٭٭ كان صقور الجديان عند حسن الظن بهم فقد أسعدوا الشعب السودانى بتأهلهم للمرحلة التالية « دور الثمانية » بالفوز الغالى الذى حققوه على المنتخب اليوغندى الشرس بهدف « القناص كاريكا» بعد ان قدموا عرضا قويا ومقنعا ومتكاملا جاء موازيا لأهمية المباراة وصعوبتها وحساباتها وقوة الخصم لا سيما وأن اليوغندى جاء للملعب وليس أمامه خيار سوى الفوز حتى يضمن استمراريته فى البطولة بعد ان خسر اللقاء الأول بالتالى لم يكن لديه أمل الا بالفوز على منتخبنا. ٭٭ يحسب للكابتن مازدا أنه تعامل مع المبارة بواقعية من حيث « التشكيل والتنظيم وخطة اللعب » فقد اختار أفضل العناصر « بحكم أنه الأقرب للاعبين وظروفهم وهو يدرك امكانياتهم ومقدراتهم » وقد وضح أنه وضع حسابا لمغامرات اليوغندى وهذا ما جعله يعمل على تأمين خط الدفاع وحماية المرمى، ومن ثم يبحث عن هدف يحقق به التفوق وفى نفس الوقت يحافظ عليه وهذا ما حدث حيث لعب باربعة مدافعين « ثابتين » وثنائى محور « علاء وبخيت » وأشرك ثلاثة فى الوسط المتقدم « هيثم - قلق - مهند » على أن يتقدم « قلق أو مهند » لدعم المقدمة وقياسا على مجريات المباراة فنرى أن كابتن مازدا نجح بدرجة الامتياز فى قراءة المبارة جيدا « قبل بدايتها وأثناء جريانها » والدليل أنه « مازدا » حقق هدفه وخرج منتصرا ليكسب الثلاث نقاط ويتصدر المجموعة ويتأهل لمرحلة دور الثمانية دون أن يتأثر بنتيجة مباراته المتبقية أمام المنتخب الجزائرى. ٭٭ أعود لمجريات المباراة وأرى أن الرباعى بهاء الدين وسفارى ومساوى ومصعب كانوا الأفضل حيث لعبوا باستبسال وبدرجة تركيز عالية وأدوا الواجب ونجحوا فى بناء حائط صد قوى منع اليوغندى من الوصول لشباك منتخبنا ونرى أن بهاء الدين كان بطلا واستحق نجومية المبارة معززا نجوميته للقاء الأول، أما عن سفارى ومساوى ومصعب فقد أدوا مبارة العمر ولم يتركوا شاردة أو واردة الا وتعاملوا معها بكل قوة وجدية، أما مصعب فقد أدى المهمتين بنجاح « مدافع ومهاجم » ولا ننسى أن نقدم التحية للمهاجم الخطير والذكى المتابع مدثر كاريكا حيث نجح للمرة الثانية فى ترجمة جهود زملائه بمتابعته الدقيقة لمسار الكرة والتعامل معها كما يجب وهذا ما جعله يحرز الهدفين اللذين صعدا بالمنتخب. ٭٭ فى تقديرى الخاص أن المستوى الذى ظهر به المنتخب أمس الأول أفضل من سابقه مما يعنى تقدم الأداء من مباراة لأخرى وهذا مايجعلنا نتوقع مردودا أفضل فى المباريات المقبلة وان كانت لنا ملاحظة فهى تتمثل فى دخول مهاجم جديد للتشكيلة « سريع ومقاتل يجيد الاختراق والضربات الرأسية وتكون له البنية الجسمانية لتى تجعله يحمى الكرة وتساعده فى فتح ثغرات فى دفاعات الخصم وله القدرة على الحركة التى تجعله يمنع تقدم الخط الخلفى للأمام » . ٭٭ من الأهمية أن نضع اعتبارا للمنتخبات التى تقابل منتخبنا وليس من الصحيح أن نلغى وجودها ونلجأ للافتراضات اضافة لذلك فهناك ظروف قد تحدث داخل الملعب تجعل بعض اللاعبين لا يظهرون بالمستوى المتوقع ويكون مردودهم ضعيفا، مثلما حدث من الثنائى « الباشا - قلق » ومن العادى جدا أن يجد المنافس فرصا للتهديف ويمكن له أن يسيطر على بعض فترات المبارة غير ذلك كله فقد وضح تماما تأثر نجومنا باللعب على النجيل الاصطناعى ويتضح ذلك من خلال فشل معظمهم فى التحكم فى الكرة وذلك لعدم تعودهم على اللعب على مثل هذه الملاعب. ٭٭ وان كان القياس بالنهايات والعبرة بالنتائج فنقول ان المنتخب حقق المطلوب وهاهو يحقق فوزين متتاليين ويخطف أول بطاقة تأهل لمرحلة دور الثمانية وهنا لابد لنا أن نشيد بالكابتن محمد عبدالله مازدا ومساعديه الأخوين مبارك سليمان واسماعيل عطا المنان وعوض يس وبقية أعضاء الجهازين الطبى والادارى وتحية خاصة نزجيها لمدرب الحراس ياسر كجيك والذى ظهرت بصماته واضحة من خلال المستوى المتميز للحارس بهاء الدين والذى نال نجومية المباراتين اللتين لعبهما المنتخب فى البطولة ونجح فى أن يحافظ على شباكه نظيفة وقبل كل ذلك يستوجب على الكل أن يشيدوا ويعترفوا بجهود المناضل الأخ أسامة عطا المنان هذا الجندى المجهول والمفترى عليه. ٭٭ أخيرا نقول ان من حقنا أن نتفاءل بأن يتقدم منتخبنا فى طريق الأدوار النهائية للبطولة ونتمنى بل نتوقع أن يعبر منتخبنا المرحلة التالية ويصل لدور الأربعة وان حدث هذا « فسيكون لنا رأي فى كأس البطولة باذنه تعالى ». ٭٭ تاج جديد فى كندا ٭٭ لحظات سعيدة عشناها استرجعنا خلالها شريط ذكريات عامر بكل ماهو رائع كانت فى الزمن الجميل وليته يرجع لنعود كما كنا هى تلك التى سمعنا فيها بنبأ جعلنا نشعر بسعادة غامرة وفرحة عميقة تمثل فى تاج جديد لأخ وشقيق قل أن يجود الزمان بمثله ألا وهو الحبيب التاج الأمين الرباطابى « الحُر- بضم الحاء » هو باكورة انتاجه شاءت الأقدار أن يخرج للدنيا وهو فى كندا وكان التاج وفيا لانتمائه للمريخ وهو ينوب عن كل المريخاب ويطلق على مولوده الأول اسم « جمال الوالي » التهانى العميقة منا للأخ أبو جمال ولولدة « ابن الوالي » من السودان ونرجو أن يكون مثل أبيه والمسمى عليه . مبروك « ياتجو » .