تحديا إضافيا غير كل ذلك فإن مباراة الغد ستحظى بمتابعة وإهتمام من كل عشاق كرة القدم فى القارة وسينتظرون ماذا سيفعل الغانى مع السودانى العنيد والذى نجح فى أن يخرج بنقطة بعد أن تعادل فى اللقاء الأول الذى جرى فى مدينة كوماسى لك? ذلك فإن مباراة الغد تعتبر بالغة الأهمية ومصيرية وحاسمة *لا يختلف إثنان على قوة وشراسة المنتخب الغانى ولا يتجادل فى صعوبة المهمة التى تنتظر أولادنا وبالطبع فإن تحقيق التفوق على منتخب فى قامة الغانى هو ليس أمرا سهلا ولا يمكن أن يتحقق بالصدف وضربات الحظ خصوصا وأنه يضم فى تكوينه نجوما لهم أوضاعهم وشهرتهم وتأثيرهم فى الدوريات الأوربية، وقد إكتسبوا الكثير من الإضافات الفنية فضلا عن ذلك فإن الغانى سيأتى لمواجهة الغد ليعلن عن نفسه وينال ثأره وسيبذل نجومه قصارى جهدهم حتى يخرجوا فائزين ويؤكدوا بالفعل أنهم الأقوى فى القارة *ولكن وبرغم الفوارق ( الشكلية والظاهرية ( بين منتخبنا ومنافسه إلى أن ثقتنا فى صقور الجديان ليست محل شك وغير محدودة ونتوقع منهم بل لا نرضى بغير النصر والذى بموجبه سنقتحم التاريخ وندخل القوائم الذهبية التى تضم أبطال القارة من أوسع أبوابها كما أننا سنكرر الإنجاز السابق عندما صعدنا لنهائيات غانا ونحن متصدرون للمجموعة *الفوز على منتخب فى قامة المنتخب الغانى يحتاج لعناصر ومقومات عديدة أبرزها التركيز واللعب بروح قتالية عالية وتطبيق مبادئ اللعب الحديث حيث تالجماعية فى الأداء ( التقدم فى حالة الإستحواز على الكرة والرجوع عند فقدانها مع تطبيق مبدأ الضغط على حامل الكرة والتصرف بسرعة مع الموقف والإنفعال الجيد والإيجابى مع مجريات المبارة) وبالطبع فلا مجال للتهاون والإستهتار والتراخى والخوف أما الأمر المهم فهو يلعب أولادنا بثقة وثبات وبلا رهبة من الخصم وبإحساس الندية وليس الدونية *مؤكد أن صقور الجديان سيجدون دعما معنويا كبيرا من الجمهور الذى سيتقاطر لمساندتهم وتشجيعهم ويجب أن يكون أثر ذلك واضحا على أرضية الملعب وأن يجد الترجمة الصحيحة من الأبطال *مواجهة الغد تحتاج لقراءة دقيقة من الجهاز الفنى للمنتخب بقيادة كابتن محمد عبدالله مازدا ومعاونيه الكابتن مبارك سليمان وإسماعيل عطا المنان ونعلم تماما أنهم سيضعون الإستراتيجية الصحيحة وسيختارون التشكيل المناسب وإن كان لنا ما نذكرهم به فهو أن الواقعية فى مثل هذه المباريات مهمة كما أنه من الضرورة أن نلعب هذه المباراة بمبدأ الحيطة والحذر بمعنى أن نضع حساباً للخصم ومغامراته ونضع المضادات المناسبة التى تجعلنا نضرب عصفورين بحجر واحد ويتمثل ذلك فى أن نحمى مرمانا ونجتهد فى الوصول لشباك الغانى وهذا ليس صعبا قياسا?على المستوى العام للمنتخب والنتائج التى حققها فى مشوار التصفيات، ويكفى أنه لعب خمس مباريات فاز فى خمس وتعادل فى واحدة ولم تهتز شباكنا إلا مرة واحدة وفى هذا أكبر دليل على قوة وتماسك خط الظهر.