٭ حقق منتخبنا الوطنى للشباب إنجازا كبيرا وضخما وهو بمثابة إعجاز ذلك بعد أن قلب الطاولة في وجه المنتخب النيجيرى بطل العالم وثأر منه وأقصاه من البطولة ليرتقى للنهائيات الأفريقية التى ستستضيفها زامبيا العام المقبل حينما فاز عليه باربعة أهداف مقابل ثلاثة برغم أنه لعب أكثر من نصف الساعة وهو ناقصا بعد أن طرد الحكم مهاجمنا ولاء الدين ليعيد شبابنا بفوزهم الغالى والمستحق والمؤزر أمس الأول البسمة لشفاه الوطنيين ويثبتوا جدارتهم ويؤكدوا أن الأمل مازال موجودا وكبيرا ويمكن أن نلحق بركب التطور برغم المتاريس والمعوقات والمطبات ونيات بعضهم السوداء. ٭ يستحق شبابنا الإشادات وكل عبارات الثناء والشكر وهم يتخطون الحواجز ويهزمون الظروف ويخيبون التوقعات و يقدرون المسؤولية ويؤدون لقاء أمس الأول بعزيمة الرجال وصمود الأبطال وإستبسال الفرسان ويضعون وطنهم في حدقات عيونهم ويرفعون من شأنه ويحجزون مكانا مرموقا لعلم السودان ليرفرف مع أعلام المنتخبات الناجحة والعملاقة للدول التى ستلعب النهائيات الأفريقية. ٭ صعود منتخبنا الوطنى للشباب للنهائيات الأفريقية يعتبر وبكل المقاييس حدثا عظيما وفريدا وإنجازا غير عادى بل هو إعجاز ذلك قياسا بالظروف الكروية المعقدة التى يعيشها الوسط الكروى والذى أصبح مليئا بسوء النيات حتى تجاه المنتخبات الوطنية – نصر غال وإنجاز كبير تتضاعف قيمته وحلاوته وتمتد آثاره لأنه تحقق على منتخب نيجيريا وهو المنتخب المنظم الذى تمت صناعته بعناية وتحضيره بشكل لائق وقد سبق له وأن حقق بطولة العالم. ٭ ماذا سيقول الذين كانوا ومازالوا يحسبون على الاتحاد العام الحالى نكبات وتعثر المنتخبات وسوء نتائجها خاصة وأنهم كانوا جاهزين لممارسة السخرية ولا نستبعد أن يكون هناك من كان ينتظر هزيمة المنتخب حتى يخلو لهم الجو ليقودوا حملات التشفى والحقد على الاتحاد مؤكد أن الإنجاز الذى حققه شبابنا ضربهم في مقتل وحطم خطط الإستهاف والترصد التى ظلوا يقودونها ضد الاتحاد وبلا شك أنهم يكادوا يموتون من الغيظ والحزن والحسرة. ٭ بالطبع سيحسب التاريخ تأهل منتخبنا الوطنى للشباب لنهائيات أفريقيا وإقصاءه للمنتخب النيجيرى العملاق للاتحاد العام الحالى ويضاف إلى إنجازاته الكبيرة والممتدة والكثيرة التى تحققت للسودان كرويا فى عهد هذا الاتحاد ولكن بعضهم يتجاوزها عن عمد لأن عيونهم لا ترى إلا السواد. ٭ إرتقاء شبابنا للنهائيات يعتبر نجاحا يضاف إلى الإضافات والنجاحات السابقة التى تحققت من قبل على رأسها تأهل منتخبنا الوطنى الأول للنهائيات الأفريقية التى إستضافتها دولتا غينيا والجابون ووصوله لدور الثمانية في تلك البطولة وكنا حضورا لها وشهودا عليها ومن بعدها كان حصول المنتخب على المركز الثالث في بطولة الشأن ثم فوز المريخ ببطولة سيكافا ويضاف لإنجازات هذا الاتحاد مشاركة أربعة من فرق أنديتنا فى بطولتى أفريقيا للاندية لثماني سنوات متواصلة ونتائجها هذا غير النجاحات الإدارية. ٭ صعود شبابنا للنهائيات الأفريقية يعتبر تأكيدا على نجاح وتميز مجلس إدارة الاتحاد الحالى وتحديدا قيادته الرباعية دكتور معتصم ومجدى والطريفى وأسامة المفترى عليه والذى يواجه حربا صريحة وظالمة والذى لا شك فيه هو أن هذا الإنجاز سيغضب الذين يجتهدون فى تسويد الصورة الجميلة وتشويه الوجه المشرق لكرة القدم السودانية والتى ظلت تحقق الوجود على كافة المستويات والمحافل العالمية والقارية والإقليمية عبر حرص قيادة الاتحاد على المشاركة برغم ضيق ذات اليد وإنعدام الإمكانيات والمعاكسات المستمرة وحملات الاحباط والتخذيل المتواصلة. ٭ ويبقى من الأمانة والأخلاق أن تعود الحقوق لأهلها وأن توجه الإشادات للرجال الذين كانوا وراء هذا الإنحاز الكبير بمعنى أن توجه الإشادات والتحايا لقيادة الاتحاد هذا إن كانت هناك أمانة وصدق وإنصاف – من واقع أن هذا الإعجاز يحسب لهم وأن هؤلاء الرجال الصناديد الصابرين هم الذين صنعوه كما ظلوا يصنعون دائما «الشربات من الفسيخ» ويعملون فى ظروف بالغة الصعوبة والقسوة والتعقيد على رأسها حملات الإستهداف التى يوجهها بعضهم عليهم. ٭ ننتظر تعليقاتهم ولا نستبعد أن يشككوا أو يلجأوا لتبخيس الإعجاز والتقليل من قيمته أو أن يرجعوه لجهة أخرى وذلك حتى لا ترجح الكفة لصالح القيادة الحالية للاتحاد ومن ثم تتجرع القائمة الوهمية والخفية والمختفية التى يساندونها ويبشرون بها الهزيمة قبل أن يبدأ اللعب. ٭ التحية والإشادة نقدمها لشبابنا البواسل وهم يقهرون المنتتخب النيجيرى العملاق ويهزمون الظروف والظلم والإجحاف ويهدوننا أعظم إنجاز ويعيدون لنا الأمل، والثناء يمتد للجهاز الفنى والذى خطط ووضع خريطة الطريق التى قادت منتخبنا الشاب للنجاح وتوصيله للنهائيات الأفريقية.