وصف عدد من التجار اعلان المواصفات والمقاييس بان الخامس عشر من مارس المقبل اخر يوم للتعامل بالرطل واعلان الكيلو جرام مقياسا رسميا للوزن فى السودان من خلال التطبيق الشامل للنظام المترى بانه غير كافٍ قائلين بان التعامل بالرطل فى السودان يمتد لقرون طويلة فكيف اذا ان يتم التغيير فى اجل قصير، وقال التاجر عثمان التوم بسوق امدرمان ان مسألة التحول من الرطل الى الكيلو جرام تحتاج الى فترات طويلة منها ثقافية وندوات متكررة لاتحادات الغرف التجارية والتجار على ان يكون ذلك مصحوبا بملصقات ونشرات تبين مدى الاهمية وكيفية الانتقال حتى لا يتم التلاعب من قبل الانتهازيين فور التحول من الرطل الى الكيلو جرام، كما ان الاعلان الذى تم غير كاف ، فلابد من حلقات تثقيفية للمواطنين عبر الاجهزة المرئية والمسموعة حتى يكون المواطن ملما بالاوزان الجديدة . ومن جانبه يرى التاجر عيسى أحمد بشرى ان تجربة التقدير الذاتى التى اتبعها ديوان الضرائب نجحت بنسبة كبيرة فكان من الاجدى للمواصفات والمقاييس الاهتداء بها حيث استمرت الحملة ما يقارب السنة ومن بعد ذلك بدأ التطبيق التدريجى الى ان عمت الثقافة كل الاطراف وتم التنفيذ دون مشاكل كثيرة، وقال لابد للمواصفات ان تبدأ فى التطبيق التدريجى وتعطى مهلة للتجار ثلاثة اشهر اخرى يكون العمل بالرطل حاضرا ومن ثم يسهل الانتقال ولكن اذا تم الايقاف بالرطل والاوزان الاخرى دون استصحاب القديم لفترة فان هنالك من ينتهز الفرصة ويحدث خللا يكون المستفيد الاول منه بعض المتلاعبين . وترى الهيئة العامة للمواصفات ان اعلان التحول من الرطل الى الكيلو جرام ومن الجالون الى اللتر ومن الذراع والياردة الى المتر يأتى فى اطار جهود الهيئة المستمرة منذ العام 2004م، مبينا ان مصانع الاوزان فى البلاد قامت بتوفير الاوزان الجديدة الخاصة بالنظام المترى باسعار معقولة ومناسبة، مشيرا الي ان النظام المتري اصبح ضرورة عادلة واقتصادية فضلا عن كونه نظاما عالميا التزمت به دول العالم كافة مما اصبح لزاما علي السودان كعضو في المنظومة الدولية مواكبة هذا التحول بما يتوافق مع متطلبات التجارة العالمية . ودعا المدير العام لهيئة المواصفات الدكتور محمد عثمان ابراهيم التجار لضرورة الالتزام التام بمعيار الوزن الجديد ووقف التعامل بالرطل، كما ناشد المستهلكين التمسك بحقوقهم وحرصهم على التعامل بالنظام المتري، واستخدام مفردات الأوزان الجديدة في تعاملاتهم التجارية اليومية .