التأم امس بمدينة الفاشر، اجتماع مشترك بين الحكومة وبعثة الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة (يوناميد) بحضور ولاة ولايات دارفور الثلاث، تم خلاله التأكيد على تعزيز الشراكة بين البعثة والحكومة وحكومات دارفور، والوقوف على معوقات التفويض الممنوح للبعثة وتفعيل دورها في مجال تقديم الخدمات، بينما يصل الى الخرطوم اليوم الوسيط القطري للتشاور حول مسودة الاتفاق النهائي. وقال مستشار رئيس الجمهورية مسؤول ملف دارفور غازى صلاح الدين، للصحفيين أمس إن اللقاء ركز على ما أوردته الحكومة في استراتيجية حل قضية دارفور بإعتبار أن يوناميد شريك في عملية السلام خاصة في الأعمال الميدانية والأمن، واصفاً اللقاء بأنه أول اجتماع من نوعه في دارفور يضم ممثلي الأجهزة القومية بوزارات الدفاع والخارجية والشؤون الإنسانية، واوضح أن الاجتماع تناول العلاقة مع البعثة المشتركة بجانب التمهيد للحوار الدارفوري الدارفوري وتقييم الوضع الحالي بدارفور. وأكد غازى ان يوناميد بدأت في إنفاذ مشاريع خدمية بدارفور كجزء من أدائها، لكنه قال ان الخدمات التي تقدمها الولايات للبعثة مكافئة لما تقوم به من أعمال، مشيراً إلى ان البعثة تستخدم مطارات المدن بدارفور والخرطوم. وأبان ان الحكومة ضمن إستراتيجيتها تسعى لترتيب جديد يستوعب كل محاور التنمية والأمن، مضيفاً ان الحكومة تشجع البعثة في هذا الإتجاه لضبط الأمن كتفويض أساسي، وشدد على أهمية التحول التدريجي نحو انفاق بعض الاعتمادات في مشروعات المياه حتى يشهد المواطن بأن البعثة تهتم بقضاياها. من جانبه، قال رئيس البعثة المشتركة إبراهيم قمباري، ان الاجتماع كان مثمراً ومهماً بإعتباره أعطى مؤشرات كبيرة وإيجابية، موضحاً ان الحكومة أكدت أهمية تسهيل مهمتها لفك القيود التي تحد من حركتهم بغية الوصول لمواقع التأمين وتقديم التعاون في كافة المجالات، بجانب دعم الحوار الدارفوري الدارفوري في الفترة المقبلة، واضاف ان اليوناميد شكلت مكتب سكرتارية للقيام بدورها في الحوار من الداخل. على صعيد آخر، أكدت مصادر مطلعة للمركز السوداني للخدمات الصحافية أن الوسيط القطري أحمد بن عبدالله آل محمود سيصل اليوم إلى الخرطوم في زيارة يلتقي خلالها الرئيس عمر البشير، ومسؤول ملف دارفور غازي صلاح الدين، ورئيس الوفد الحكومي لمفاوضات الدوحة أمين حسن عمر. وسيجرى آل محمود مشاورات حول المسودة التي توصلت إليها المفاوضات توطئة للوصول لاتفاق نهائي حول قضية دارفور. ولم تستبعد المصادر أن تناقش اللقاءات وجهة نظر الحكومة وانتقادها لمواقف وسيط الاتحاد الأفريقي جبريل باسولي التي وصفتها الحكومة بالسالبة.