ولدت المطربة عائشة موسى أحمد الفلاتية في أم درمان عام 1922م.. وكانت مولعة منذ الصغر بالفن، وقد استلهمت من الغناء الخفيف المصادر الاولى لفنها الذي كان يعرف بالتمتم، فحفظت عدة أغنيات تجلت في أدائها. وقدمها للجمهور مراقب الإذاعة الاستاذ حسن طه زكي، وغنت الفلاتية لاول مرة في الاذاعة أغنية «البلال تزورني»، وبعد النجاح الهائل انهالت الرسائل على الاذاعة وطلبات المستمعين بأغاني الفلاتية، وغنت الفلاتية لعدد من الشعراء منهم عبد الرحمن الريح وعلي محمود التنقاري وبشير محسن وعبد الرحمن الريح والسر قدور وعبد المنعم عبد الحي. وغنى معها المطرب أحمد عبد الرازق في أغنية «الريدة» و «يا جافي حرام». ولعائشة الفلاتية ما يقارب الستين أغنية، ولها بعض التسجيلات في اذاعة ام درمان ولندن والكويت والسعودية وإثيوبيا والصومال، ومن اشهرها، المودة - سافر حبيب الروح - البرتقال - الممنوع وصاله من دار الإذاعة تجني يا حبيبي غبت عني الريدة- عني مالم عريسنا ورد البحر نحن حبايب، وغنت للعيد ورمضان، وأنشدت الاغاني الدينية، ولم تترك مناسبة وطنية الا وشاركت فيها، ومن أعمالها أناشيد بلدي - وشعب السودان يا بطل - بلادي حلوة. وعائشة الفلاتية تربعت عن جدارة على عرش الغناء في السودان طيلة ما يقارب الثلاثين عاما، وتركت وراءها ثروة فنية لا يُستهان بها تؤكد أصالتها الفنية واخلاصها لفنها. وفي شهر فبراير 1974م رحلت عائشة الفلاتية عن دنيانا الفانية، وكانت تعتبر بحق وحقيقة الفنانة الأولى في السودان.