وصف زعيم حزب المؤتمر الشعبي، حسن الترابي، الحالة التي تعيشها البلاد ب»الشؤم» والتي لاينبت فيها الصلح داخليا، منوها الي ان كل الاتفاقيات والصلح جاءت من الخارج ووصف كل الدساتير والتشريعات الحالية بأنها «نفاق وكذب». وجدد الترابي الذي كان يتحدث في ندوة امس بميدان المولد ، انتقاداته للاجهزة الاعلامية الرسمية وقال انها مركزة علي حزب واحد، مشيرا الي ان المؤتمر الوطني حصن نفسه بالقانون والامن، ووصف قضية دارفور بالشائكة ،مؤكدا انه حتي لو حلت القضية يظل الجانب الاجتماعي والغبن -اللذين اعتبرهما اصعب من ايقاف الحرب- مسيطرين علي اهل الاقليم ، منوها الي قيام جيل جديد في دارفور قائم علي الغضب، واشار الترابي الي ان الحالة الاقتصادية صارت من سيئ الي اسوأ وان الديون اصبحت ترهق كاهل الدولة، ووصف الفوارق الاجتماعية بين الطبقات بالفاحشة ،محذرا من ان صراع الطبقات في المجتمع اصبح الخطر القادم علي البلاد والذي سيؤدي الي الفتن، مجددا ان حزبه فارق «الجماعة» علي المبادئ والحقوق وليس علي الكراسي» في ذات المنحي تعهد مرشح الحزب لمنصب رئيس الجمهورية، عبد الله دينق نيال، بمحاربة الفساد ومحاسبة المفسدين، وقال ان الحكومة اصبحت لها شركات رسمية تحمي الفساد منتقدا الصرف السيادي البذخي علي المؤتمرات، منوها الي ان الحكومة تصرف (70%) من ميزانيتها علي الامن «مايدخل في اختلال ميزان الاولويات» وقال نريد ان نحجر علي المؤتمر الوطني لانه لايعرف كيفية التصرف في شؤون الدولة.